إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

عشرات المستوطنين يهاجمون منازل في قرية فلسطينية بالضفة الغربية؛ وتقارير عن إصابة 3 فلسطينيين

الجيش الإسرائيلي يقول إن قواته فرقت "مواجهة عنيفة" في دوما بعد أن أضرم إسرائيليون النار في ممتلكات واعتدوا على السكان الفلسطينيين؛ مصادر أمنية تقول إنه تم اعتقال 5 مشتبه بهم لفترة وجيزة قبل فرارهم

فلسطينيون أثناء اقتحام مستوطنين إسرائيليين لقرية دوما في الضفة الغربية، حيث أشعلوا النار في عدة منازل، في 1 أبريل 2025. (Screencapture: X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
فلسطينيون أثناء اقتحام مستوطنين إسرائيليين لقرية دوما في الضفة الغربية، حيث أشعلوا النار في عدة منازل، في 1 أبريل 2025. (Screencapture: X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

هاجمت مجموعة من نحو 50 مستوطنا إسرائيليا يوم الثلاثاء منازل في قرية دوما شمال الضفة الغربية، حيث أفادت تقارير بإصابة ثلاثة فلسطينيين بعدما أضرم المستوطنون النار في الممتلكات واعتدوا على السكان.

وفي بيان حول الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى تقارير تفيد بأن العشرات من الإسرائيليين دخلوا دوما وأشعلوا النار في الممتلكات.

وأضاف البيان “لاحقا، اندلعت مواجهة عنيفة بين مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين في المنطقة، وتلقينا تقريرًا إضافيًا عن إصابة عدة فلسطينيين في الحادث”.

وأشار الجيش إلى أن قواته والشرطة وصلت إلى الموقع وعملت على “تفريق المواجهة العنيفة”.

وتابع البيان “الجيش الإسرائيلي يدين حوادث من هذا النوع وسيواصل العمل بحزم للحفاظ على الأمن والنظام في المنطقة”.

ولم ترد تقارير عن اعتقالات على خلفية الحادث. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة احتجزت خمسة مشتبهين لفترة وجيزة، لكنهم تمكنوا من الفرار.

ووفقا لمسعفين فلسطينيين، تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.

وكانت دوما قد شهدت في عام 2015 هجوما نفذه المستوطن المتطرف عاميرام بن أوليئيل، الذي ألقى زجاجات حارقة على منزل عائلة دوابشة، ما أدى إلى مقتل الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا حرقًا، في حين توفي والداه لاحقًا متأثرين بجروحهما في المستشفى.

وانتقد يائير غولان زعيم حزب “الديمقراطيين” المعارض الحكومة على خلفية هجوم يوم الثلاثاء، متهمًا إياها بـ”إطلاق العنان للعنف في الضفة الغربية”.

وكتب غولان في منشور على منصة “إكس”: “البوغروم في دوما ليس خللاً — بل هو نتيجة سياسة متعمدة. الحكومة تمكّن مثيري الشغب وتطلق العنان للعنف في الضفة الغربية، وتخلق حالة طوارئ أمنية دائمة من أجل البقاء السياسي”.

وأضاف غولان، وهو نائب سابق في الكنيست ونائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سابقا: “رئيس الحكومة رجل محاصر بسلسلة من التحقيقات، رجل فقد حكمه وثقة الجمهور. وللبقاء في منصبه، يدفع نحو التصعيد في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) — حتى ولو كان الثمن أرواح الجنود والمدنيين”.

وتابع: “يجب ألا تترك إسرائيل أمنها بيد حكومة خطيرة تغذيها المخاوف. تحتاج إسرائيل إلى قيادة تفهم الأمن لتعيد الأمن والأمل”.

زعيم حزب “الديمقراطيين” يائير غولان يتحدث إلى وسائل الإعلام خارج الكنيست، 24 مارس 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

وجاء الحادث في دوما بعد أيام فقط من قيام مجموعة من المستوطنين باقتحام قرية جنبا في جنوب الضفة الغربية، حيث أُصيب عدد من السكان واعتُقل 22 منهم. ولم يتم اعتقال أي إسرائيلي على خلفية الهجوم، الذي قالت الشرطة والجيش إنه جاء ردًا على تقارير عن عنف ضد اليهود.

وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ 7 أكتوبر 2023، حين اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حركة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251، وأشعل فتيل الحرب في غزة.

وفي الضفة الغربية، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات مكثفة أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص — الغالبية العظمى منهم من المسلحين، وفقًا للجيش — وتشريد عشرات الآلاف.

وتُعد الاعتقالات في حوادث عنف المستوطنين نادرة للغاية. ويخضع قائد شرطة الضفة الغربية حاليًا للتحقيق للاشتباه في رفضه اتخاذ إجراءات ضد هذه الظاهرة لكسب ود وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

وأدى فشل إسرائيل في محاكمة مرتكبي هجمات المستوطنين العنيفة شبه اليومية إلى فرض الإدارة الأمريكية السابقة وحكومات أوروبية عدة عقوبات على مستوطنين عنيفين العام الماضي. وقد ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات سلفه فور توليه منصبه في يناير.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن