غارة إسرائيلية تقتل عنصرا “بارزا” في حزب الله متورطا في تهريب الأسلحة
الجيش يقول إن الضربة استهدفت عضوا انتهك شروط الهدنة "بشكل متكرر"، بينما تقول وسائل إعلام لبنانية إن الضربة بطائرة مسيرة على طريق في شمال البلاد أوقعت قتيلاً وجريحاً

أعلن سلاح الجو الإسرائيلي الأربعاء استهداف “إرهابيًا بارزا” في الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، المسؤولة عن نقل وتهريب الأسلحة الإيرانية إلى لبنان.
وجاءت الضربة في منطقة القصر شمال لبنان بعد أن انتهك العنصر “بشكل متكرر” وقف إطلاق النار الحالي، بما في ذلك تورطه في تهريب الأسلحة إلى الحركة المدعومة من إيران.
وقال الجيش إن عنصر حزب الله تعرض للهجوم “أثناء تخطيطه لمزيد من التهريب”.
وأضاف الجيش الذي نفذ مؤخرا غارات جوية في منطقة الحدود السورية اللبنانية، أن الوحدة 4400 تواصل تهريب الأسلحة إلى حزب الله “بطريقة تشكل تهديدا لأمن إسرائيل”.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن “الغارة التي نفذها العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق الهرمل – القصر، أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح” في شمال شرقي البلاد.
ويأتي الهجوم بعدما نفذت إسرائيل عملية مماثلة في اليوم السابق أسفرت عن مقتل شخصين في شرق لبنان، في منطقة جنتا، وفق وسائل إعلام لبنانية.
????JUST IN: Report of a targeted assassination on the Hermel-Qasr road in northeastern Lebanon near the border with Syria. pic.twitter.com/FkVqE9a2ae
— Raylan Givens (@JewishWarrior13) February 26, 2025
وقال الجيش الإسرائيلي إن غارات الثلاثاء استهدفت مسلحين من حزب الله بعد أن حدد الجيش الإسرائيلي وجود النشطاء في منشأة لتصنيع وتخزين “أسلحة استراتيجية” تابعة للحركة.
وقال الجيش إن نشاط العناصر في الموقع يعد “انتهاكا صارخا” لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وقالت وسائل إعلام رسمية لبنانية إن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل في شرق البلاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “مسيّرة معادية شنت غارة على محلة الشعرة في منطقة جنتا على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، أسفرت عن سقوط شهيدين وجريحين”.

وبدأ حزب الله هجمات شبه يومية على شمال إسرائيل بعد يوم واحد من الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب في غزة.
وقد أدت هجمات حزب الله إلى نزوح نحو 60 ألف من سكان شمال إسرائيل، وأسفرت عن مقتل العشرات وتسببت في أضرار جسيمة. وردت إسرائيل بضربات جوية، وبحلول سبتمبر تصاعد الصراع إلى حرب مفتوحة، حيث دمرت إسرائيل قيادة حزب الله وترسانته. وانتهت الحرب بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر، والذي صمد إلى حد كبير على الرغم من الاتهامات المتبادلة بالانتهاكات.
وبموجب اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، كان من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في حين كان من المقرر أن يسحب حزب الله بنيته التحتية العسكرية من المنطقة. وتظل القوات الإسرائيلية متمركزة في خمس نقاط يعتبرها الجيش الإسرائيلي “استراتيجية”.