عباس في جنين في زيارة نادرة بعد أسبوع من عملية عسكرية إسرائيلية
يتجول مئات من الحرس الرئاسي الفلسطيني في الشوارع قبيل وصول عباس على متن مروحية اردنية للمخيم، الذي طرد سكانه مسؤولين كبار في حركة فتح قبل أيام

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء إلى جنين في أول زيارة للمدينة ومخيمها منذ أكثر من عشر سنوات، بعد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة الأسبوع الماضي اسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا وجندي اسرائيلي وخلفت دمارا واسعا في المخيم.
ونادرا ما يغادر الرئيس الفلسطيني مقر إقامته في مدينة رام الله للقيام بزيارات داخلية.
واستمرت العملية الاسرائيلية التي أدت غلى دمار كبير في مباني المخيم والطرق والبنية التحتية، 48 ساعة.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن عباس سيزور مدينة جنين والمخيم “للاطلاع على سير عملية إعادة إعماره” بعد العملية الإسرائيلية.
وتأتي زيارة عباس إلى المخيم الذي يقطن فيه 18 ألف نسمة بعد أن عبّر محتجون من المخيم عن غضبهم خلال تشييع قتلى العملية العسكرية.
ودفع المشيعون الغاضبون مسؤولين كبار في حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مغادرة المخيم، وبينهم نائب رئيس الحركة القيادي البارز محمود العالول في خطوة أثارت جدلا واتهمت فتح حركة حماس الإسلامية بالوقوف وراء ذلك.
وقبيل زيارة عباس، شاهد مراسل فرانس برس مئات من الحرس الرئاسي الفلسطيني يتجولون شوارع المخيم.
تغطية صحفية: "عناصر من حراسة أمن محمود عباس يوقفون جيبات عسكرية للاحتلال حاولت الاقتراب من جنين تزامنا مع زيارة عباس للمخيم". pic.twitter.com/dW7mVwmXsJ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 12, 2023
وتوجه عباس إلى جنين على متن مروحية اردنية ستقلع من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحسب ما افاد مصدر في مكتبه.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في أعقاب العملية الإسرائيلية ضد المخيم عن قطع كافة أنواع الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني أن زيارة عباس إلى جنين لم تخضع للتنسيق الأمني بين الجانبين.
وقال مسؤول أمني فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن زيارة عباس “ستكون معقدة من الناحية الأمنية”.
ولم يؤكد المسؤول ما إذا كان هناك تنسيق أمني مع إسرائيل أم لا.

وبحسب نائب محافظ جنين كمال أبو الرب فإن الرئيس الفلسطيني سيلتقي خلال الزيارة التي “تعني كثيرا لسكان المنطقة” على حد قوله، مع جهات عدة من المخيم والمدينة.
وأعلنت حركة فتح أن عباس سيلتقي بسكان المخيم في الساحة الرئيسية هناك.
أنشئ مخيم جنين في 1953 لإيواء فلسطينيين طردوا أو فروا من منازلهم إبان “النكبة” الفلسطينية وقيام إسرائيل في 1948.
تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.