عمال فلسطينيون في مصنع في إحدى المستوطنات يطبعون بطاقات الاقتراع الإسرائيلية
لا يمكنهم التصويت في الانتخابات، لكن عمال "بالفوت" يعلبون دورا رئيسيا فيها؛ مالك المصنع يقول إن عماله غير متأثرين بالنغمات السياسية؛ أحد العمال يقول إنه لا يملك خيار انتقاء واختيار وظيفته

في حين أنهم لا يستطيعون التصويت في انتخابات الكنيست، فإن العشرات من العمال الفلسطينيين في مصنع في إحدى مستوطنات الضفة الغربية مسؤولون عن طباعة أكثر من 500 مليون بطاقة اقتراع سيستخدمها الإسرائيليون للإدلاء بأصواتهم يوم الثلاثاء.
ما يقارب من ثلثي عمال مطبعة “بالفوت” في مستوطنة كارني شومرون هم فلسطينيون وقد تم تصوير العديد منهم وهم ينظمون أكواما من بطاقات الاقتراع في وقت سابق من هذا الشهر. هذه هي الانتخابات الخامسة على التوالي التي يُكلف فيها المطبعة بهذه المهمة الضرورية.
قال صاحب المطبعة، موشيه حوجة، إنه لا يرى مفارقة في توظيف الفلسطينيين للمساهمة في لوجستيات الانتخابات الإسرائيلية، بل وأنه ينظر إلى ذلك بفخر.
وقال حوجة: “السياسة لا تعني شيئا لهؤلاء الناس. إنهم هنا لكسب لقمة العيش … من المشجع للغاية رؤية ذلك”.

يتفق أحد العمال، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، مع رئيسه فيما يتعلق بعدم الاهتمام بمحتوى ما كان يقوم بطباعته، لكنه لم يظهر البهجة نفسها بشأن العمل في مستوطنة، وقال: “هذه هي الحقيقة. نحن بحاجة إلى وظائف ونحن محظوظون لأنه بإمكاننا العثور على بعض هذه الوظائف هنا”.
وقال حوجة إنه مع وجود المزيد من مراكز الاقتراع المطلوبة لهذه الجولة من التصويت بسبب الآلاف من الناخبين الموجودين في عزل، فقد تمكن من توظيف عمال فلسطينيين إضافيين لعملية الطباعة الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن هناك اهتماما خاصا بالتوظيف لأنه جاء مع فرصة الحصول على التطعيم. تلقى أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني في إسرائيل والمستوطنات الجرعة الأولى من التطعيم كجزء من جهد مشترك بقيادة وزارة الصحة ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق.
وينتقد بعض الفلسطينيين عدم قدرتهم على المشاركة في عملية الانتخابات الإسرائيلية التي لها تأثير كبير على حياتهم في نهاية المطاف. ومع ذلك، من المقرر أن يجري الفلسطينيون انتخابات تشريعية وطنية في 22 مايو وتصويت رئاسي في 31 يوليو.
تعليقات على هذا المقال