عضو في الليكود يصف إصابة المشرع سامي أبو شحادة بفيروس كورونا ’بهجوم ارهابي’ ضد الكنيست
ادعى فطين ملا لاحقا ان ملاحظاته حول اصابة سامي أبو شحادة حرّفت، قال انه قصد هجوم ’سياسي’ لأن معظم النشاطات البرلمانية علقت
قال مشرع من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن الأنباء التي تفيد بأنه تم تشخيص اصابة أحد أعضاء الكنيست في القائمة المشتركة بفيروس كورونا هو “هجوم إرهابي” من قبل الفصيل ذي أغلبية عربية.
وأدلى عضو الكنيست فطين ملا بهذا التعليق في مجموعة “واتساب” لأعضاء الليكود ردا على رسالة بأن جميع اجتماعات لجنة الكنيست قد ألغيت لهذا اليوم بسبب تشخيص اصابة عضو الكنيست سامي أبو شحادة بفيروس كورونا “كوفيد-19”.
وكتب ملا، بحسب لقطة شاشة للرسالة نشرتها القناة 12، “هذا هجوم إرهابي من قبل [القائمة] المشتركة على الكنيست”.
وأضاف، “لقد خضعت للاختبار في الخضيرة. آمل الحصول على أخبار جيدة”.
وقد سخر من التعليقات عضو الكنيست من القائمة المشتركة أحمد طيبي، الذي قال عبر “تويتر” إن ملا يسير على خطى وزير الليكود السابق أيوب قرا، الدرزي مثل ملا، ومعروف بتصريحاته المثيرة للجدل.

وتمنى ملا في وقت لاحق “الصحة الكاملة” لأبو شحادة، في حين زعم أن وسائل الإعلام حرّفت اقواله.
وقال ملا إن “هذا ’هجوم إرهابي’ سياسي لأن البرلمان أوقف عملياته بالكامل تقريبا بسبب الإصابة”، دون أن يحدد من يعتبره المسؤول عن ذلك. “لم أقصد التفسير الذي سارعت وسائل الإعلام المحرضة إلى نشره”.
وأضاف: “أنا هنا من أجل الحب الأخوي والتضامن”.
ودخل ملا الكنيست لأول مرة في أبريل الماضي، لكنه فقد مقعده بعد انخفاض حجم الليكود بعد الانتخابات في سبتمبر. وعاد إلى الكنيست عندما حصل الليكود على مقاعد اضافية خلال الانتخابات الثالثة في مارس.
وأجبر تشخيص اصابة أبو شحادة الكنيست على تعليق معظم أنشطته، وطُلب من مئات الموظفين عدم الحضور إلى العمل إلا إذا لزم الأمر.
وكان أبو شحادة (44 عاما) قد دخل إلى الحجر الصحي قبل يومين بعد تشخيص إصابة سائقه بالفيروس.
ووفقا لما ذكرته إذاعة “كان” العامة، كانت نتائج فحوصات أعضاء الكنيست في القائمة المشتركة: أحمد طيبي، أسامة السعدي، هبة يزبك، سندس صالح، وإيمان خطيب ياسين جميعها سلبية.
وفي مقابلة مع هيئة البث العام “كان”، قال أبو شحادة إنه خالط آلاف الأشخاص.
وقال: “ذهبت إلى زيارة لتقديم التعازي وكذلك إلى مناسبات عائلية ومظاهرات… تواجدت في لجان وفي قاعة الهيئة العامة وفي الكافيتريا”.
وقال لاحقا لإذاعة الجيش إنه اتّبع قواعد التباعد الاجتماعي والإرشادات الأخرى ضد كوفيد-19.
وذكر موقع “واللا” الإخباري أن عضو الكنيست قام بزيارة عائلة إياد الحلاق، وهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 32 عاما كان قد قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم السبت، لتقديم تعازيه.
وأظهرت صوره وهو يزور العائلة وفي مظاهرة أنه لم يرتدي قناعا وهو يقف جنبا إلى جنب مع أشخاص آخرين.
ח"כ סאמי אבו שחאדה, שחלה בקורונה, היה שלשום בניחום אבלים בבית משפחת איאד אל-חלאק בלי מסכה@SuleimanMas1 https://t.co/nl7FOJKDDa pic.twitter.com/cjbewhFpYk
— כאן חדשות (@kann_news) June 4, 2020
ويقيم أبو شحادة في تل أبيب حيث شغل في السابق منصب عضو في المجلس البلدي للمدينة، ولقد دخل الكنيست في أكتوبر 2019 كعضو في فصيل “التجمع” الشريك في “القائمة المشتركة”.
منذ تفشي جائحة كوفيد-19، دخل عدد من أعضاء الكنيست الحجر الصحي بعد تواجدهم بالقرب من حاملين للفيروس، لكن يعقوب ليتسمان كان المشرع الوحيد الذي تم تشخيص إصابته بالفيروس.
وجاء إعلان النائب أبو شحادة في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل زيادة في عدد الحالات الجديدة في الأيام الأخيرة، والتي تركزت على ما يبدو حول المدارس في جميع أنحاء البلاد.
تعليقات على هذا المقال