إسرائيل في حالة حرب - اليوم 502

بحث

عناصر شركات الأمن يتفقدون السيارات العائدة إلى شمال غزة بحثا عن أسلحة

قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة بطائرة مسيّرة كتحذير لمركبة حاولت تجاوز نقطة تفتيش؛ مسلحون من حماس يظهرون بين حشود الفلسطينيين الذين يتجهون سيرًا على الأقدام إلى شمال القطاع

فلسطينيون يتجهون سيرًا على الأقدام وبالسيارات نحو مدينة غزة، أثناء عبورهم محور نتساريم من جنوب قطاع غزة في 27 يناير 2025. (Eyad Baba/AFP)
فلسطينيون يتجهون سيرًا على الأقدام وبالسيارات نحو مدينة غزة، أثناء عبورهم محور نتساريم من جنوب قطاع غزة في 27 يناير 2025. (Eyad Baba/AFP)

بدأت شركات الأمن في تفتيش المركبات في غزة لمنع نقل الأسلحة الثقيلة إلى شمال القطاع، حيث كان عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون يوم الاثنين.

قال مسؤول مصري إن مقاولين مصريين، إلى جانب شركة أميركية، كانوا يديرون النقاط لتفتيش المركبات المتجهة إلى شمال قطاع غزة عبر طريق صلاح الدين. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن المقاولين جزء من لجنة مصرية قطرية تنفذ وقف إطلاق النار.

وقال رجل أعمال فلسطيني عبر نقطة تفتيش لصحيفة نيويورك تايمز إن أفراد أمن أميركيين يرتدون ملابس عسكرية داكنة كانوا يفتشون السيارات، بينما كان جنود يتحدثون لهجة مصرية ينظمون حركة المركبات والركاب الذين أنزلوهم أثناء إجراء عمليات التفتيش.

ونقل عنه قوله إن “عملية فحص السيارة وعبورها لا تستغرق أكثر من دقيقة أو دقيقتين. لقد طلبوا مني فتح صندوق السيارة وغطاء المحرك، ثم تمنوا لي رحلة آمنة”.

وأكد مسؤول إسرائيلي بدء عمليات التفتيش يوم الاثنين، ووصف الفريق الذي يقوم بعمليات التفتيش بأنه “متعدد الجنسيات”، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى باستثناء قوله إنه يضم شركة أمنية أمريكية خاصة. وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن شركة “سيف ريتش سولوشنز” الأمريكية ستكون مسؤولة عن الإدارة التشغيلية للمعابر على طول المحور، بينما تقوم شركة أمريكية أخرى وشركة مصرية بإجراء عمليات التفتيش.

وتعهد المسؤول أيضا بأن إسرائيل ستواصل العمل ضد انتهاكات بنود وقف إطلاق النار، وهو ما قال الجيش الإسرائيلي انه قام به عدة مرات يوم الاثنين.

وتم تنفيذ غارة تحذيرية بطائرة مسيّرة في وسط غزة بعد أن حاولت مركبة الوصول إلى شمال غزة عبر منطقة محظورة على حركة المركبات بموجب الاتفاق، وبالتالي لا يتم اجراء التفتيش فيها، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرة مسيّرة شنت غارة على جرار زراعي أثناء محاولته اجتياز الحاجز العسكري في النصيرات.

وفي عدة مناطق من غزة حيث لا تزال القوات منتشرة، قال الجيش إن القوات أطلقت طلقات تحذيرية على مشتبه بهم أقتربوا منها. وفي حادثة واحدة في شمال غزة، قال الجيش إن القوات استهدفت مشتبها به لم ينسحب بعد إطلاق طلقات تحذيرية أولية.

وقد وقعت هذه الحوادث في الوقت الذي تدفق فيه عشرات الآالاف من الفلسطينيين إلى الطرق المؤدية إلى شمال غزة، حيث أظهرت الصور عناصر مسلحين وملثمين من حماس وهم يلوحون بعلامة النصر بين الحشود العائدة. وعلى النقيض من المركبات، اتفاق وقف إطلاق النار يعفي الفلسطينيين الذين يسافرون سيرًا على الأقدام من عمليات التفتيش، رغم أنه لا يُفترض أن يحملوا أسلحة.

أصدرت حماس بيانا مقتضبا زعمت فيه أن “أكثر من 300 ألف نازح فلسطيني عادوا اليوم… إلى محافظات شمال غزة”، وهو رقم لم يتسن التحقق منه بشكل مستقل. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص شوهدوا وهم يتحركون شمالا صباح الاثنين.

مقاتل من حماس يرفع سلاحه بينما يعود الفلسطينيون النازحون إلى شمال قطاع غزة، 27 يناير 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

طوال خمسة عشر شهراً من القتال، بقت إسرائيل حذرة من عودة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال خوفاً من أن تستغل حماس هذه الفرصة لإعادة نشر مقاتليها.

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر في البداية أن يعود سكان شمال غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن إسرائيل قالت إن حماس انتهكت الاتفاق بفشلها في إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود وأبقت الحواجز مغلقة.

وفي وقت متأخر من مساء الأحد، قال وسطاء قطريون إن حماس وافقت على إطلاق سراح يهود ورهينتين أخريتين – إحداهما الجندية أغام بيرغر – قبل يوم الجمعة وأن إسرائيل ستسمح في المقابل للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة اعتبارًا من صباح الاثنين. ومن المقرر إطلاق سراح ثلاثة رجال يوم السبت.

وقالت القدس أيضا إن حماس أرسلت أخيرا قائمة تفصل حالة الرهائن المتبقين المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار والتي تستمر 42 يوما وبدأت في 19 يناير. وكانت إسرائيل تعتبر فشل حماس في إرسال هذه القائمة بحلول يوم السبت وفشلها في إطلاق سراح يهود قبل إطلاق سراح أربع جنديات إسرائيليات انتهاكا لاتفاق الهدنة.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن