عضو كنيست من الليكود يبلغ المبعوث الأمريكي أن إسرائيل ستواصل الضغط من أجل التوسع الإستيطاني
شدد إدلشتين على الحاجة إلى البناء وراء الخط الأخضر في الاجتماع مع نايدس؛ نتنياهو ومودي يتفقان على اللقاء قريبا في مكالمة هاتفية؛ وزير الخارجية يجلس مع وزير المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط
قال عضو الكنيست من حزب “الليكود”، يولي إدلشتين، للسفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس يوم الأربعاء أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تخطط لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، على الرغم من اعتراضات إدارة بايدن.
قال إدلشتين في بيان عقب لقائه مع نايدس، مشيرا إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي: “لقد عبرت للسفير عن موقفي الواضح بشأن الحاجة إلى البناء في مناطق الاستيطان [اليهودي] في يهودا والسامرة”.
“عشت في كتلة عتصيون 28 عاما… العائلات هناك تنمو ولا يمكن إيقاف حياتها. يجب أن يستمر البناء”، أضاف إدلشتين، الذي يرأس أيضا لجنة الشؤون الخارجية والدفاع رفيعة المستوى في الكنيست.
وقد لا يكون إدلشتين من يضع سياسة الاستيطان الإسرائيلية، لكنه جزء من تحالف يدعم توسيع الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية بشدة. المبادئ التوجيهية لدولة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجديدة هي أن للشعب اليهودي “حق حصري وغير قابل للتصرف في جميع أنحاء أرض إسرائيل”، بما في ذلك الضفة الغربية.
كما وقع الليكود اتفاقيات ائتلافية تتعهد بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وضم أجزاء كبيرة من الضفة. لكن البند الأخير يعتمد على موافقة نتنياهو، ولا يتوقع اعتماده رسميا في ظل رغبة رئيس الوزراء في التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، التي تعارض السياسة المثيرة للجدل.
لكن من المرجح أن تثير خطط تعزيز البناء في المستوطنات غضب إدارة بايدن، التي عارضت مرارا مثل هذه التحركات.
يوم الثلاثاء، قال نايدس لقناة “كان” العامة إن نتنياهو يتفهم موقف الولايات المتحدة الذي يدعم “الحفاظ على رؤية حل الدولتين على قيد الحياة”، بالإضافة إلى معارضتها لـ”إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية والتوسع الاستيطاني الهائل”.
وخلال اجتماع الأربعاء أيضا، قال إدلشتين إنه ناقش مع نايدس التهديد النووي الإيراني. “اتفقنا على أن أهم قضية هي القضية الإيرانية، وعبرنا عن التزامنا المتبادل بمعالجة وإدارة هذه الأزمة الحادة”.
وقال أنه أخبر نايدس أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالوضع الراهن في الحرم القدسي. ودعا إلى توبيخ السلطة الفلسطينية لإصدارها ادعاءات عكس ذلك.
وانتقد نايدس الأسبوع الماضي الحكومة الإسرائيلية بعد أن قام وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بزيارة الموقع.
وقال السفير في بيان حينها إنه “كان واضحا للغاية في المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن مسألة الحفاظ على الوضع الراهن في المقدسات في القدس. وأن الإجراءات التي تمنع [الحفاظ على الوضع الراهن] غير مقبولة”.
إلا أنه تبنى نبرة مختلفة يوم الثلاثاء، قائلا إن نتنياهو “قال مرارا إنه لن يسمح بتغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي. ونحن لا نشكك بكلامه”.
ولم يرد نايدس على الفور على طلب للتعليق على اجتماعه مع إدلشتين، ولم يصدر مكتبه بيانا بخصوص الاجتماع.
يوم الأربعاء أيضا، أجرى نتنياهو أول مكالمة هاتفية له منذ عودته إلى رئاسة الوزراء مع نظيره الهندي ناريندرا مودي.
وهنأ مودي نتنياهو على إعادة انتخابه، وأكد الجانبان على أهمية التعاون بين البلدين، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
وذكر البيان أن الاثنين اتفقا على الاجتماع قريبا دون الخوض في التفاصيل.
في وقت سابق اليوم، تحدث نتنياهو أيضا مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته. وقال مكتب رئيس الوزراء إن الجانبين اتفقا على دفع الحوار المشترك بين الحكومتين الهولندية والإسرائيلية.
وفي غضون ذلك، التقى وزير الخارجية إيلي كوهين مع اللورد طارق أحمد، وزير المملكة المتحدة لشؤون منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد كوهين وفقا لوزارة الخارجية بالمملكة المتحدة على عزمها إضافة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني إلى قائمة الإرهاب، واصفا ذلك بـ”رسالة واضحة إلى نظام الإرهاب الإيراني”.
وشدد كوهين، الذي تحدث عبر الهاتف مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يوم الثلاثاء، على أهمية التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع لندن.
وقال أحمد إنه كرر دعم بريطانيا لحل الدولتين، وناقش التهديد الإيراني والغزو الروسي لأوكرانيا و”اتفاقات إبراهيم”.
ساهم لازار بيرمان في إعداد هذا التقرير