إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

عائلات الرهائن تطلب من ريغيف عدم استخدام أسماء أو صور أقاربهم في مراسم 7 أكتوبر

مائة فرد من عائلات الرهائن والرهائن المفرج عنهم يطالبون وزيرة النقل بإعادة النظر في إقامة مراسم وطنية مثيرة للجدل وسط تصاعد الاحتجاجات

إسرائيليون يغلقون طريق أيالون السريع في تل أبيب، خلال احتجاج يطالب بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة في 27 أغسطس 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)
إسرائيليون يغلقون طريق أيالون السريع في تل أبيب، خلال احتجاج يطالب بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة في 27 أغسطس 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

أرسل أكثر من مائة من الرهائن المحررين وأفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا في غزة رسالة إلى وزيرة النقل ميري ريغيف يوم الأربعاء، مطالبين إياها بعدم استخدام أسماء أو صور أقاربهم خلال مراسم رسمية مخطط لها لإحياء ذكرى هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وحثوها مرة أخرى على إعادة النظر في عقد الحدث.

“لن نسمح بالاستخدام الساخر لأسماء الرهائن الذين تخلت عنهم الدولة منذ قرابة عام”.

“ولذلك، نطالبك بعدم استخدام أي صور لأقارب العائلات المذكورة أدناه، سواء تم احتجازهم كرهائن أو قتلهم، ضمن المراسم، وعدم مشاركة أي تفاصيل عنهم، بما في ذلك ذكر أسمائهم”، ورد في الرسالة، بحسب صحيفة معاريف.

وفي نهاية الرسالة، حثت العائلات ريغيف على إلغاء الحدث تماما.

وكان الموقعون على الرسالة ينتمون إلى منتدى عائلات الرهائن، وهو أكبر مجموعة لعائلات الرهائن. ودعا المنتدى ريغيف إلى الانسحاب من التخطيط للحدث، الذي من المقرر أن يقام حاليًا في السابع من أكتوبر في مدينة أوفاكيم الجنوبية.

ويهدف الحدث إلى إحياء ذكرى مرور عام على هجوم 7 أكتوبر 2023، عندما غزا آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل من قطاع غزة، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة، واندلاع الحرب المستمرة.

وزيرة المواصلات ميري ريغيف تعقد مؤتمرا صحفيا قبل المراسم الرسمية لذكرى هجوم حماس في 7 أكتوبر، في وزارة المواصلات في القدس، 22 أغسطس 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وتعرضت ريغيف، التي أشرفت على تنظيم مراسم الدولة في سنواتها في الحكومة على مدى العقد الماضي، لانتقادات بسبب لتنظيمها المراسم في وقت لا يزال فيه 104 رهينة، أحياء وأموات، في أسر حماس.

وتحمل العديد من عائلات الرهائن الحكومة مسؤولية الفشل في إعادة الرهائن المتبقين، متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاءه السياسيين بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن.

“نطلب منك إعادة النظر في إقامة هذا الحفل وإدارته من قبل الحكومة، التي من مسؤوليتها في المقام الأول إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، بعضهم إلى منازلهم وأحضان عائلاتهم، والبعض الآخر لدفنهم”.

واتهم قادة البلدات المحيطة بغزة ريغيف بالفشل في التواصل معهم بشأن الحدث، وأعلنت عدة كيبوتسات – نير عوز، وياد مردخاي، ونيريم، وبئيري، وكفار عزة – مقاطعة الحفل.

وفي غضون ذلك، من المتوقع أن تشهد مراسم بديلة ينظمها ناجون من الهجوم حضور عشرات الآلاف من الناس إلى حديقة اليركون في تل أبيب، للاستماع إلى خطب من قبل عائلات الضحايا والرهائن السابقين وسكان البلدان المحيطة بغزة. ومن المتوقع أيضًا أن يشارك فنانون موسيقيون إسرائيليون.

في الأسبوع الماضي، عرض الرئيس إسحق هرتسوغ تنظيم مراسم بديلة تحت إشرافه في مقر إقامة الرئيس، والتي ستكون خالية من السياسة وتشمل رموز توحد الدولة، لكن ريغيف اتهمته “بالانحياز إلى جانب” وأصرت على أنها ستكون هي التي تنظم المراسم.

متظاهرون يحتجون للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، خارج قاعدة كيريا في تل أبيب، 26 أغسطس 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

ويعتقد أن 104 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، من ضمنهم رفاة 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وشهدت هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر إطلاق حماس سراح 105 مدنيين، وإطلاقها سراح أربع رهائن قبل ذلك.

وتم إعادة ثمانية رهائن أحياء، واستعادة جثث 30 آخرين، من بينهم ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ خلال محاولتهم الفرار من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

وتعثرت جهود إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حماس، تفرج بموجبه الحركة عن الرهائن المتبقين مقابل وقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى أمنيين فلسطينيين، بشكل متقطع منذ نهاية الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت الولايات المتحدة “مقترح سد فجوات” لحل القضايا المركزية التي يُعتقد أنها تعرقل التوصل إلى اتفاق ــ السيطرة الأمنية على الحدود بين غزة ومصر، والتدابير في وسط القطاع لمنع المسلحين من التحرك شمالاً، مع عودة المدنيين إلى منازلهم.

ورغم التصريحات المتفائلة بشأن الاقتراح، لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن. ومن المتوقع أن يستأنف وفد إسرائيلي المفاوضات في الدوحة يوم الأربعاء، بعد أن انتهت المحادثات في القاهرة يوم الأحد دون موافقة إسرائيل أو حماس على العديد من التسويات التي اقترحها الوسطاء.

اقرأ المزيد عن