760 جنديا و834 مواطنا إسرائيليا قُتلوا منذ يوم الذكرى الأخير
الأرقام ترفع إجمالي ضحايا الحروب والأعمال العدائية إلى 30,134؛ بالإضافة إلى ذلك، توفي 61 من المحاربين القدامى المعاقين متأثرين بجروح أصيبوا بها أثناء الخدمة؛ الأرقام نُشرت قبل إحياء مراسم يوم الذكرى
قُتل 1504 جنديا ومدنيا في القتال أو بسبب الأعمال العدائية منذ يوم الذكرى الأخير في إسرائيل، وفقا للأرقام التي نشرتها السلطات يوم الخميس، وهو العام الأكثر دموية بالنسبة لقوات الأمن والمدنيين في البلاد منذ خمسة عقود، ويجلب إجمالي عدد الضحايا إلى 30,134.
وبحسب وزارة الدفاع، قُتل 760 جنديا أثناء خدمتهم في الجيش خلال العام الماضي. وقالت الوزارة إن 61 من قدامى المحاربين المعاقين توفوا بسبب مضاعفات إصابات أصيبوا بها أثناء خدمتهم في السنوات السابقة.
وبذلك يصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين لقوا حتفهم أثناء الخدمة في البلاد منذ عام 1860، وهو العام الذي بدأت فيه إسرائيل، وقبلها الجالية اليهودية في المنطقة، بإحصاء عدد جنودها القتلى، إلى 25,034.
وتشمل الأرقام السنوية جميع الجنود وأفراد الشرطة وعملاء جهاز الأمن العام (الشاباك) وضباط الأمن المدنيين الذين توفوا في العام الماضي، سواء أثناء تأدية واجبهم، أو نتيجة حادث أو مرض أو انتحار.
وسط الحرب المستمرة التي بدأت في 7 أكتوبر مع هجوم حركة حماس في جنوب إسرائيل، قُتل 711 جنديا وفردا من قوات الأمن. ومن بينهم 598 جنديا في الجيش الإسرائيلي، و39 ضابط أمن محلي، و68 من أفراد الشرطة، وستة من أعضاء الشاباك.
الغالبية العظمى من القتلى جاءت وسط الهجوم وأثناء العملية البرية الإسرائيلية المستمرة ضد حماس في قطاع غزة.
المرة الأخيرة التي تعاملت فيها إسرائيل مع هذا العدد الكبير من القتلى في صفوف قوات الأمن في عام واحد كانت خلال حرب “يوم الغفران” عام 1973.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن وحدته، المكلفة بإحياء ذكرى الجنود القتلى، تعاملت مع عدد كبير من عمليات الدفن يساوي تقريبا اجمالي 15 عاما.
وقال آرييه معلم: “للأسف، منذ اندلاع الأعمال العدائية، أجرينا العديد من الجنازات المحترمة، في بعض الأماكن تحت إطلاق الصواريخ والخوف من تسلل الإرهابيين؛ لقد قمنا بتوسيع المقابر في غضون لحظات، بهدف واضح وهو إيصال القتلى إلى مثواهم الأخير بكل احترام”.
بحسب مؤسسة التأمين الوطني، تم أيضا إضافة 834 اسما إلى قائمة المدنيين الذين قُتلوا في هجمات خلال العام الأخير، الغالبية العظمى منهم خلال مذبحة 7 أكتوبر، ليصل العدد الإجمالي إلى 5100 منذ عام 1851.
في خضم الحرب، بالأساس خلال هجوم 7 أكتوبر، قُتل 822 مواطنا – 531 رجلا و 291 امرأة – بحسب معطيات المؤسسة، وهو ما يمثل أكبر عدد من الوفيات بين المدنيين منذ عقود عديدة.
وتشمل هذه الأرقام 40 طفلا تحت سن 18 عاما، و 68 مواطنا أجنبيا، وفقا للتأمين الوطني.
كما قالت المؤسسة أن 12 من القتلى في العام الأخير قُتلوا في أعمال عدائية وقعت قبل اندلاع الحرب، من بينهم شخص واحد، وهي حانا طوفا حايا ناخنبرغ، التي أصيب بجروح حرجة خلال هجوم فلسطيني دام وقع في مطعم “سبارو” للبيتزا في القدس في عام 2001 وتوفيت متأثرة بجراحها في العام الماضي.
كما اختطفت حماس 252 مدنيا وجنديا خلال هجومها يوم 7 أكتوبر، ولا يزال 128 منهم في الأسر، وليس جميعهم على قيد الحياة.
وتحتجز الحركة أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى المواطنييّن الإسرائيلييّن أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و 2015 تباعا.
وخلال الهدنة التي استمرت لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر، تم إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس. وقبل الهدنة تم إطلاق سراح أربعة رهائن آخرين. أنقذت القوات ثلاث رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 12 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وبحسب المؤسسة فإن 65 من الرهائن المتبقين في غزة هم من المدنيين. أما الـ 67 الآخرون فهم من جنود الجيش الإسرائيلي وأفراد الشرطة وأعضاء فرق الأمن المحلية في البلدات الجنوبية التي تعرضت لهجوم حماس.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 36 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
سيبدأ يوم الذكرى الإسرائيلي مساء الاثنين المقبل عندما تنطلق صفارات الإنذار لمدة دقيقة واحدة في جميع أنحاء البلاد. وفي صباح يوم الثلاثاء، ستنطلق صفارات الإنذار لمدة دقيقتين قبل انطلاق فعاليات المراسم الرسمية لإحياء يوم الذكرى في المقابر العسكرية الإسرائيلية البالغ عددها 53 مقبرة.
يوم الذكرى هو أحد المناسبات الوطنية غير الدينية القليلة في إسرائيل، والتي تقوم خلالها عادة أعداد كبيرة من الجمهور الإسرائيلي بزيارة قبور أحبائها ورفاقها.
طلب بعض السياسيين وأفراد عائلات ضحايا مذبحة حماس في 7 أكتوبر من وزراء الحكومة والمشرعين الامتناع عن التحدث في المراسم المختلفة يومي 12 و13 مايو، مشيرين إلى مخاوف من أن يشوب هذا اليوم وجود السياسيين الذين يلقي الكثيرون باللائمة عليهم في الإخفاقات المحيطة بالهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس.
وسط مخاوف تتعلق بالسلامة، سيتم تخفيض عدد الحاضرين في مراسم يوم الذكرى السنوي في جبل هرتسل إلى 25 ألف شخص، بانخفاض حوالي 5 آلاف عن عام 2023، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وقالت وزارة الدفاع يوم الخميس إنها دعت الجمهور إلى إعطاء الأولوية لأفراد العائلات الثكلى والجنود في المقابر في جميع أنحاء البلاد في يوم الذكرى، حيث تتوقع أن يقوم“عدد كبير بشكل خاص” من الأشخاص بزيارة قبور أحبائهم.