عائلة شاب إسرائيلي من أصول اثيوبية قتل على يد شرطي عام 2019 تحصل على تعويض بـ 1.8 مليون شيكل
أثار إطلاق النار القاتل على سولومون تيكاه، 19 عاما، في 2019 احتجاجات كبيرة وسط اتهامات بوحشية الشرطة والتمييز ضد الإسرائيليين من أصل إثيوبي
من المتوقع أن تحصل عائلة شاب إسرائيلي من أصول إثيوبية قُتل في حادث إطلاق نار على يد للشرطة في عام 2019 على تعويض بـ 1.8 مليون شيكل (580 ألف دولار) كجزء من تسوية دعوى مدنية ضد الشرطة الإسرائيلية، حسب تقرير صدر الجمعة.
رفعت عائلة سولومون تيكاه (19 عاما)، دعوى قضائية بقيمة 2.5 مليون شيكل (800 مليون دولار) ضد الشرطة بعد أن تسبب ضابط في وفاته في إطلاق نار أثار احتجاجات واسعة النطاق ضد وحشية الشرطة، والتي تحول بعضها إلى أعمال عنف. وفقا لموقع “واينت” الإخباري يوم الجمعة، توصلت الشرطة والأسرة إلى اتفاق من المقرر أن تضعه وزارة المالية في صيغته النهائية في الأسابيع المقبلة.
اتهم الضابط، الذي تم منع نشر اسمه بأمر من المحكمة منذ الحادث، بالتسبب في وفاة تيكاه بإطلاق رصاصة بتهور على الأرض – حيث ارتدت وأصابت الشاب – بدلا من إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
وقع إطلاق النار في حي كريات حاييم في حيفا. حسب التحقيق، تدخل الضابط الذي كان خارج الخدمة آنذاك والذي كان مع أطفاله بعد أن لاحظت زوجته أن بعض المراهقين أخذوا نقودا من شاب آخر. أبلغ الضابط الخط الساخن للشرطة بالسرقة المزعومة، لكن سيارة الشرطة التي تم إرسالها تأخرت.
في غضون ذلك، وفقا للتحقيق، تعرض الضابط وأفراد أسرته للرشق بالحجارة، بما في ذلك من قبل تيكاه، مما دفع الضابط إلى سحب سلاحه وإطلاق النار على الأرض. حيث ارتدت الرصاصة وقتلت تيكاه.
أثارت الحادثة المميتة اتهامات متجددة للشرطة باستخدام وحشية عنصرية تجاه الإسرائيليين من أصل إثيوبي. بعد أيام من إطلاق النار، أغلق المتظاهرون في جميع أنحاء إسرائيل الطرق وأحرقوا الإطارات ونددوا بما اعتبروه تمييز منهجي ضد مجتمعهم. واستمرت الاحتجاجات لعدة أسابيع.

قالت إدارة المباحث الداخلية للشرطة بوزارة العدل أنه بينما كان الضابط في خطر في ذلك الوقت، لم يكن الخطر يهدد حياته، ولم يكن عليه إطلاق النار تحت أي ظرف من الظروف.
ووجهت إليه تهمة القتل بالإهمال، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن ثلاث سنوات. والإجراءات ضد الضابط جارية. في فبراير 2021، كان من المقرر اعادة تنصيبه في الشرطة الإسرائيلية، لكن تم نقله بعد ذلك إلى إدارة الإطفاء بعد احتجاج شعبي.

كان الإعلان الأولي عن عودة الضابط قد أثار غضب المجتمع الإثيوبي في إسرائيل، الذي اعتبر مقتل تيكاه انعكاسا للعنصرية والتمييز داخل صفوف الشرطة.
جاء مقتل تيكاه في أعقاب حوادث عنصرية مزعومة أخرى من قبل الشرطة. قبل مقتل تيكاه بستة أشهر، أطلقت الشرطة النار على يهودا بيادجا (24 عاما)، وهو إسرائيلي من أصول إثيوبية وله خلفية أمراض عقلية، قالت الشرطة أنه هاجم ضابطا بينما كان يلوح بسكين.
تعليقات على هذا المقال