إسرائيل في حالة حرب - اليوم 423

بحث

عشرات المستوطنين المتطرفين في الخليل يحاولون مهاجمة قائد كبير في الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

اعتقال خمسة مشتبه بهم لمحاولتهم الاعتداء على الميجر جنرال آفي بلوط وجنود آخرين أثناء تأمينهم زيارة لموقع مقدس، ويصفونه بالـ"خائن"

قائد  القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي الجديد الميجر جنرال آفي بلوث حفل مراسم تسليم واستلام المنصب في مقر القيادة المركزية في القدس في 8 يوليو، 2024. (Oren Ben Hakoon/Flash90)
قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي الجديد الميجر جنرال آفي بلوث حفل مراسم تسليم واستلام المنصب في مقر القيادة المركزية في القدس في 8 يوليو، 2024. (Oren Ben Hakoon/Flash90)

حاول عشرات المتطرفين اليهود في الخليل خلال زيارة لموقع مقدس مهاجمة قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي الميجر جنرال آفي بلوط، الذي قال الجيش إنه تواجد في المدينة المتوترة بالضفة الغربية يوم الجمعة لتأمين التجمع.

وتم اعتقال خمسة من المشتبه بهم من قبل الشرطة بعد أن طاردوا بلوط والجنود المرافقين له، ووصفوا القائد في الجيش الإسرائيلي بأنه “خائن”. عادة ما تكون علاقة رئيس القيادة الوسطى بالمستوطنين المتطرفين متوترة، حيث أن الجيش مكلف بمحاولة إبقاءهم تحت السيطرة في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعة من المشتبه بهم طاردت بلوط وحاولت إغلاق مخرج احتاجه الجيش الإسرائيلي لنشاط عملياتي.

ولم ترد أنباء عن وقوف إصابات لبلوط أو للجنود الذين كانوا معه.

بعد اعتقال خمسة مشتبه بهم، تم تفريق تجمع مثيري الشغب، حسبما قال الجيش، الذي أضاف أنه يدين بشدة أعمال العنف.

في كل عام، يزور عشرات الآلاف من اليهود مدينة الخليل لإحياء ذكرى قراءة التوراة السنوية التي تذكر بشراء إبراهيم للموقع الذي يقع فيه الحرم الإبراهيمي لدفن زوجته سارة. وقد شهدت السنوات المتعاقبة قيام مثيري شغب يهود باستهداف السكان الفلسطينيين الذين يفرض الجيش الإسرائيلي قيودا إضافية على حركتهم في المدينة لتأمين المنطقة للزوار اليهود.

ملف: قوات الأمن الإسرائيلية تستخدم وسائل تفريق الشغب وسط مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في طريقهم لزيارة قبر عثنيئيل في مدينة الخليل بالضفة الغربية، 19 نوفمبر، 2022. (HAZEM BADER / AFP)

ولم يصدر أي تعليق فوري على محاولة الهجوم على بلوط من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي أعلن في وقت سابق من يوم الجمعة إنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين في الضفة الغربية، مما يعني أن إسرائيل ستستخدم الآن سياسة مثيرة للجدل تتمثل في احتجاز المشتبه بهم دون تهمة فقط ضد مشتبه بهم فلسطينيين.

وورد أن جهاز الأمن العام (الشاباك) حذر من هذه الخطوة، حيث قال رئيس جهاز الأمن رونين بار في يونيو إن حظر استخدام هذا الإجراء ضد الإسرائيليين “سيؤدي إلى ضرر فوري وخطير لأمن الدولة” في الحالات التي توجد فيها معلومات واضحة بأن المشتبه به قد ينفذ هجوما.

تسمح سياسة الاعتقال الإداري لوزارة الدفاع باحتجاز المشتبه بهم دون تهمة، في حين تمنعهم أوامر التقييد الإدارية من زيارة مناطق معينة أو التواصل مع أشخاص معينين. تُستخدم هذه الأداة عادة عندما يكون لدى السلطات معلومات استخباراتية تربط المشتبه به بجريمة ما، ولكن ليس لديها أدلة كافية لإثبات الاتهامات في المحكمة.

وتصاعدت وتيرة عنف المستوطنين بعد هجوم حركة حماس على جنوب البلاد في 7 أكتوبر 2023. ونادرا ما تقوم السلطات الإسرائيلية باعتقال الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات. وتقول منظمات حقوق انسان إن الإدانات في مثل هذه القضايا أكثر ندرة وأنه يتم إسقاط الغالبية العظمى من الاتهامات فيها.

كان بلوط قد تعهد “بعدم التردد” في مواجهة عنف المستوطنين عندما تولى منصبه في يونيو كقائد للقيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، التي تشرف على الضفة الغربية. وقال سلفه، الميجر جنرال يهودا فوكس، في ذلك الوقت إنه في حين أن “الأغلبية العظمى” من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية “مواطنون أخلاقيون وملتزمون بالقانون”، فإن بعضهم “يتبنون أساليب العدو” وأن زعماء المستوطنين لا ينددون بهذا العنف.

اقرأ المزيد عن