عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة الفخر في تل أبيب
سيتم تقسيم الحدث الذي يحتفل بالذكرى السنوية لمسيرة الفخر لمجتمع الميم إلى قسمين بسبب درجات الحرارة المرتفعة، حيث ستُقام المسيرة في الساحة الخامسة عصرا بينما سيقام الحفل يوم الجمعة
من المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في مسيرة الفخر للمثليين في تل أبيب، حيث تم نشر عشرات الشرطيين في المدينة من صباح يوم الخميس لضمان السلامة العامة وإغلاق الشوارع كجزء من عملية ضخمة لإنفاذ القانون.
في حدث هذا العام، الذي يحتفل بمرور 25 عاما على المسيرة الأولى، سيتم تقسيم المسيرة والحفل الذي يقام تقليديا في النهاية إلى حدثين بسبب الحر الشديد.
مع توقع موجة حارة، قال خبراء الأرصاد الجوية إن درجات الحرارة قد تصل إلى 31 درجة مئوية يوم الخميس و 32 درجة مئوية يوم الجمعة في تل أبيب.
وستقام المسيرة بعد ظهر يوم الخميس، وسيجتمع المشاركون في تمام الساعة الرابعة عصرا وسيبدؤون السير في الساعة 5 مساء على طول الطريق على شاطئ البحر من زاوية شارع “شالاغ” وشارع “هربرت صموئيل”، وستنتهي المسيرة في شارع “دانيئل” في حوالي الساعة 8 مساء.
تم إغلاق عدد من الشوارع في المنطقة اعتبارا من الساعة السادسة صباحا. قالت الشرطة إنها لن تسمح بالوقوف على طول طريق العرض، وحظرت جميع الأسلحة من المنطقة، ومنعت تحليق الطائرات بدون إذن مسبق.
سيرافق المشاركين في المسيرة تسع عربات كرنفال.

في انتقاد ضمني إلى الوضع السياسي في البلاد، قررت بلدية تل أبيب عدم السماح للسياسيين بالتحدث في مسيرة هذا العام، على عكس السنوات السابقة، باستثناء رئيس بلدية المدينة رون حولدئي، الذي رشح نفسه للانتخابات البلدية في وقت لاحق من هذا العام.
في بيان قبل المسيرة، أشار حولدئي إلى خطة الحكومة لإصلاح القضاء، والذي يقول منتقدوها إنها ستترك حقوق الأقليات دون حماية، بالإضافة إلى التشريعات الأخرى التي يدرسها الإئتلاف والتي يمكن أن تضر بمجتمع المثليين.
وقال حولدئي، بحسب موقع “واللا” الإخباري: “في هذا الوقت، عندما تمر الديمقراطية في إسرائيل بأزمة، ونشهد إجراءات تقوض أسس وثيقة الاستقلال وتهدد وجودنا المشترك، تلعب حركة احتجاج مجتمع الميم دورا في غاية الأهمية”.
وأضاف: “أسمع المخاوف الصادقة والحقيقية لأفراد مجتمع [الميم] بشأن الحرمان من الحقوق التي تم اكتسابها من خلال العمل الجاد على مر السنين، ونهاية النهوض بالحقوق التي لا يزال يتعين المحاربة من اجلها”.
وتابع قائلا: “نحن في تل أبيب – يافا سنظل منارة للقيم الديمقراطية التي هي أساس وجودنا، بما في ذلك استمرار النضال من أجل المساواة الكاملة بين كل المواطنين”.

سيقام الحفل التقليدي الذي ينظم عادة في نهاية العرض في “غاني يهوشواع” في شمال المدينة يوم الجمعة بدءا من الساعة 12 ظهرا وحتى 6:30 مساء.
ومن المقرر أن يشارك في هذا الحدث بعض أكبر فناني إسرائيل، بمن فيهم الفائزة بمسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” 2018 نيطع برزيلاي، وران دانكر، ونونو، وعيفري ليدر وآخرين.
قبل الحفلة، تعتزم الشرطة إغلاق موقف السيارات في غاني يهوشوع من الساعة العاشرة مساء يوم الخميس وحتى الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة.
حثت الشرطة يوم الخميس الجمهور على الإبلاغ عن أي حوادث عنف أو كراهية ضد مجتمع الميم في الفترة التي تسبق العرض.
وقالت الشرطة إنها “لن تتسامح مطلقا مع أي حادث عنف أو تحريض على العنف وستعمل على معالجة هذه الظواهر”.
وقال قائد منطقة تل أبيب عميحاي ايشد بعد أن أكملت الشرطة استعداداتها للحدث: “هدفنا يجب أن يكون واضحا لكل شرطي وقائد – بأن يعود كل مشارك في المسيرة غدا إلى منزله بأمان ومع ابتسامة”.
وأضاف: “هناك مجموعة من التحديات – القومية، والمتعلقة بالرهاب من مجتمع والجنائية، وحركة المرور المرور والأمن. كل قائد هنا حول الطاولة وأفراد الشرطة التابعين لهم هم مفاتيح للنجاح”.

شارك أكثر من 170 ألف شخص في مسيرة العام الماضي، التي سارت في شارع “روكاح” في شمال المدينة بدلا من السير على طول الطريق التقليدي في وسط تل أبيب. كان التغيير المثير للجدل في المسار بسبب أعمال البناء المكثفة في جميع أنحاء المدينة كجزء من نظام السكك الحديدية الخفيفة الجديد.
وشارك ما يقدر بنحو 30 ألف شخص في مسيرة الفخر للمثليين في القدس الأسبوع الماضي تحت إجراءات أمنية مشددة. مر الحدث بسلاسة دون تسجيل أي حوادث أمنية.
وقالت منظمة “البيت المفتوح في القدس” التي تنظم الحدث إن عدد المشاركين بلغ رقما قياسيا منذ المسيرة في عام 2016، بعد عام من مقتل شيرا بنكي (16 عاما) في هجوم طعن نفذه متطرف حريدي خلال الحدث.