إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

عائلة الرهينة يوسف حاييم أوحانا تقول إنها حصلت على أدلة على أنه على قيد الحياة

الأقارب يخشون على الرهينة البالغ من العمر 24 عامًا بعد رؤية حالة الرهائن العائدين، وفي ظل الروايات عن التعذيب والتجويع: "هناك حدود لقوة الإنسان"

يوسف حاييم أوحانا، الذي احتجزه مسلحو حماس في حفل سوبر نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023 (Courtesy)
يوسف حاييم أوحانا، الذي احتجزه مسلحو حماس في حفل سوبر نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023 (Courtesy)

قالت عائلة رجل اختطف في 7 أكتوبر 2023 يوم الأربعاء إنها تلقت إشارة “واضحة” بأنه لا يزال على قيد الحياة، لكنها أعربت عن مخاوفها على مصيره بعد إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع وهم يبدون نحيفين ومريضين بعد 16 شهرا من أسر حماس في غزة.

وتم اختطاف يوسف حاييم أوحانا (24 عاما) من حفل سوبر نوفا الموسيقي بينما كان هو وصديق له يحاولان تقديم المساعدة للمشاركين في الحفلة المصابين وسط الهجوم.

وقالت خالة أوحانا، حانا ماسترونوف، لموقع “واينت” الإخباري يوم الأربعاء: “لدينا مؤشر واضح على أنه على قيد الحياة. هناك علامات تشير إلى أنه على قيد الحياة”.

ولم تدل ماسترونوف بمزيد من التفاصيل، لكن تعليقاتها جاءت بعد أن قالت عدة عائلات رهائن آخرين إنهم تلقوا مؤشرات على أن أحباءهم على قيد الحياة، وهي معلومات يعتقد أنها جاءت من رهائن تم تحريرهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بموجب اتفاق هش لوقف إطلاق نار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس.

وظلت عائلة أوحانا بعيدة عن الأضواء إلى حد كبير وتجنبت السياسة لصالح الإيمان. ولكن مع تحذير حماس من أنها ستؤخر إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتهديد إسرائيل والولايات المتحدة بالتخلي عن وقف إطلاق النار ردا على ذلك، قالت ماسترونوف إن الأقارب شعروا أنهم مضطرون إلى التحدث علنا لمساعدة الجمهور على فهم خطورة الموقف.

وقالت ماسترونوف: “عندما رأينا الأشخاص الذين عادوا يوم السبت الماضي، تحطمنا أكثر مما كنا محطمين بالفعل. ولهذا السبب اخترنا التحدث إلى وسائل الإعلام. [إنه] رجل قوي، سواء في العقل أو الجسد. ولكن هناك حدود لمدى قوة الشخص. نحن نقترب من 500 يوم. لم نكن نعتقد أن الأمر سيستمر كل هذا الوقت”.

حماس تسلم الرهينة أور ليفي للصليب الأحمر في 8 فبراير 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)

وأطلقت حماس سراح أور ليفي وأوهاد بن عامي وإيلي شرعبي يوم السبت وبدا أنهم نحيفون وغير ثابتين على أقدامهم، بعد 16 شهرا من اختطافهم من كيبوتس بئيري ومهرجان نوفا الموسيقي.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين صحيين قولهم الأحد إن الثلاثة كانوا يعانون من تدهور جسدي وعقلي شديد، بما في ذلك سوء التغذية، وانخفاض كتلة العضلات، واضطرابات في القلب، والالتهابات المطولة.

وأثارت صور الثلاثة شكاوى إسرائيلية غاضبة ومطالبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أيدتها إسرائيل جزئيًا، بأن تطلق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين يوم السبت أو تواجه العودة إلى القتال. وبينما أيدت بعض عائلات الرهائن هذا الطلب، أعرب آخرون عن مخاوفهم من أنهم قد يخسرون الفرصة الوحيدة لإخراج أحبائهم أحياء.

وقالت ماسترونوف: “لا ينبغي لهم أن يوقفوا [الصفقة] بل أن يستمروا في تنفيذها بشكل مستمر”. وأشارت إلى أن الأسرة لم تكن لديها مشكلة في خروج النساء وكبار السن أو المرضى أولا، “لكن لا يمكن الاعتماد على بقاء الصغار على قيد الحياة إلى الأبد”.

وعلى غرار العديد من الشباب الآخرين المحتجزين، من المقرر إطلاق سراح أوحانا في المرحلة الثانية من الاتفاق، على الرغم من أن موجة التحذيرات والتهديدات المتبادلة بين ترامب وحماس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد ألقت بظلال من الشك على استمرار الهدنة.

يوسف حاييم أوحانا (وسط) مع الأصدقاء في مهرجان سوبر نوفا الموسيقي، قبل لحظات من هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 (Courtesy Neta Abir Lev)

لا يُعرف الكثير علناً عن حالة أوهحنا. فقد شوهد آخر مرة وهو يحاول الاختباء بجوار سيارة عندما أطلق مسلح قذيفة صاروخية عليه وعلى صديق له. وكان أوحانا، وهو من مواليد كريات ملاخي، يعمل نادلاً في أحد المقاهي في تل أبيب قبل اختطافه.

وقالت والدة الرهينة ألون أوهيل (24 عاما) الاثنين إنهم تلقوا أول إشارة على الحياة من ابنها، وكشفت أنه كان محتجزا بالسلاسل، ويتضور جوعاً، وغير معالج من إصابته بشظايا في كتفه وذراعه وعينه التي فقدت البصر جزئيا.

وقالت عيديت أوهيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، بمناسبة عيد ميلاد ابنها المحتجز، “نحن نعرف المزيد والمزيد من التفاصيل منذ يوم السبت ولم يعد بوسعنا أن نلتزم الصمت. لا يستطيع رئيس الوزراء أن يقول إنه لم يكن يعلم، ولا يستطيع أن يقول إنه لم يسمع ولم يتم إخطاره بحالة الرهائن. كل يوم هناك جحيم”.

وقالت فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين (20 عاما)، للقناة 12 يوم الاثنين إن أحد الرهائن العائدين قدم معلومات عن أسر ابنها، وقال إنه كان في حالة بدنية وعقلية سيئة.

جنود إسرائيليون يتفقدون الموقع المدمر للهجوم الذي استهدف خلاله مسلحون فلسطينيون مهرجان سوبر نوفا الموسيقي في نهاية الأسبوع من قبلبالقرب من كيبوتس رعيم في صحراء النقب في جنوب إسرائيل، 10 أكتوبر، 2023. (JACK GUEZ / AFP)

وفي اليوم السابق، قالت والدة الرهينة إيليا كوهين (27 عاما) إن ابنها كان محتجزا مع الرهائن العائدين الذين تم تقييدهم وتكميم أفواههم وحرقهم بأداة ساخنة وتعليقهم من قدميهم وتجويعهم.

وقالت سيغي كوهين إن الرهائن شهدوا بأن ابنها محتجز في نفق، وأنه كان مقيدا بالسلاسل طوال فترة أسره، ولا يحصل إلا على القليل من الطعام ولا يرى ضوء النهار، ويعاني من جرح رصاصة غير معالج في ساقه أصيب به أثناء هجوم حماس.

ولا يزال 73 رهينة اختطفوا في السابع من أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 35 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وأطلقت حماس حتى الآن سراح 21 رهينة – مدنيين وجنود ومواطنين تايلانديين – خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وأُطلق سراح أربعة رهائن قبل ذلك.

المئات يتجمعون في ساحة المختطفين في تل أبيب للاحتفال بعيد ميلاد الرهينة الإسرائيلي ألون أوهيل، المحتجز لدى حماس في غزة لأكثر من 16 شهرا، 10 فبراير، 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وتمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم العثور على جثة جندي آخر قُتل في عام 2014 في غزة في يناير.

اقرأ المزيد عن