عائلة لوسي دي التي قتلت في هجوم اطلاق نار تزور متلقي أعضائها
بعد شهر من مقتل دي وابنتيها على أيدي مسلحين فلسطينيين، استخدم زوجها وأولادها السماعة الطبية للاصغاء لنبضات قلبها داخل جسم السيدة التي حصلت عليه
التقت عائلة سيدة إسرائيلية قُتلت مؤخرا في هجوم نفذه مسلحون فلسطينيون بالضفة الغربية مع متلقي الأعضاء التي تبرعت بها.
قُتلت لوسي دي (48 عاما)، وابنتيها مايا دي (20 عاما) ورينا دي (15 عاما)، بعد تعرضهن لإطلاق النار بينما استقلوا سيارتهن في غور الأردن في 7 أبريل. تم الإعلان عن وفاة الابنتين في مكان الهجوم، بينما نُقلت الوالدة إلى المستشفى وهي في حالة حرجة لكنها توفيت بعد أيام.
قبل وقت قصير من دفنها، تم زرع أعضاء دي في أجسام خمسة أشخاص.
في مستشفى “بيلنسون” بمدينة بيتح تيكفا، التقى زوجها الحاخام ليو دي وأولادها الثلاثة الباقين مع ثلاثة من الأشخاص الذين حصلوا على أعضائها، من بينهم ليطال فالنسي (51 عاما)، التي حصلت على قلب دي.
وفي مقطع فيديو من المستشفى، بالإمكان رؤية انفعال ابنتي دي عند استخدامهما للسماعة الطبية للإصغاء لنبضات قلب فالنسي، التي عانت من قصور في القلب لخمس سنوات قبل عملية الزرع.
ونقل بيان صدر عن المستشفى عن كيرن دي قولها “الاستماع إلى نبضات قلب أمي جعلني أشهر وكأنني معها. كان مؤثرا لقاء ليطال وجميع المتلقين. لقد فقدنا الكثير لكن يعزينا أن الألم ذاته أنقذ عائلات كثيرة”.
وأضاف شقيقتها طالي: “لا يمكن لأحد أن يفهم ما يعنيه فقدان أم وشقيقتين في وقت واحد وسماع دقات قلب والدتي كان معزيا”.
שמעו את פעימות הלב של אימן: המפגש המרגש בין משפחת די למושתלי האיברים של לוסי שנרצחה בפיגוע בבקעה@daniel_elazar pic.twitter.com/WWm3kKIjyo
— כאן חדשות (@kann_news) May 2, 2023
بالإضافة إلى قلبها، تبرعت دي أيضا بكبدها وكليتيها والرئتين، كما سيتم زرع قرنتيها في جسدي مريضين في وقت لاحق.
والتقت العائلة مع دانييل غيرش (25 عاما)، الذي حصل على الكبد، ومردخاي ألكابيتس (51 عاما)، الذي حصل على إحدى الكليتين.
وقال المستشفى إن أحمد سليمان، الذي تلقى الكلية الأخرى، لم يتمكن من الحضور لكنه “أرسل لوحة جميلة حملت آيات من التوراة مع تكريم خاص للوسي دي”.
وقال دي إنه فخور بإمكانية استخدام أعضاء زوجته لمساعدة آخرين، موضحا أن السبب وراء قرار التبرع بأعضائها يشمل اعتبارات دينية وكذلك نقاشا كان له مع زوجته بشأن التبرع بالأعضاء. يعتبر بعض اليهود الأرثوذكس هذه الممارسة محظورة بموجب الشريعة اليهودية.
وقال دي سابقا لـ”تايمز أوف إسرائيل”: “سلطتنا الحاخامية قد فحصت الهالاخوت [القوانين اليهودية] وشرحت لي أنه في حالتها الأمر مقبول تماما – في الواقع إنه ميتسفاه [وصية دينية]. يحظر التبرع بالعظام والأوتار فقط، وينبغي تقديم كل ما هو منقذ للحياة”.
دفنت عائلة دي الأم لوسي بعد يومين فقط من جنازة ابنتيها مايا ورينا. تحمل العائلة، التي هاجرت من المملكة المتحدة قبل سنوات، الجنسية المزدوجة.
ولا يزال المنفذون طلقاء على الرغم من وعود المسؤولين بالعثور عليهم وتقديمهم للعدالة.