عطب مركبات فلسطينية في هجوم مفترض نفذه مستوطنون
تضرر 9 سيارات على الأقل بالقرب من شيلو، بعد وقت قصير من قيام الشرطة والجيش بهدم مبنى غير قانوني في بؤرة استيطانية؛ لم تُنفذ اعتقالات

قام ملثمون بتحطيم زجاج وعطب إطارات سيارات تابعة لعمال فلسطينيين بالقرب من مستوطنة شيلو بالضفة الغربية صباح الإثنين.
والتقطت كاميرا الأمن جريمة الكراهية المفترضة واللحظة التي قامت بها المجموعة – التي يعُتقد أنها تضم مستوطنين متطرفين، المعروفين باسم “شبان التلال” – بعطب تسع مركبات فلسطينية على الأقل عند مدخل المستوطنة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة شلومي باكشي إن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث. ولم يتم تنفيذ أي اعتقالات.
وقالت المتحدثة أنه في وقت سابق من اليوم، قامت شرطة حرس الحدود بإزالة مبنى من بؤرة استيطانية قريبة تم بناءه دون تصريح. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الموقع هو “عاليه عاين”، وهو مجموعة صغيرة ونائية من المباني التي تم بناؤها دون تصريح من الحكومة الإسرائيلية.
תיעוד שהגיע לידינו: נערי גבעות מנפצים באבנים חלונות 9 רכבים של פועלים פלסטינים בבנימין, אחרי פינוי מאחז באזור הבוקר pic.twitter.com/BFeDSJjnu7
— Carmel Dangor כרמל דנגור (@carmeldangor) February 16, 2021
وقالت منظمة “سلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن بؤرة عاليه عاين أُسست في عام 2020 بالقرب من مستوطنة شيلو والقرية الفلسطينية المجاورة ترمسعيا.
وقد تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة بعد وفاة أهوفيا سنداك البالغ من العمر 16 عاما عندما تحطمت سيارته خلال مطاردة شرطية بعد قيامه كما يُزعم برشق فلسطينيين بالحجارة.
وغالبا ما يتورط مستوطنون متطرفون في ما يسمى بهجمات “دفع الثمن” ردا على هجمات فلسطينية أو سياسات الحكومة التي يُنظر إليها على أنها معادية لحركة المستوطنين. وتشمل هذه الهجمات التخريب وجرائم كراهية أخرى.

وبحسب منظمة “يش دين” الحقوقية، فقد كان هناك ما يقرب من 50 هجوما استيطانيا استهدف الفلسطينيين في تلك الفترة، بما في ذلك العديد من الأطفال الذين أصيبوا في هذه الهجمات.
وقالت الشرطة في وقت سابق يوم الاثنين إنها ألقت القبض على عدد من الإسرائيليين في الضفة الغربية يشتبه في قيامهم بـ”نشاط إرهابي” موجه ضد الفلسطينيين وقوات الأمن. وأفادت قناة “كان” العامة أن من بين المشتبه بهم ثلاثة يهود إسرائيليين على الأقل، تتراوح أعمارهم بين 18-19 عاما، يُشتبه في تورطهم في حوادث رشق حجارة أدت إلى إصابة فلسطينيين، وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني، والانتماء إلى منظمة إرهابية – وهي تهمة خطيرة نادرا ما وجهت ضد الإسرائيليين.
تعليقات على هذا المقال