عشيرة في غزة تعدم عضوا في حماس قتل أحد أقاربها
تصوير أفراد من عشيرة أبو سمرة في دير البلح وهم يقتلون أحد أعضاء حماس المزعومين في الشارع، مع تنامي المعارضة ضد الحركة في القطاع

أعدم أفراد إحدى العائلات الغزاوية البارزة في دير البلح يوم الثلاثاء رجلا قالوا إنه ناشط في حركة حماس مسؤول عن قتل أحد أقاربهم بعد إطلاق النار عليه في وقت سابق من اليوم.
وينتمي المسلحون إلى عشيرة أبو سمرة في وسط غزة. وقالوا إنهم قتلوا عضو حماس بعد أن أطلق الأخير النار على قريبهم عبد الرحمن شعبان أبو سمرة بينما كان ينتظر في طابور لتوزيع الطحين في دير البلح.
وقال أفراد من العائلة إنهم تمكنوا من تعقب العنصر الحمساوي المسؤول عن إطلاق النار على قريبهم وأحضروه أمام مدخل دير البلح حيث أطلق عدد من أقاربهم النار عليه.
وانتشرت لقطات عملية الإعدام على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية، وبدا أنها تسلط الضوء على الغضب المتزايد من حماس في أوساط المدنيين في غزة.
يوجد في غزة العشرات من العائلات القوية مثل عائلة أبو سمرة التي تعمل كعشائر منظمة بشكل جيد. ولا يرتبط الكثير منها بعلاقات رسمية مع حماس. فهي تستمد قوتها من سيطرتها على الأعمال التجارية وتحظى بولاء مئات أو آلاف الأقارب. ولكل عائلة زعيم، يُعرف باسم المختار أو الزعيم.
يُعتقد أن بعض العشائر الكبيرة في غزة مسلحة تسليحًا جيدًا، ولها تاريخ طويل من الصدام في تنافس على المصالح، وكذلك مع حماس.
???? فيديو : التحفظ على القـ ـا تل الحمـ،،،ـساوي قبل اعد|مه حيث انه قـ ـتـ ـل قبلها بلحظات الشاب عبد الرحمن شعبان أبو سمرة " أبو عبيد " في دير البلح pic.twitter.com/qjMBXym3wG
— ابو الحسن ???????? (@_G4Z4_) April 1, 2025
في الربيع الماضي، نشب صراع بين حماس وعشيرة دغمش، وهي عائلة قوية في مدينة غزة، بسبب خلافات حول توزيع المساعدات والتقارير التي أفادت بأن إسرائيل تتواصل مع العائلة من أجل دور محتمل في حكومة ما بعد الحرب، وهي فكرة طرحتها القدس في ذلك الوقت.
وأفادت تقارير بأن حماس قتلت زعيم العشيرة، حيث ذكرت تقارير على وسائل الإعلام العربية أنه ”أُعدم“ في مجمع للعائلة مع اثنين آخرين.
الشهيد المغدور عبد الرحمن ابو سمره .. نم قرير العين يا عبود ..
الرجال أخذو بثارك pic.twitter.com/ixkMkHKsFd— المنخل (@almonkhol) April 1, 2025
اجتاحت القطاع موجة من الاحتجاجات ضد حركة حماس خلال الأسبوع الماضي، حيث شارك فيها الآلاف بشكل تراكمي، مما كشف عن تصدعات في القبضة الحديدية التي تسيطر بها الحركة على القطاع.
وقد تعرض المشاركون للتهديد من قبل حماس والجماعات المسلحة الأخرى في غزة التي حذرتهم من أنه سيتم التعامل معهم كمتعاونين مع إسرائيل.

وقد علّق مسؤول في حماس على موجة الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد بضعة أيام التزمت خلالها الحركة الصمت، لكنه أصر على أن الاحتجاجات موجهة ضد إسرائيل والحرب الدائرة وليس ضد الحركة التي تحكم القطاع.
وقال القيادي البارز في حركة حماس باسم نعيم لقناة “العربي” القطرية إن ”المظاهرات متوقعة من شعب يواجه الإبادة، ضد الحرب والدمار“.
وعلى الرغم من التقارير الإعلامية المتعددة والصور ومقاطع الفيديو من المظاهرات، بالإضافة إلى المقابلات الإعلامية مع سكان غزة التي تشير إلى عكس ذلك، قال نعيم إن المسيرات يتم تحريفها وتصويرها على أنها انتقاد لنظام الأمر الواقع الذي تديره حماس.
وقد قامت الحركة بقمع الاحتجاجات السابقة بعنف. هذه المرة، لم يظهر أي تدخل صريح، وهو ما اعتبره البعض علامة على تراجع قوتها في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية.
إلا أنه خلال نهاية الأسبوع، قام عناصر حماس باختطاف وتعذيب وإعدام شاب فلسطيني يبلغ من العمر 22 عامًا شارك في احتجاجات الأسبوع الماضي ضد الحركة، وفقًا لعائلته.
وقد تُرك جثمان عدي ناصر الرباعي أمام منزل عائلته، وفي يوم السبت، تم تصوير العشرات وهم يشاركون في موكب تشييع جثمانه. ويرددون هتافات ”حماس بره بره“.