إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

عائلة الارتري الذي قتل على يد حشد غاضب ترفع شكوى بملايين

يدعي اقرباء حفتوم زرهوم ان اهمال الشرطة والحراس الامنيين ادى الى مقتله بعد الهجوم في بئر السبع

تصوير من كاميرا الأمن يظهر المعتدي بينما يتم رميه بالرصاص في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع، 18 اكتوبر 2015 (screen capture: Channel 2)
تصوير من كاميرا الأمن يظهر المعتدي بينما يتم رميه بالرصاص في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع، 18 اكتوبر 2015 (screen capture: Channel 2)

رفعت عائلة طالب اللجوء الارتري الذي أصيب برصاص حارس امني، وبعدها ضرب حتى الموت من قبل حشد غاضب بعد اعتقادهم عن طريق الخطأ انه معتدي، شكوى ضد الدولة للحصول على تعويضات، مدعية ان الإهمال والفشل بإتباع الإجراءات الصحيحة ادت الى موته.

وتطالب الدعوى القضائية، التي تم تقديمها في المحكمة المركزية في بئر السبع، تعويضات بقيمة 3 مليون شيكل لأقرباء حفتوم زرهوم. وتطالب العائلة ايضا بإعتراف مؤسسة التأمين الوطني بزرهوم كضحية ارهاب، ما يمكن عائلة الحصول على تعويضات.

واصيب زرهوم (29 عاما) برصاص حارس امني دقائق بعد هجوم في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع في 18 اكتوبر 2015 انتهى بمقتل جندي اسرائيلي و11 مصابا. وبينما كان ملقى ينزف على الأرض، قام حشد غاضب من المارين بضربه، ووجه بعضهم ضربات قوية لرأسه وبواسطة مقعد معدني. وتوفي زرهوم بعد ساعات في المستشفى، وأشارت نتائج التشريح الى سبب الوفاة الرئيسي كان الإصابات بالرصاص.

وقالت المحامية ليمور لوغازي، التي تمثل العائلة، للإذاعة الإسرائيلية الاربعاء أن الشرطة وشركة الحراسة المسؤولة عن حماية محطة الحافلات في بئر السبع هم المسؤولين عن ما حدث لزرهوم.

“كان هناك انحراف تام عن الإجراءات هنا”، قالت لوغازي وادعت انه بعد اصابة زرهوم بالرصاص وبدء الحشد بضربه، كان هناك عناصر شرطة، شرطة حدود وحراس امنيين الذين وقفوا وشاهدوا ما يحدث بدون التدخل.

وكان منفذ الهجوم هو مهند العقبي (21 عاما)، من بلدة بدوية غير معترف بها في النقب، وقام في بداية الأمر بإطلاق النار بواسطة مسدس، وقتل الجندي الإسرائيلي عمري ليفي. وبعدها اخذ بندقية ليفي واستخدمها لإصابة 11 شخصا آخر. وقُتل خلال تبادل النار مع الشرطة بعد اختبائه في الحمام.

وخلال الفوضى التي عمت بعد ذلك، مع فرار الجماهير للاختباء، اعتقد حارس امني عن طريق الخطأ ان زرهوم هو المعتدي، واطلق النار عليه.

“أمامك رجل لم يشكل اي تهديد، أي انه يم يكن يحمل اي شيء يمكن ان يشكل خطر عل المحيطين به. كل ما كان لديه هو بشرة داكنة”، قالت لوغازي. “اذا كل من لديه بشرة داكنة يتواجد في منطقة هجوم ارهابي – هل نهاجمهم؟ نطلق النار عليهم فورا؟ واذا تطلق النار على شخص لأنك تعتقد انه يشكل تهديد، اذا يوجد اجراءات لكيفية اطلاق النار. تطلق النار على ارجله. هناك مبادئ توجيهية لكيفية تحييد الإرهابيين”.

هفتوم زرهوم، 29 عاما، الذي توفي متأثرا بجراح أُصيب بها في 19 أكتوبر، 2015، بعد يوم من إطلاق النار والإعتداء الجسدي عليه من قبل حشد غاضب ظن خطأ أنه منفذ الهجوم في بئر السبع في 18 أكتوبر والذي راح ضحيته الجندي عُمري ليفي، 19 عاما. (Courtesy)
هفتوم زرهوم، 29 عاما، الذي توفي متأثرا بجراح أُصيب بها في 19 أكتوبر، 2015، بعد يوم من إطلاق النار والإعتداء الجسدي عليه من قبل حشد غاضب ظن خطأ أنه منفذ الهجوم في بئر السبع في 18 أكتوبر والذي راح ضحيته الجندي عُمري ليفي، 19 عاما. (Courtesy)

وتم تقديم شكوى ضد الشرطة وشركة الحراسة، التي كانت مهملة بالسماح للمعتدي بدخول محطة الحافلات، بتعاملها مع الهجوم بعد ان بدأ وبعدم منع – مع الشرطة – ضرب الحشد الغاضب لزرهوم.

وقد رفضت مؤسسة التأمين الوطني الإعتراف بزرهوم كضحية الإرهاب لأنه ارتري ودخل اسرائيل بشكل غير قانوني، بحسب تقرير الإذاعة الإسرائيلية. وطلبت لوغازي من المدعي العام رأيه في هذه المسألة وسوف تقرر كيف تتقدم بعد الحصول على ذلك القرار، قالت.

أثار الهجوم على زرهوم غضب واسع في اسرائيل عندما ظهر فيديو يعرض قسوة الضرب الذي خضع له. واظهر تصوير كاميرا المراقبة عدة اشخاص يركلونه بشكل متكرر برأسه بينما حاول رجل واحد حمايته. ويمكن رؤية رجل واحد يحمل سكين، بينما يمكن سماع شتائم وصراخ “اقتلوه!” من الحشد.

وفي شهر يناير تم توجيه تهم ضد اربع رجال اسرائيليين – جندي اسرائيلي، حارس سجن، ومدنيان – في قضية ضرب زرهوم. ويدعي الاربعة انهم اعتقدوا عن طريق الخطأ انه المعتدي وان افعالهم كانت مبررة.

اقرأ المزيد عن