إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

عائلة رهينة قتل في أسر حماس توافق على نشر الفيديو الأخير له

أليكس لوبانوف يصف الظروف الصعبة التي احتجز فيها لدى الحركة الفلسطينية، ومنتدى عائلات الرهائن يقول إن الفيديو "يظهر قسوة حماس"

الرهينة الذي تم إعدامه أليكس لوبانوف يظهر في مقطع فيديو دعائي أصدرته حركة حماس. نشرت عائلة لوبانوف الفيديو في 13 سبتمبر 2024 (Screencapture)
الرهينة الذي تم إعدامه أليكس لوبانوف يظهر في مقطع فيديو دعائي أصدرته حركة حماس. نشرت عائلة لوبانوف الفيديو في 13 سبتمبر 2024 (Screencapture)

سمحت عائلة الرهينة القتيل أليكس لوبانوف يوم الجمعة بنشر أجزاء من الفيديو الأخير الذي سجلته حركة حماس له، والذي يعطي لمحة عن الظروف التي عاشها قبل أن يقتل في الأسر.

وإلى جانب لوبانوف، قتل الرهائن هيرش غولدبرغ بولين، عيدن يروشالمي، أوري دانينو، كارمل جات،  وألموغ ساروسي داخل نفق في رفح على يد خاطفيهم في 29 أغسطس، قبل أن يتم اكتشافهم من قبل القوات الإسرائيلية في 31 أغسطس.

وفي الأيام التي أعقبت اكتشاف جثثهم، نشرت حماس عدة مقاطع فيديو للرهائن. وقالت السلطات الإسرائيلية وجماعات حقوق الإنسان، والعديد من الرهائن المحررين، إن الرهائن يُرغمون على الإدلاء بتصريحاتهم في مثل هذه المقاطع. وعادة ما تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه المقاطع فقط إذا طلبت أسرهم ذلك.

وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 90 ثانية، والذي تم تعديله بشكل مكثف، قال لوبانوف إن الرهائن محتجزون “في ظروف صعبة للغاية. ولا تتوفر لهم الإمدادات الأساسية، مثل الماء والغذاء والكهرباء والنظافة”.

وقال: “هناك قصف طوال الوقت، ونحن خائفون ونواجه صعوبة في النوم”، مضيفا أن حماس نقلته من مخبأ إلى آخر عشر مرات خلال فترة أسره.

وناشد لوبانوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة، قائلا إنهم خذلوا الشعب في السابع من أكتوبر وخذلو الرهائن منذ ذلك الحين “في كل الجهود لإطلاق سراحنا أحياء”.

واتهم الحكومة بمحاولة قتلهم حتى لا يضطروا إلى عقد صفقة.

ودعا الجمهور الإسرائيلي إلى مساعدة زوجته الحامل وطفله البالغ من العمر عامين في إيصال أصواتهما. وقال “اخرجوا إلى الشوارع، واحتجوا، وافعلوا كل ما في وسعكم حتى نخرج من هنا أحياء”.

وأضاف: “أود أن أذكركم أنه في صفقة 2011 لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تم إطلاق سراح أكثر من ألف إرهابي”.

وينتهي المقطع بقول لوبانوف: “إلى عائلتي، ميخال، توم، أمي، أبي – ابقوا أقوياء ومتحدين، أنا بخير، أفتقدكم وأحبكم”.

وقال منتدى عائلات الرهائن عقب نشر الفيديو إن النداء الأخير الذي وجهه لوبانوف يجعل إعادة بقية الرهائن إلى ديارهم أكثر إلحاحاً.

“هذا الفيديو المروع يثبت قسوة حماس. فقد تمكن أليكس وخمسة رهائن آخرين من البقاء على قيد الحياة في ظروف كابوسية لأكثر من عشرة أشهر قبل أن يتم إعدامهم بوحشية. لم تقدم اللقطات التي تم نشرها مؤخرا من سجنهم تحت الأرض سوى لمحة عن الأهوال التي لا يمكن تصورها التي تحملوها في الأسر. الوقت ينفد بالنسبة للرهائن الـ 101 المتبقين. ولا بد من التوصل إلى اتفاق على الفور لإنقاذهم”، قال المنتدى.

وقد نشرت حماس بالفعل لقطات لغولدبيرغ بولين ويروشالمي وجات وهم يقدمون شهاداتهم، وقد

من أعلى اليسار: هيرش غولدبرغ بولين، أوري دانينو، عيدن يروشالمي؛ ألموغ ساروسي، ألكسندر لوبانوف، كارمل جات (The Hostages Families Forum via AP)

وافقت عائلاتهم على نشرها.

ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء لقطات من النفق الذي عُثر فيه على جثث الرهائن الستة.

وبالإضافة إلى ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن النفق وعملية العثور على جثث الإسرائيليين الستة القتلى، بما في ذلك أنهم كانوا محتجزين على بعد حوالي 700 متر فقط من المكان الذي تم فيه تحرير رهينة آخر على قيد الحياة قبل أيام.

النفق الذي عُثر فيه على جثثهم هو ممر ضيق يبلغ طوله 120 مترا ولا يمكن الوقوف فيه دون الانحناء، يرتبط بأجزاء من شبكة كبيرة تحت الأرض في حي تل السلطان، والتي تنتمي وفقا للجيش الإسرائيلي إلى لواء رفح التابع لحماس.

وقالت مصادر عسكرية إن شبكة الأنفاق هي واحدة من أكبر شبكات الأنفاق التي عثر عليها الجيش في غزة حتى الآن.

وكان لوبانوف قد اختطف في السابع من أكتوبر أثناء عمله في مهرجان سوبر نوفا حيث قتل المسلحون نحو 360 شخصا واختطفوا نحو 40 آخرين. وفي المجمل، شهد الهجوم مقتل نحو 1200 شخص، وخطف 251 آخرين.

ويعتقد أن 97 من الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

تظهر هذه الصورة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في 10 سبتمبر 2024 بقع دماء داخل نفق في رفح جنوب غزة حيث قُتل ستة رهائن إسرائيليين على يد مسلحين من حماس. (Israel Defense Forces)

وأطلقت حماس سراح 105 رهائن خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، إضافة إلى أربع رهائن أطلقت سراحهم قبل ذلك. وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

ساهم إيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن