عائلتا الرهينتين مكسيم هيركين وبار كوبرشتاين توافقان على نشر تسجيلات لهما في محاولة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق
"نحن في عداد الموتى"، يقول الرهينان في مقطع الفيديو الذي نُشر في شهر أبريل لكنه لم يعرض في إسرائيل حتى الآن؛ وقد أُدرج في فيديو أنتجه منتدى يعرض تسجيلات دعائية لحماس يظهر فيها رهائن آخرون

أصدرت عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة يوم الخميس مقطع فيديو دعت فيه إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أحبائها، وتضمن المقطع تسجيلا لرهينتين لم تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من قبل.
وسمحت عائلتا الرهينتين مكسيم هيركين وبار كوبرشتاين بنشر مقطع قصير من شريط دعائي لحركة حماس نُشر في أبريل في فيديو تضمن أيضا مقاطع سبق وأن نُشرت من تسجيلات دعائية لحركة حماس يظهر فيها رهائن آخرون.
وتمتنع وسائل الإعلام الإسرائيلية عموما عن نشر مقاطع فيديو للرهائن ما لم توافق عائلاتهم على ذلك، إلا أن المحتوى نفسه يتم تداوله علنا على وسائل التواصل الاجتماعي.
نشر منتدى عائلات المختطفين والمفقودين، وهو أكبر مجموعة تمثل عائلات الرهائن، مقطع فيديو مدته 44 ثانية يضم مقتطفات من عدة مقاطع فيديو دعائية لحركة حماس تظهر رهائن يتوسلون للإفراج عنهم.
ودعا الفيديو إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بدلا من جولة أخرى من الإفراج التدريجي والجزئي عن الرهائن، وهو ما يُقال إنه جوهر الاقتراح الحالي الذي تدفع به الولايات المتحدة والذي يقال إنه يكتسب زخما.
يبدأ الفيديو بمقطع فيديو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول فيه إن الولايات المتحدة ”تريد استعادة الرهائن“، قبل أن ينتقل إلى مقاطع للرهائن.
في الفيديو، يجلس هيركين وكوبرشتاين معا وظهريهما إلى الحائط.
ويقول هيركين بيد مضمدة إنهما ”في عداد الموتى“.
ويضيف ”نحن لا نشعر بأننا بشر”
في مقطع ثان أقصر، يقول كوبرشتاين فقط: ”أرجوكم!“ في ما يبدو أنه نداء من أجل إطلاق سراحه.
وقال المنتدى إن العائلتين سمحتا فقط بنشر المقطع الذي يظهر في الفيديو، مشيرا إلى أن هناك المزيد من الفيديوهات للرهينتين.
كان مقطع الفيديو الذي تم نشره في أبريل أول إشارة حياة للرهينتين منذ اختطافهما في 7 أكتوبر 2023 من مهرجان “نوفا” بالقرب من كيبوتس رعيم. في ذلك الوقت، طلبت العائلتان من وسائل الإعلام الإسرائيلية عدم نشر الفيديو أو الكشف عن محتواه.
أما المقاطع الأخرى في مجموعة التسجيلات، فقد نشرتها عائلات الرهائن من قبل، إما بشكل جزئي أو كامل.

وقال منتدى عائلات المختطفين في بيان مرفق بالفيديو: ”يهدف الفيديو إلى تضخيم صرخة عائلات المختطفين والمختطفين أنفسهم، في مواجهة احتمال التوصل إلى اتفاق جزئي، من ’الاختيارات القاسية’”، في إشارة إلى “الاختيارات” النازية خلال الهولوكوست عندما كان حراس معسكرات الموت يختارون أولئك الذين يتم إرسالهم إلى أعمال السخرة وأولئك الذين سيتم قتلهم على الفور.
وقال المنتدى: ”تطالب العائلات باتفاق شامل يضمن عودة جميع الرهائن. هذا هو التصرف الصحيح والأخلاقي، وهو لا يتطلب فصل الأقارب ولا الاختيار غير الأخلاقي بين رهينة وأخرى“.
كما قال المنتدى إنه سينظم مظاهرة يوم الجمعة أمام مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب لإعلان “أننا أمام فرصة تاريخية. الشخص الذي حقق وقف إطلاق النار مع إيران يمكنه تحقيق وقف إطلاق النار في غزة“، في إشارة إلى ترامب.
في بداية شهر مايو، نشرت حماس مقطع فيديو دعائي آخر لهيركين.
وقد نشرت حماس في السابق مقاطع فيديو مماثلة لرهائن آخرين تحتجزهم، وانتقدت إسرائيل هذه المقاطع ووصفتها بأنها حرب نفسية.
وتحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 50 رهينة، من بينهم 49 من أصل 251 اختطفهم مسلحون تابعون لحماس في 7 أكتوبر 2023. وأسفر هجوم حماس أيضا عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
اختُطف هركين (35 عاما)، وهو أب لطفل، من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي في السابع من أكتوبر، عندما هاجم مسلحو حماس الحفل، وقتلوا أكثر من 360 شخصا واحتجزوا 40 آخرين كرهائن.
كوبرشتاين (22 عاما) كان أحد أفراد طاقم العاملين في سوبر نوفا وتم احتجازه هو أيضا كرهينة.

ومن بين الرهائن المتبقين جثامين ما لا يقل عن 28 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. ويُعتقد أن 20 شخصا على قيد الحياة، وهناك مخاوف شديدة بشأن سلامة اثنين آخرين، حسبما أفاد مسؤولون إسرائيليون.
كما تحتجز حماس جثمان جندي إسرائيلي قُتل في غزة في عام 2014.
أفرجت حماس عن 30 رهينة – 20 مدنيا إسرائيليا وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين – وجثامين ثمانية رهائن إسرائيليين خلال وقف لإطلاق النار بين شهري يناير ومارس، ورهينة أخرى، وهو مواطن أمريكي-إسرائيلي مزدوج الجنسية، في مايو كـ”بادرة“ تجاه الولايات المتحدة.
كما أطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وأفرجت عن أربع رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب.
وتم إنقاذ ثمانية رهائن أحياء من الأسر، كما تم استعادة جثث 49 آخرين، بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم، وجثمان جندي قُتل في عام 2014.