تحقيق للجيش الإسرائيلي: عدد من الصواريخ الاعتراضية فشلت في إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون أصاب تل أبيب
الجيش يقول إنه طبق بالفعل الدروس المستفادة من تحقيقات سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية؛ اسقاط مسيّرة أطلقها المتمردون اليمنيون على الأرجح أيضا فوق جنوب البلاد
![رجال طوارئ إسرائيليون يقومون بفحص حفرة في الموقع الذي سقط فيه صاروخ أُطلق من اليمن، في تل أبيب فجر 21 ديسمبر، 2024. (Jack GUEZ / AFP) رجال طوارئ إسرائيليون يقومون بفحص حفرة في الموقع الذي سقط فيه صاروخ أُطلق من اليمن، في تل أبيب فجر 21 ديسمبر، 2024. (Jack GUEZ / AFP)](https://static-cdn.toi-media.com/ar/uploads//2024/12/AFP__20241221__36R39AH__v1__HighRes__IsraelYemenPalestinianConflict-e1734762527154-640x400-1.jpg)
بعد أن أصاب صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن ساحة ترفيه عامة في جنوب تل أبيب فجر السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه طبق الدروس المستفادة من المحاولات الفاشلة لاعتراض الصاروخ.
وقال الجيش “لا يزال الحادث قيد التحقيق الدقيق”، مضيفا أنه بعد التحقيقات الأولية التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية، “تم بالفعل تطبيق بعض الاستنتاجات، سواء فيما يتعلق بالاعتراض أو الإنذار المبكر”.
وأضاف الجيش “لا يمكن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن أنشطة الدفاع الجوي ونظام الإنذار بسبب اعتبارات أمنية عملياتية”.
وبحسب تحقيق أولي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي، تم إطلاق عدة أنواع من الصواريخ الاعتراضية على الهدف. وجرت محاولات اعتراض فوق الغلاف الجوي وفي داخله.
تدير إسرائيل مجموعة دفاع جوي متعددة المستويات، والتي تشمل “القبة الحديدية” قصير المدى، و”مقلاع داود” متوسط المدى، ونظام “السهم” بعيد المدى، والذي تم تصميمه لإسقاط الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي.
وفشلت جميع الصواريخ الاعتراضية في إسقاط الصاروخ، الذي انفجر في نهاية المطاف في حديقة عامة في يافا، جنوب تل أبيب، مما تسبب في أضرار للمنازل القريبة وإصابة العديد من الأشخاص.
מכתש בגן שעשועים: זירת הנפילה במרכז. pic.twitter.com/kn4gZmWaf2
— אור רביד | Or Ravid (@OrRavid) December 21, 2024
وقال مسعفون إن 16 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة بسبب الزجاج المحطم، من ضمنهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، بينما أصيب 14 شخصا بكدمات أثناء جريهم إلى الملاجئ.
وأظهرت لقطات من الحديقة حفرة حيث ارتطم الصاروخ.
وأطلق الصاروخ صفارات الإنذار في جميع أنحاء وسط إسرائيل في الساعة 3:44 فجرا، مما دفع الملايين إلى الهرع إلى الملاجئ من أسرتهم، وهي المرة الثانية خلال يومين التي أطلق فيها صاروخ حوثي إنذارات في وسط المدينة في منتصف الليل.
في وقت مبكر من صباح الخميس، سقط صاروخ تم اعتراضه جزئيا وأطلق من اليمن على مبنى مدرسة خال في مدينة رمات غان، مما تسبب في أضرار جسيمة ولكن دون وقوع إصابات.
وبعد فترة وجيزة، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة ضد أهداف حوثية في اليمن، على الرغم من أن العملية كانت قيد التخطيط منذ أسابيع، وكانت الطائرات المقاتلة في الجو بالفعل عندما أُطلق الصاروخ. وضربت العشرات من الطائرات أهدافا حوثية على طول الساحل الغربي لليمن، وللمرة الأولى، في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
ראשוני: שריפה פרצה בתל אביב כנראה בעקבות הירי מתימן | לכל העדכונים >>> https://t.co/s35YXgWTOI@AnnaPines_ @hadasgrinberg pic.twitter.com/8HnzAAcS9K
— כאן חדשות (@kann_news) December 21, 2024
وفي غضون ذلك، أفادت قناة “العربية” السعودية، يوم السبت، بأن قادة الحوثيين بدأوا في مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام الأخيرة. ونقل التقرير عن مصادر قولها إن القادة غادروا صنعاء تحسبا لقيام إسرائيل بتنفيذ هجمات انتقامية مستهدفة القيادات السياسية والعسكرية داخل المدينة.
وعقب الهجوم الصاروخي، نشر المسؤول الحوثي حزام الأسد عدة رسائل ساخرة على منصة “إكس”، بعضها باللغة العبرية.
وفي إحدى المنشورات باللغة العبرية، كتب: “إن فشل جميع أنظمة الدفاع الإسرائيلية يعني أن قلب العدو الصهيوني لم يعد آمنا”.
وفي تغريدة أخرى قال “لم يعد هناك أي جدوى من أنظمة اعتراضية تكلف مليارات الدولارات”.
وفي منشور باللغة العربية، كتب “يحاول العدو التقليل من خسائره إعلاميا للحفاظ على مكانته العسكرية ومعنويات مستوطنيه، يصور مناطق سقوط الصواريخ الاعتراضية على انها الاهداف التي اصابتها صواريخ الإسناد”.
כבר אין תועלת במערכות יירוט שעולות מיליארדי דולרים. pic.twitter.com/y53bulgr2q
— حزام الأسد (@hezamalasad) December 21, 2024
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن سلاح الجو اعترض مسيّرة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي في جنوب إسرائيل “من الشرق”، أي من اليمن على الأرجح.
عبرت المسيّرة الحدود عبر مصر، وهو مسار سبق أن شوهد مع إطلاق مسيّرات على إسرائيل من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.
دوت صفارات الإنذار في عدة بلدات بالقرب من الحدود مع قطاع غزة وسط الحادثة وأظهرت لقطات مروحيات تابعة لسلاح الجو تسقط المسيّرة.
האזעקה בדרום: מסוק קרב משמיד את כלי הטיס שחדר לעוטף עזה ממזרח | תיעוד@ndvori pic.twitter.com/kbwEjQrmv5
— החדשות – N12 (@N12News) December 21, 2024
أطلق المتمردون الحوثيون مرارا وتكرارا مسيّرات وصواريخ تجاه إسرائيل. وبينما يتم إسقاط معظمها، تمكن بعضها من الوصول إلى البلاد والتسبب في الموت والدمار. ضربات يوم الخميس كانت بمثابة الهجوم المضاد الثالث لإسرائيل على مناطق في اليمن تسيطر عليها الجماعة المتمردة.
بدأ الحوثيون هجماتهم في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر في إسرائيل، سعيا إلى زيادة الضغط على إسرائيل، إلى جانب الجماعات الأخرى المتحالفة مع إيران مثل حزب الله. أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ و170 مسيّرة على إسرائيل في العام الأخير. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن الغالبية العظمى منها لم تصل إلى إسرائيل أو اعترضتها القوات العسكرية وحلفاء إسرائيل في المنطقة.
كما نفذت الجماعة هجمات متكررة بالصواريخ والمسيّرات على حوالي 100 سفينة تجارية حاولت عبور البحر الأحمر، مما أجبر العديد من شركات النقل على تجنب الممر المائي الرئيسي وعرقل النقل البحري العالمي.