إسرائيل في حالة حرب - اليوم 641

بحث

عائلة سيدة قُتلت بالرصاص في القدس الشرقية تقول إنها قُتلت على يد شرطة حرس الحدود

أقارب زهية جودة (66 عاما)، من مخيم شعفاط، يقولون إنها خرجت لاستنشاق الهواء على سطح المنزل عندما تعرضت لإطلاق النار، ويتعهدون بألا يرتاح لهم بال حتى تتحقق العدالة؛ شرطة حرس الحدود تحقق

زاهية جودة، التي قُتلت بالرصاص في مخيم شعفاط في القدس الشرقية في 24 يونيو 2025. (X, used in conjunction with clause 27a of the copyright law)
زاهية جودة، التي قُتلت بالرصاص في مخيم شعفاط في القدس الشرقية في 24 يونيو 2025. (X, used in conjunction with clause 27a of the copyright law)

قُتلت سيدة فلسطينية من القدس الشرقية بعد تعرضها لإطلاق النار في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء على سطح منزلها، حيث أكدت عائلتها أنها قُتلت بنيران شرطة حرس الحدود، التي وعدت بالتحقيق في الحادث.

قُتلت زهية جودة (66 عاما)، من مخيم شعفاط، أثناء قيام قوات شرطة الحدود بعملية في المخيم. ولم تؤكد شرطة حرس الحدود أنها أطلقت النار عليها، قائلة لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ إن ”الحادث قيد التحقيق من قبل السلطات المختصة“.

وقال المتحدث باسم وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ إن تم إيقاف شرطي في وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة حرس الحدود لاستجوابه للاشتباه في تورطه في إطلاق النار. وأفرج عنه في اليوم نفسه شريطة عدم الكشف عن تفاصيل التحقيق، حسبما قال المتحدث.

يقع مخيم شعفاط داخل حدود بلدية القدس، ويحمل سكانه إما إقامة دائمة أو الجنسية الإسرائيلية. ومع ذلك، فإنه مفصول فعليا عن بقية المدينة بالجدار الفاصل، وتقوم بدوريات فيه في المقام الأول شرطة حرس الحدود بدلا من أفراد الشرطة الإسرائيلية العادية.

بحسب عائلتها، فإن زهية تعرضت لإطلاق النار بينما كانت تقف على سطح منزلها في الطابق الثاني في حوالي الساعة 11:30 ليلا. وروى زوجها، كايد جوده، لـ”تايمز أوف إسرائيل”: “كانت زوجتي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم. كانت دائما تصعد إلى السطح ليلا لتستنشق الهواء“.

وفقا لشرطة حرس الحدود، تعرض عناصرها لهجوم من قبل راشقي حجارة، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، مما دفع الوحدة إلى إطلاق النار على من وصفتهم بـ ”مثيري الشغب“ أثناء عملها في المخيم ليلة الثلاثاء.

خيم شعفاط كما يظهر خلف جزء من الجدار الفاصل في الضفة الغربية في القدس، 17 مارس 2024. (AP Photo/Mahmoud Illean)

وقال كايد جودة إنه كان نائما عندما وقع إطلاق النار، وأيقظته صرخات أفراد أسرته الآخرين في المنزل الذين سمعوا صوت الطلقات النارية.

وروى أن مشهد مقتل زهية كان مروعا بسبب الجرح الذي أصاب رأسها من الرصاصة. وقال هو وأحد أقاربه إنهم يعتقدون، استنادا إلى روايات الجيران، أن شرطيا من شرطة الحدود أطلق رصاصة واحدة على رأس زهية من مسافة حوالي 25 مترا وهي واقفة على السطح.

ونُقلت زهية إلى عيادة محلية في مخيم شعفاط، حيث أُعلن عن وفاتها. ونُقل جثمانها لاحقا إلى حاجز شعفاط، ثم نقلته الشرطة إلى معهد أبو كبير للطب العدلي، لما قيل إنه إجراء مزيد من التحقيق في سبب الوفاة.

ووفقا للعائلة، وصل عشرات من أفراد الشرطة إلى منزلها حوالي الساعة 3:30 فجرا للتحقيق في إطلاق النار.

وقال كايد جودة: ”جاء شرطيون وقادة – حوالي 50 في المجموع – من شرطة حرس الحدود والشرطة العادية. قالوا إنهم جاءوا للتحقيق في الحادث. صعدوا إلى السطح، والتقطوا صورا هناك، وصوروا الدرج، وفتشوا الحي. كانت على بعد 25 مترا منهم. لم تكن هناك أي تهديدات على حياة [الشرطيين]“.

وأضاف: ”كان قائد الوحدة هناك أيضا. شاهد الناس في الحي أن أحد رجاله [شرطي حرس حدود] أطلق النار على زوجتي“.

كما قال إن الرصاصة بقيت في رأس زوجته، وعُثر على غلافها في الشارع أدناه وقامت العائلة بأخذه.

وروى كايد جودة “قلت للشرطة: نحن أناس طيبون، عائلة جودة. أنا لا أميز بين الدم، سواء كان عربيا أو يهوديا. لكن من أطلق النار على زوجتي يجب أن يعاقب”، وتابع “يجب أن يبقى شرطي حرس الحدود في منزله حتى انتهاء التحقيق. سألاحقه في المحاكم في كل مكان، ولن أتركه وشأنه طوال حياتي. هذا الرجل دمر حياتي في ثانية واحدة”.

وقال أحد أقارب زهية، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ ”تايمز أوف إسرائيل“: ”نحن في دولة إسرائيل، ويجب احترام القانون. نحن لسنا في غزة أو الضفة الغربية. يجب حماية المواطنين“.

وأضاف كايد جودة: ”كانت أما لسبعة أبناء ولديها ما يقرب من 50 حفيدا. بناتي يبكين. كانت روحا طيبة – لماذا؟ أين العدالة؟ هل يمكنني أن آخذ سلاحا وأطلق النار على شخص ما؟ لماذا يطلق جندي يرتدي الزي العسكري النار على امرأة في عمر جدته؟!“

شرطة حرس الحدود عند حاجز شعفاط بالقرب من القدس بعد إطلاق النار على شخص مشبوه، 19 نوفمبر 2024. (Israel Police)

بعد الحادث بوقت قصير، حوالي الساعة 2 فجرا، أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا جاء فيه:

”شرعت الشرطة الإسرائيلية في التحقيق في ملابسات وفاة مواطنة من القدس الشرقية وصلت إلى حاجز مخيم شعفاط وهي مصابة بجروح خطيرة. وأعلن الطاقم الطبي وفاتها لاحقا. عند تلقي البلاغ، بدأ ضباط من مركز شرطة شعفاط التحقيق في الحادث“.

وبعد بضع ساعات، أصدرت شرطة حرس الحدود بيانا إضافيا لم يشر إلى وفاة زهية: “أثناء عملية قام بها أفراد شرطة متخفون ومقاتلون من شرطة حرس الحدود في مخيم شعفاط الليلة الماضية، تعرضوا لهجوم عنيف شمل رشقا بالحجارة. ونتيجة لذلك، أصيب شرطي في رأسه بحجر وتم نقله لتلقي العلاج. وردا على ذلك، أطلقت القوة، التي شعرت أن حياتها في خطر، النار على مثيري الشغب. وتجري حاليا السلطات المختصة التحقيق في الحادث”.

ساهم في هذا التقرير تشارلي سمرز.

اقرأ المزيد عن