إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

عائلة بيباس تطلب من نتنياهو أن “يصمت” بعد أن روى تفاصيل مقتل شيري وأرئيل وكفير

عوفري بيباس تقول إن نشر معلومات غير موافق عليها هو "إساءة في حد ذاتها"؛ بعد ساعات من قيام نتنياهو بنشر تفاصيل مروعة للمرة الثانية هذا الأسبوع على الرغم من طلب الأسرة

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في حفل تخرج طلاب دورة ضباط القوات البرية للجيش الإسرائيلي، ويرفع صورة الرهائن القتلى شيري وكفير وأريئل بيباس، 23 فبراير 2025. (Haim Tzach/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في حفل تخرج طلاب دورة ضباط القوات البرية للجيش الإسرائيلي، ويرفع صورة الرهائن القتلى شيري وكفير وأريئل بيباس، 23 فبراير 2025. (Haim Tzach/GPO)

انتقدت عوفري بيباس، شقيقة الرهينة المفرج عنه ياردن بيباس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، وطلبت منه أن “يصمت” بعد أو وصف بشكل متكرر جريمة قتل زوجة ياردن، شيري، وطفليهما أريئل وكفير، ضد رغبات العائلة.

كما انتقدت وسائل الاعلام الإسرائيلية ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والدبلوماسيين العمومين لما قالت إنه انتهاك صارخ لرغبات الأسرة.

إن نشر مثل هذه المعلومات على الرغم من طلبات الأسرة المتكررة هو “إساءة في حد ذاتها لعائلة مرت بـ 16 شهرا من الجحيم ولا يزال أمامها الأسوأ”، كما كتبت عوفري بيباس على “فيسبوك”، قبل يوم من جنازة أبني أخيها وزوجته.

وكان نتنياهو قد وصف مقتل الصبيين الصغيرين بتفاصيل مروعة في خطاب ألقاه أمام لجنة العمل العام الأمريكية الإسرائيلية يوم الثلاثاء، وفي أثناء رفعه صورة للضحايا، في مراسم عسكرية يوم الأحد.

وفي أعقاب الخطاب الذي ألقاه يوم الأحد، أرسلت عائلة بيباس رسالة إلى نتنياهو والمكاتب الحكومية الأخرى تطلب منهم التوقف عن نشر تفاصيل مقتل شيري وأريئل وكفير بيباس، حسبما ذكر موقع “واينت” الإخباري.

كما أصدرت العائلة بيانا عبر منتدى عائلات المختطفين يوم السبت تطلب فيه من وسائل الإعلام “التوقف عن إضافة تفاصيل إلى حقيقة أن شيري والطفلين قُتلوا على يد خاطفيهم”.

اختُطف ياردن وشيري وأريئل وكفير بيباس من منزلهم في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حركة حماس جنوب إسرائيل حيث قاموا بقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أشعل فتيل الحرب في غزة.

يوم الخميس، أفرجت حركة حماس عن جثامين الرهائن عوديد ليفشيتس وأريئل وكفير بيباس، وعن رفات امراة مجهولة الهوية قالت الحركة إنها شيري بيباس. بعد احتجاج إسرائيلي، أعادت حماس يوم السبت جثمان شيري بيباس. ولقد عاد ياردن بيباس حيا في الأول من فبراير.

أعيدت العائلة إلى إسرائيل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، الذي شمل 33 امرأة وطفلا ورجلا من المدنيين فوق سن الخمسين، وأولئك الذين اعتُبروا ضمن “الفئة الانسانية”.

يظهر ياردن بيباس، محاطا بأخته ووالده، على متن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي في طريقه إلى مستشفى في وسط إسرائيل في 1 فبراير، 2025. (Israel Defense Force)

يوم الجمعة، بعد أن أكدت إسرائيل هوية أريئل (4 سنوات) وكفير (9 أشهر) بيباس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري إن الطفلين قُتلا على يد خاطفيهم في نوفمبر 2023 “بدم بار” و”أيديهم العارية” وأن القتلة ارتكبوا فظائع في محاولة لإخفاء الأدلة. كما قال هغاري إن ياردن بيباس طلب “أن يعرف كل العالم وأن يفزع من الطريقة التي قُتل بها طفلاه”.

وفي ردها على صحفي إسرائيلي اتهم أقرانه باستخدام محنة الأسرة للدعاية، قالت عوفري بيباس إنه “من السهل جدا على الجميع التحدث نيابة عن عائلة بيباس”.

“بصفتي واحدة جلست في الغرفة مع هغاري، سأكتب ما يلي: لقد وافق ياردن والعائلة، كلمة بكلمة، على ما قاله المتحدث باسم جيش الدفاع في البيان. لا شيء أكثر من ذلك”، كما قالت.

وأضافت أن السلطات لم تكمل بعد تقريرها بشأن جرائم القتل، ناهيك عن تقديمه إلى العائلة، التي، ولذهولها الشديد، علمت بالتفاصيل من “وسائل الاعلام، وجهاز الدبلوماسية العامة، ومستخدمي تويتر ونعم، لسبب ما، حتى رئيس الوزراء”.

شيري وكفير وأريئيل بيباس(Courtesy)

وكتبت عوفري بيباس”إذا كان بإمكاني أن أقول شيئا واحدا للجميع نيابة عن عائلة بيباس: فقط اصمتوا”.

وقالت “هناك العديد من الطرق لإجراء الدبلوماسية العامة [والتي بالمناسبة لم يتم القيام بها هنا منذ 7 أكتوبر] بحساسية واحترام وبالتنسيق مع العائلة”، مضيفة أنه من غير المجدي الرد لأننا “نستعد للغد ونحاول التفكير في كيفية دفن شيري وأريئل وكفير”.

سيتم الدفن في مراسم مغلقة في زوهر، بالقرب من نير عوز، بعد موكب عام. وحثت الأسرة الجمهور على الانضمام إلى الموكب وقالت إنها ستبث كلمات التأبين مباشرة.

وكانت عوفري بيباس قد اتهمت نتنياهو في وقت سابق بالفشل في الاعتذار عما حدث لعائلتها، وقالت نيابة عن شقيقها إن “المغفرة يجب أن تأتي أولا وقبل كل شيء مع عودة جميع المختطفين”.

وقد امتنع نتنياهو عن التفاوض بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن، والتي من شأنها أن تشهد قيام حماس بإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين. وهدد الجناح اليميني المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بإسقاط الحكومة إذا ما انتقلت إلى المرحلة الثانية، والتي ستتطلب من إسرائيل الانسحاب من غزة.

اقرأ المزيد عن