عنف واحتجاجات تفسد مراسم إحياء يوم الذكرى
اشتباكات بين العائلات الثكلى في المقبرة العسكرية في أشدود خلال زيارة بن غفير بينما قام إسرائيليون غاضبون بالاحتجاج على زيارة وزراء الحكومة في الأحداث الرسمية في أرجاء البلاد
للسنة الثانية على التوالي، اندلعت اشتباكات خلال خطاب ألقاه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في مراسم لإحياء يوم الذكرى، حيث وصف المحتجون الوزير اليميني المتطرف بـ”المجرم” و”متهرب من التجنيد” مطالبين إياه بمغادرة المراسم السنوية في أشدود.
ردا على ذلك، قام أنصار بن غفير بمضايقة المتظاهرين ووصفوهم بـ”اليساريين” و”القمامة”، مما أدى إلى اندلاع عدة اشتباكات بالأيدي في القسم العسكري من مقبرة أشدود.
ومزقت الصرخات الأجواء المهيبة لهذا اليوم، حيث تشاجر الحاضرون وتدافعوا وتبادلوا اللكمات بينما حاول الجنود والشرطة الفصل بينهم.
وصرخ أحد الرجال في وجه متظاهر مناهض للحكومة بينما كان رجال الشرطة يحاولون التفريق بينهما”قم بتلاوة كاديش من أجل إسرائيل! انظر ما حدث لنا”، وأضاف “لماذا تزعجنا! انصرف. انظر إلى ما وصلت إليه”.
متحدثا وسط الاضطرابات، صرح بن غفير أنه ينبغي على إسرائيل الاستمرار في حربها ضد حماس في غزة تكريما لذكرى من قُتلوا وفي أعقاب 7 أكتوبر.
وقال في خطاب لم يأت على ذكر الرهائن فيه “دماء إخواننا تصرخ من الأرض وتأمرنا أن نستمر ونتذكر، أن نستمر ونقاتل. بالدرع والسيف حتى النصر – وهو قادم”.
צעקות ומכות בבית העלמין באשדוד בזמן נאום בן גביר. צילום: אודי קריספין אשדוד נט pic.twitter.com/vstmzAzKd6
— Naomi Alon (@naomilster) May 13, 2024
وقال: “لقد ذكّرتنا أحداث 7 أكتوبر بأنه يجب علينا أن نظل دائما في حالة تأهب ويقظة، ورفض فكرة أن أعداءنا القتلة والجشعين يرغبون في السلام والهدوء. في كل جيل ينهضون لتدميرنا. في كل جيل، تصبح الأساليب أكثر اتقانا، وأكثر ذكاء، وأكثر قسوة، ولكن الكراهية هي نفس الكراهية”.
عندما خرج الوزير، الذي كان محاطا بضباط الأمن، من المقبرة بعد المراسم، استمرت المشاحنات في الخارج، مع تبادل المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لبن غفير في موقف السيارات الصرخات.
وصرخ أحد الرجال: “اليساريون ليسوا يهودا. لا يوجد مكان لليساريين بعد المجزرة. عار!”
وصرخ آخر “فقط بيبي”، مستخدما كنية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واقتحم أنصار بن غفير مجموعة من الأشخاص يرتدون قمصان كتب عليها “أعيدوهم إلى الوطن” بينما قام شرطي بتوبيخ متظاهر اعترض على وجود بن غفير لأنه من أتباع الحاخام القومي المتطرف مئير كهانا.
“أنا من أتباع كهانا”، صرخ الشرطي في وجه المتظاهر المسن، وهو يدق على صدره.
Outside the cemetery in Ashdod, a policeman responds to a protester angry at the presence of Kahanist minister Ben Gvir. The policeman yells that he is also a Kahanist pic.twitter.com/kAvJakbj7y
— Sam Sokol (@SamuelSokol) May 13, 2024
كان هذا هو العام الثاني على التوالي الذي أثار فيه ظهور بن غفير في حدث لإحياء يوم الذكرى أعمال عنف.
واسُتقبل العديد من الوزراء بالاحتجاجات والاضطرابات خلال مراسم يوم الذكرى في جميع أنحاء البلاد في عام 2023 – وسط جدل حاد حول جهود الحكومة في ذلك الوقت لإصلاح السلطة القضائية – بما في ذلك اشتباكات بين عائلات الجنود القتلى في حفل حضره بن غفير في المقبرة العسكرية في بئر السبع.
עימות בין משפחות שכולות בבית העלמין הצבאי בבאר שבע, על רקע הגעתו של השר איתמר בן גביר לטקס הממלכתי.???? בושה וחרפה pic.twitter.com/DriVRDvIJK
— דורית ????????❤???????? (@doritshw) April 25, 2023
وفي محاولة لتجنب اندلاع غضب مماثل هذا العام، وقّع نتنياهو وغيره من القادة الأسبوع الماضي على تعهد علني بـ”الحفاظ على قدسية” يوم الذكرى.
وعلى الرغم من ذلك، قامت الحكومة هذا العام بإرسال وزراء لتمثيلها في مراسم إحياء يوم الذكرى في جميع أنحاء البلاد دون استشارة العائلات الثكلى، مما أثار ردود فعل غاضبة.
طلب بعض السياسيين وأفراد عائلات قتلى هجوم 7 أكتوبر من وزراء الحكومة والمشرعين الامتناع عن التحدث في المراسم المختلفة يومي 12 و13 مايو، مشيرين إلى مخاوف من أن اليوم قد يشوبه وجود السياسيين الذين يلقي عليهم الكثيرون باللائمة في الإخفاقات التي سبقت هجوم حماس غير المسبوق.
بالإضافة إلى بن غفير، واجه وزراء آخرون في الحكومة احتجاجات في مراسم يوم الذكرى في جميع أنحاء إسرائيل.
وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي حضر إلى المقبرة العسكرية في تل أبيب، قوبل باحتجاج صامت لثلاثة أشخاص حملوا لافتات، كُتب على إحداها: “دماءهم على أيديكم”. كما صرخ عليه أحد الأشخاص مطالبا إياه بالاستقالة، بحسب ما نشره ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي نتانيا، تحدثت وزيرة المخابرات غيلا غمليئل بينما صرخت عليها امرأة من بين الحشد مطالبة إياها بترك المكان. ودخلت المتظاهرة لفترة وجيزة في جدل مع رجل يرتدي الزي العسكري بدا وكأنه يشارك في توفير الأمن، بينما حاول آخرون في الحشد أن يطلبوا منها التزام الصمت.
צעקות גם למשת״פית גילה גמליאל בנתניה pic.twitter.com/yfkvL0cNFV
— ש????ולי ????️????️???? Sh????uLi (@Shaulirena) May 13, 2024
وفي المقبرة العسكرية في رحوفوت، ردد المتظاهرون هتافات “عار” وهتافات أخرى في وجه وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف أثناء حديثه. وحاول آخرون تهدئة المتظاهرين، مما أدى إلى جدال، تحول بعضه إلى مواجهات جسدية، وفقا لتقرير محلي.
في حولون، شوهدت امرأة مسنة تصرخ بغضب على وزيرة المواصلات ميري ريغيف مع انتهاء المراسم المحلية، واصفة إياها بـ”الحثالة”، من بين أمور أخرى.
בבית העלמין בחולון, שם שרת התחבורה מירי רגב ייצגה את הממשלה, עימותים דומים הסתיימו באלימות בין בני משפחות הנופלים pic.twitter.com/FJ3MO6fAjL
— המקום הכי חם בגיהנום (@ha_makom) May 13, 2024
وفي مدينة أوفاكيم الجنوبية، واجهت عيناف زانغاوكر، والدة الرهينة ماتان زانغاوكر، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خارج مراسم في مقبرة عسكرية، وضغطت عليه لإنهاء معارضته لاتفاق مع حماس لإعادة المحتجزين في غزة.
وحثته على “بذل جهد هائل على الأقل من أجل أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومن أجل أولئك الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم”، ورد عليها سموتريتش “أعطيك عناقا كبيرا. نحن ملزمون بإعادتهم ونعمل على تحقيق هذه الغاية”.
في الأسابيع الأخيرة، تحولت زانغاوكر إلى صوت رائد في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة.
עינב, אימו של מתן צנגאוקר החטוף בעזה, פנתה לשר סמוטריץ' בבית העלמין באופקים: "הוא ילד, תצילו את מי שחי, תעשו מאמצים"@Itsik_zuarets pic.twitter.com/pSR99qfXCL
— כאן חדשות (@kann_news) May 13, 2024
وقد أثار كل من بن غفير وسموتريتش غضب العديد من الناشطين وذوي الرهائن من خلال معارضة صفقة مقترحة من شأنها إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين ووقف مؤقت ولكن طويل للقتال.
وفي خطابه في أوفاكيم، تحمل سموتريش مسؤولية أخطاء 7 أكتوبر، قائلا إن “قيادة الدولة والجهاز الأمني فشلا في مهمة حماية مواطني إسرائيل، وأنا، كعضو في الحكومة، أتحمل المسؤولية عما كان وعما سيكون”.
ساهم في هذا التقرير تايمز أوف إسرائيل وإيمانويل فابيان