عائلات بيباس وليفشيتس تتمسك بالأمل قبل تأكيد مصير الرهائن النهائي
أقارب الرهائن الذين قتلوا على الأرجح يقولون إن القضية لن تنتهي قبل اكتمال عملية التعرف على الجثامين، ويطلبون من الجمهور عدم تأبين أحبائهم حتى ذلك الحين
بدا أن عائلات الرهائن الأربعة القتلى الذين من المقرر إعادتهم إلى إسرائيل يوم الخميس كانت لا زالت متمسكة بالأمل مساء الأربعاء بعد أن أكد مكتب رئيس الوزراء أنه تلقى قائمة أول أربعة رهائن قتلى ستعيدهم حماس بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وتم التعرف على الأربعة وهم عوديد ليفشيتس، وشيري زيلبرمان بيباس وابنيها الصغيرين أرييل بيباس وكفير بيباس، اللذين كانا يبلغان من العمر 4 سنوات و9 أشهر على التوالي، عندما اختطفوا من منزلهم في 7 أكتوبر 2023.
ومن المقرر أن تقوم حركة حماس بتسليم جثامين الرهائن القتلى إلى الصليب الأحمر صباح اليوم الخميس، ومن ثم نقلها إلى القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
ويعتزم الجيش إقامة مراسم تكريمية في غزة عند استلام الرهائن القتلى، بحضور حاخام. وسيتم وضع الجثامين في توابيت ملفوفة بالأعلام الإسرائيلية، وسيحملها جنود إسرائيليون إلى مركبات تابعة للجيش.
ومن هناك سيتم نقلهم إلى معهد الطب الشرعي بأبو كبير للتعرف على الجثامين، وهي عملية قد تستغرق ما يصل إلى 48 ساعة.
وقالت عائلة عوديد ليفشيتس، الذي كان يبلغ من العمر 83 عامًا وقت اختطافه، بعد تلقيها الخبر: “هذه الساعات ليست سهلة بالنسبة لنا. على مدار 502 يوما، كنا نأمل ونصلي من أجل نهاية مختلفة”.
وقالت الأسرة في إشارة إلى عملية تحديد الهوية الطويلة التي تنتظرها: “لن تنتهي رحلتنا حتى نحصل على يقين مطلق. وحتى بعد ذلك، سنواصل القتال حتى عودة آخر رهينة”.
وفي حديثه لموقع “واينت” الإخباري مساء الأربعاء، أقر يزهار ليفشيتس، نجل عوديد، بأن كل شيء يشير إلى إعادة جثمان والده غدًا، لكنه قال إنه حتى يحدث ذلك، “وحتى نتأكد من أنهم لم يرتكبوا أي خطأ، عندها فقط سنتلقى الإجابة وسينتهي كل شيء”.
وقال للموقع الإخباري إن المعلومات القليلة التي تلقاها عن الأسابيع الأولى لوالده في الأسر جعلته يشعر بأنه “كإبنه، كنت لأفضل أن أعرف أنه قُتل في 7 أكتوبر، خارج منزله في نير عوز، بدلاً من الاضطرار إلى تحمل كل هذا المعاناة والتعذيب وأن يكون وحيدًا ويموت مثل الكلب هناك في غزة”.
“لقد انتهت حياته بطريقة مأساوية ومذلة ومهينة”، قال يزهار. “لقد أحرق منزله، واختطفت زوجته، وتعرضت للضرب، وهو ما لا بد أنه شاهده… [لقد مات] بدون عائلة، وبدون أطفال، وبدون نهاية”.