إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

عشرات الطائرات الإسرائيلية قصفت ميناء ومحطات توليد كهرباء في اليمن ردا على هجمات الحوثيين الصاروخية

بعد يوم من إعلان الحوثيين استهداف طائرة رئيس الوزراء بصاروخ في مطار بن غوريون، سلاح الجو الإسرائيلي يقصف الحديدة وميناء رأس عيسى، حيث يقال إن الجماعة المدعومة من إيران تتلقى أسلحة ونفطا؛ والحوثيون يتحدثون عن مقتل 4 أشخاص

لقطة شاشة من لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر النيران والدخان يتصاعدان بعد غارة إسرائيلية على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، 29 سبتمبر، 2024.(Social media/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر النيران والدخان يتصاعدان بعد غارة إسرائيلية على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، 29 سبتمبر، 2024.(Social media/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

شن سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأحد غارات جوية ضد بنى تحتية في غرب اليمن، والتي قال الجيش إن الحوثيين يستخدمونها، ردا على الهجمات الصاروخية البالستية الأخيرة على الدولة اليهودية التي نفذتها الجماعة المدعومة من إيران.

كانت هذه هي الضربة الإسرائيلية الثانية على الإطلاق في اليمن، بعد أن نفذ سلاح الجو الإسرائيلي في يوليو هجوما على ميناء الحديدة اليمني في أعقاب انفجار مسيرة تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل في شقته.

وقالت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في بيان إن أربعة أشخاص قُتلوا وجُرح 29 في الهجوم.

كانت الضربة التي شنتها إسرائيل على اليمن يوم الأحد أكثر اتساعا من الضربة التي شنتها في يوليو. كما أنها جاءت في الوقت الذي قصف فيه سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في لبنان وقطاع غزة، وفي سوريا أيضا خلال النهار، وسط حرب متعددة الجبهات.

يوم الأحد، تم إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون في وسط إسرائيل دون التسبب بوقوع إصابات. وقالت الجماعة إنها استهدفت مطار بن غوريون، حيث كانت طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد حطت للتو بعد رحلة قام بها إلى نيويورك.

في بيان الأحد، قال الجيش إن عشرات طائرات سلاح الجو، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استطلاع، شاركت في الغارات على بعد نحو 1800 كيلومتر من إسرائيل.

استهدفت الضربات مواقع يستخدمها النظام الحوثي لأغراض عسكرية في مدينة الحديدة الساحلية وفي ميناء راس عيسى القريب في غرب اليمن، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.


وجاء في بيان للجيش إن “جيش الدفاع هاجم محطات توليد كهرباء ومرفأ يُستخدم لاستيراد النفط. من خلال البنية التحتية والموانئ المستهدفة، ينقل النظام الحوثي أسلحة إيرانية إلى المنطقة، وإمدادات لأغراض عسكرية، بما في ذلك النفط”.

وتسببت الضربات بانقطاع الكهرباء في معظم أنحاء مدينة الحديدة الساحلية، حسبما قال سكان لوكالة “رويترز”.

وقال الجيش إن الغارات نُفذت ردا على الهجمات الصاروخية البالستية الأخيرة التي شنها الحوثيون على إسرائيل، بما في ذلك ثلاث هجمات هذا الشهر، كان آخرها يوم السبت.

وتابع “على مدار العام الماضي، كان الحوثيون يعملون تحت إشراف وتمويل إيران، وبالتعاون مع الميليشيات العراقية من أجل مهاجمة دولة إسرائيل، وتقويض الاستقرار الإقليمي، وتعطيل حرية الملاحة العالمية”.

وأضاف “إن جيش الدفاع عازم على مواصلة العمل على أي مسافة – قريبة كانت أو بعيدة – ضد جميع التهديدات لمواطني دولة إسرائيل”.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي تابع الضربة من غرفة قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، على منصة “إكس”: “رسالتنا واضحة، بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد جدا”.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي إن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أعداء أبعد.

وقال هليفي خلال اجتماع مع كبار الضباط وسط الضربة في اليمن: “نحن نعرف كيفية الوصول بعيدا جدا، ونعرف كيفية الوصول إلى أبعد من ذلك، ونعرف كيف نضرب هناك بدقة. هذه ليست رسالة، إنها عمل”.

في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجر جنرال تومر بار “من يمس، أو يحاول أن يمس بمواطني إسرائيل، سنصل إليه. إن الأمر بهذه البساطة”.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الضربات، وقال في بيان إنها استهدفت “البنية التحتية المدنية” مثل محطة لتوليد الكهرباء وخزانات وقود.

وأضاف كنعاني أن “إيران تحذر مرة أخرى من عواقب الترويج للحرب من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل) على السلام والأمن الإقليمي والدولي”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخ أرض-أرض بالستيا أطلق على وسط إسرائيل من اليمن مساء السبت “خارج حدود البلاد”.

وتسبب الصاروخ في تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بسبب مخاوف من سقوط شظايا. وقالت الشرطة إن بقاياه سقطت بالقرب من بلدة تسور هداسا في منطقة القدس، مما تسبب في أضرار طفيفة.

بقايا صاروخ بالستي أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا في منطقة القدس، 28 سبتمبر، 2024. (Israel Police)

وتم إطلاق الصاروخ بعد وقت قصير من تعهد الحوثيين المدعومين من إيران بأن “المقاومة لن تنكسر”، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في بيروت يوم الجمعة.

وقال زعيم الحوثيين إن الصاروخ كان موجها وموقوتا ليتزامن مع هبوط طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل بعد عودته من نيويورك. وفي خطاب متلفز، تعهد عبد الملك الحوثي أيضا بأن موت نصر الله “لن يذهب سدى”. وكانت طائرة رئيس الوزراء، المعروفة باسم “جناح صهيون”، قد هبطت في إسرائيل قبل نحو 35 دقيقة من انطلاق صفارات الإنذار.

كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم على هجوم صباح الجمعة، وقالوا إنهم أطلقوا صاروخا بالستيا على هدف عسكري في تل أبيب ومسيرة على “هدف حيوي” في أشكلون. وتم اعتراض الصاروخ. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس على دراية بوصول أي مسيرة إلى إسرائيل.

مقذوفة في سماء إسرائيل في وقت مبكر من يوم 27 سبتمبر 2024، حيث قال الجيش إنه اعترض صاروخًا أطلق من اليمن باستخدام نظام الدفاع الجوي بعيد المدى “سهم”. (X screenshot, used in accordance with clause 27a of the copyright law)

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق الحوثيون صاروخا أرض-أرض آخر على تل أبيب، تم اعتراضه جزئيا. وسقطت شظايا الصاروخ في منطقة مفتوحة على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق مطار بن غوريون، مما أدى إلى اندلاع حريق.

أطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 220 صاروخا بالستيا وصواريخ كروز ومسيرات على إسرائيل على مدى الأشهر الـ 11 الماضية – معظمها باتجاه مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب – قائلين، على غرار حزب الله، إن الهجمات تأتي اسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس منذ الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر.

ساهمت وكالات في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن