عضو الكنيست آفي ماعوز يشعر “بالخزي والألم” بسبب حضور زوج رئيس الكنيست المثلي لمراسم ذكرى المحرقة
في رسالة إلى النشطاء، دان رئيس حزب "نوعام" آفي ماعوز بروز زوج مثلي في مراسم الدولة الأخيرة "كما لو كان هذا سلوكًا يهوديًا أصيلًا ومقبولًا"
قال عضو الكنيست اليميني المتطرف آفي ماعوز، الرئيس والممثل الوحيد لحزب “نوعام” المناهض لمثليي الجنس والمتحولين جنسيا، إنه مليء “بالخزي والألم” بسبب ظهور رئيس الكنيست المثلي أمير أوحانا وزوجه في المراسم الرسمية ليوم ذكرى المحرقة، يوم الذكرى، ويوم الاستقلال.
وفي رسالة إلى أنصار الحزب يوم الخميس، قال ماعوز إنه مستاء من تقديم أوحانا وزوجه ألون حداد “لعيون العالم بأسره” في الأحداث كرئيس الكنيست وزوجه، كما لو كان هذا سلوكا يهوديا أصيلا ومقبولا”.
وأعرب المشرع الذي يفتخر بمعاداته للمثليين عن أسفه لدوره في تعيين رئيس الكنيست عند تشكيل الحكومة.
وكتب ماعوز، “من المسلم به أن تصويتي لصالح تعيينه كان وفاءً لالتزام الائتلاف بدعم رئيس المجلس الذي قدمه الليكود، لكنني لم أدرك أن هذا التعيين سيصبح رمزًا ومثالًا لهذه الظاهرة”، مشيرا إلى الأزواج المثليين.
وأضاف أنه يأسف الآن لعدم مغادرة الكنيست للاحتجاج على التصويت على تعيين أوحانا كرئيس الكنيست.
وقال ماعوز: “لا يمكن الموافقة، بما في ذلك من خلال الصمت أو عدم الاحتجاج، على تلقين العقائد الجسور الذي يخلق موقفًا عامًا جديدًا يحتفي بنموذج عائلي جديد ويضر بقيمنا الأساسية كأمة الله وكدولة يهودية”، وتعهد بأنه سينتقد هذه المسألة من الآن فصاعدا.
أوحانا هو أول شخص مثلي بشكل علني يتولى منصب رئيس الكنيست.
واستقال ماعوز، الذي شغل في البداية منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء المسؤول عن وحدة “الهوية اليهودية”، من الحكومة في أواخر فبراير، بينما ظل في الائتلاف، وكتب في رسالة استقالته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه “صُدم عندما اكتشف أنه لا توجد نية جادة للوفاء بصفقة الائتلاف”، الذي كان من المقترض أن يمنحه صلاحيات لإنشاء برامج “الهوية اليهودية” في مكتب الهوية القومية اليهودية الجديد.
لكن في الأسبوع الماضي، قال النائب لموقع “كيكار هشبات” الحريدي إنه “في الأسابيع المقبلة، من المحتمل أن أعود إلى منصبي، مع كل الصلاحيات” التي وعد بها.
“هناك مفاوضات، وقد أحرزت تقدما كبيرا، بشكل يرضيني. ما زلنا بحاجة لوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل… وآمل بشدة أن ينجح هذا وأن أعود إلى منصبي”، قال.
ومنذ استقالته من منصبه الوزاري، واصل ماعوز دعمه للائتلاف المتشدد، المكون من فصائل يمينية، يمينية متطرفة، وحريدية، كعضو في الكنيست.
وحصل عضو الكنيست، وهو رجل صريح يمعاداته لمجتمع الميم وأدلى بتصريحات معادية للنساء حول دور المرأة في المجتمع وتيارات اليهودية غير الأرثوذكسية، على وعود بـ 20 موظفا لمكتبه، إلى جانب 440 مليون شيكل (125 مليون دولار) على مدار العامين الأولين.
وكان من المقرر أيضا، كجزء من صفقة الائتلاف، منحه السيطرة على إدارة وزارة التربية والتعليم التي تشرف على مقدمي برامج التعليم الخارجية للمدارس العامة. وقد قوبل التعيين باستياء عام وإدانات من أعضاء كنيست المعارضين، وأولياء الأمور، وبعض السلطات المحلية. ولا تزال هذه الوحدة حاليا تحت إشراف وزارة التربية والتعليم.
وخلال الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه، حاول ماعوز إعادة علامتي “الوالد” و”الوالدة” في استمارات الوزارة الحكومية الرسمية، بدلا من “الوالد 1″ و”الوالد 2” الأكثر تقدمية التي اعتمدها الائتلاف السابق.
كما حاول تغيير سياسة الدولة تجاه مساحة الصلاة المتساوية في حائط المبكى. وفي فبراير، أبلغت الحكومة محكمة العدل العليا أنها لا تزال تخطط لتحسين القسم المخصص للصلاة غير الأرثوذكسية.
ودان ماعوز الموقف، وكتب في رسالة استقالته أنه حاول إقناع الحكومة “بالحفاظ على قدسية حائط المبكى ووقف الإجراءات لتقسيمه”.
والصلاة المتساوية، إلى جانب علامات التقدمية للوالدين، هي جزء مما أسماه ماعوز “الإجراءات التي تهتم بتغيير مفاهيمنا الأساسية، كشعب إسرائيل والعائلة اليهودية”.
ومنذ ظهوره لأول مرة على الساحة السياسية في عام 2019، ركزت حملة حزب “نوعام” على الحفاظ على الهيكل العائلي المغاير.
وإلى جانب وحدة البرمجة التعليمية الخارجية، وُعد ماعوز بالسيطرة على منظمة “ناتيف” التي تدير الهجرة من الاتحاد السوفيتي السابق. وكان هذا القرار مثيرًا للجدل أيضًا، حيث أيد ماعوز تقييد معايير من يحق له الهجرة إلى إسرائيل.
ووفقا للشريعة اليهودية، اليهودية تمر للأطفال عبر الوالدة، على الرغم من أن القانون الإسرائيلي – لأغراض الهجرة فقط – يعترف بجيلين من النسب الأبوي. ويؤيد ماعوز تشديد قانون العودة وقال إنه يريد إلغاء ما يسمى “بند الأحفاد”، الذي يهاجر بموجبه العديد من يهود الاتحاد السوفيتي السابق.
كما قال ماعوز أنه سيؤسس قسما للوعي بالدولة اليهودية في إطار مكتب الهوية القومية اليهودية الذي لم يتم تشكيله، لكن لم يتم توضيح تفويض الوحدة ومسؤولياتها أبدًا.
ساهمت كاري كيلر لين في إعداد هذا التقرير