عباس: قمة سلام في القاهرة، فقط بعد تجميد البناء في المستوطنات
الشروط المسبقة للفلسطينيين تتضمن حدود ما قبل 1967 وتحديد جدول زمني؛ نتنياهو يقول بأنه على استعداد للقاء عباس تحت رعاية مصرية
افي يسسخاروف، محلل شؤون الشرق الأوسطفي تايمز أوف إسرائيل ، كما وتستضيفه عدة برامج إذاعية وتلفزيونية كمعلق على شؤون الشرق الاوسط. حتى عام ٢٠١٢ شغل يساسخارف وظيفة مراسل الشؤون العربية في صحيفة هارتس بالاضافة الى كونه محاضر تاريخ فلسطيني معاصر في جامعة تل ابيب. تخرج بإمتياز من جامعة بن جوريون مع شهادة بكلوريوس في علوم الشرق الاوسط واستمر للحصول على ماجيستير امتياز من جامعة تل ابيب في هذا الموضوع. كما ويتكلم يساسخاروف العربية بطلاقة .
قدم القادة الفلسطينيون عدد من الشروط المسبقة للمشاركة في قمة سلام ثلاثية إسرائيلية-مصرية-فلسطينية في القاهرة، من ضمنها تجميد البناء الإستيطاني الإسرائيلي، بحسب ما قاله مسؤول فلسطيني لتايمز أوف إسرائيل.
وورد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال الأحد لوزير الخارجية المصري سامح شكري بأنه على استعداد للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة لإجراء محادثات يستضيفها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم ينفي مكتب رئيس الوزراء التقرير الذي أوردته قناة “العربية” السعودية، وجاء في بيان أصدره “سواء تمت مناقشة المسألة أو لم تتم مناقشتها، لطالما قالت إسرائيل بأنها مستعدة لإجراء مفاوضات ثنائية مباشرة من دون شروط مسبقة”.
وقال المسؤول الفلسطيني الرفيع الثلاثاء بأن عباس اشترط مشاركته بموافقة إسرائيل على وقف البناء الإستيطاني وقبول وضع جدول زمني للمفاوضات. سيكون على إسرائيل أيضا الموافقة على مفاوضات بالإستناد على حدود ما قبل عام 1967 والموافقة مسبقا على تنفيذ أي اتفاقات تم التوصل إليها في المحادثات.
وقال مسؤول مصري رفيع لتايمز أوف إسرائيل الثلاثاء بأن مصر تسعى إلى صيغة لإحياء المفاوضات تكون مقبولة على الطرفين. وقال المسؤول إنه قد يكون من السابق لأوانه دعوة الجانبين لقمة، لأن الجانبين لم يوافقا بعد على أهداف المحادثات.
الإقتراح المصري لإستضافة محادثات ثلاثية قد يكون جزءا من الإجتماعات رفيعة المستوى بين نتنياهو وشكري التي عٌقدت في القدس يوم الأحد.
وأشار التقرير إلى أن السيسي عرض استضافة محادثات مباشرة بين الجانبين في إطار مبادرة مصرية لإستئناف عملية السلام المحتضرة.
القمة، التي سيشارك فيها أيضا مسؤولون من الأردن ومصر، ستسعى إلى الإنخراط في إجراءات بناء ثقة في محاولة لتهدئة 10 أشهر من العنف في الضفة الغربية، كما قال مسؤولون فلسطينيون لصحيفة “الحياة” اللندنية، وصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
زيارة شكري إلى إسرائيل كانت الأولى التي يقوم بها وزير خارجية مصري منذ عام 2007. وجاءت الزيارة وسط تكهنات حول تجديد مبادرة السلام العربية في الوقت الذي أثنى فيه الجيش الإسرائيلي على التعاون الإستخباراتي “الغير مسبوق” مع مصر في محاربة تنظيم “داعش”.
متحدثا للصحافيين إلى جانب نتنياهو قبل لقائهما، قال شكري بأن الشرق الأوسط يقف في “منعطف طرق حاسم”. وأضاف أن القاهرة ملتزمة بـ”تأسيس سلام عادل وشامل يين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، ووضع حد لهذا الصراع الطويل”.
وقال إن “الهدف الذي نطمح إلى تحقيقه من خلال المفاوضات بين الجانبين هو هدف مبني على العدل والحقوق المشروعة والإستعداد المتبادل للتعايش بسلام في دولتين جارتين مستقلتين في سلام وأمن”.
وأضاف أن “مصر لا تزال مستعدة للمساعدة في تحقيق هذا الهدف (…) إنجاز هائل كهذا سيكون له تأثير بعيد المدى ومثير وإيجابي على مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط. الحالة الراهنة للوضع، للأسف، ليست بمستقرة ولا مستدامة”.
وحض شكري، الذي قام بزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية في الشهر الماضي، القادة من الجانبين على إستئناف المفاوضات.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية بأن زيارة شكري المفاجئة هدفت أيضا إلى ترتيب لقاء أول بين نتنياهو والسيسي في مصر في الأشهر القادمة.
وذكر التقرير التفلزيوني إن الزيارة المفاجئة التي قام بها شكري لإسرائيل تمت بالتنسيق بين مصر والسعودية، والتي يدعم السيسي وجزء كبير من العالم العربي مبادرة السلام العربية التي اقترحتها والتي ستشكل الأساس لأي جهود سلام إقليمية. وكان نتنياهو قد رفض مبادرة السلام العربية في صيغتها الحالية ولكنه قال في أواخر شهر مايو إنها “تحتوي على عناصر إيجابية بإمكانها المساعدة في إحياء مفاوضات بناءة مع الفلسطينيين”.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالة فرانس برس.