إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

عائلات الرهائن تخترق سياج غزة في خطوة رمزية وتنادي على المحتجزين في القطاع

قريب أحد الرهائن يقول "لست متأكدا من أن الاستجابة لدعوة الجيش للعودة كانت القرار الصحيح"، ويتعهد بالعودة "بالمئات والآلاف" في المرة القادمة

لقطة شاشة من مقطع فيديو يظهر أقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة يتظاهرون في كيبوتس نيريم على طول السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة، 29 أغسطس، 2024.  (Nir Kafri/AFPTV/AFP)
لقطة شاشة من مقطع فيديو يظهر أقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة يتظاهرون في كيبوتس نيريم على طول السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة، 29 أغسطس، 2024. (Nir Kafri/AFPTV/AFP)

قام عدد من أقارب الرهائن الذين نظموا فعالية احتجاجية بالقرب من حدود غزة يوم الخميس في خطوة رمزية بخرق سياج حدودي وحاولوا الركض نحو أقاربهم المحتجزين في القطاع قبل الاستجابة لدعوات القوات الإسرائيلية إليهم بالعودة إلى كيبوتس نيريم.

أظهر مقطع فيديو من مكان الحادث حوالي عشرين من الأقارب يعبرون السياج ويتجهون نحو الحاجز عند حدود غزة، وهم يرتدون قمصانا عليها بصمات أيدي ملطخة بالدماء ويحملون لافتات كُتب عليها “دمائهم على أيدي الحكومة” وملصقات تحمل صور أقاربهم.

وقال أحد أقارب الرهائن، الذي عرف نفسه بالاسم عومري: “إذا لم تعدهم الحكومة، فسنعيدهم نحن. سنقوم نحن بذلك. إذا لم تبرم الحكومة صفقة، فسنقوم نحن بإعادتهم”.

وصرخ آخرون “أنقذوهم”.

وصرح منتدى عائلات المختطفين في بيان “لقد اخترقت العائلات في ألمها الشديد السياج إلى غزة وركضت باتجاه قطاع غزة للاقتراب من أحبائها أقرب ما يمكن”، مشيرا إلى الاحباط المستمر بعد 11 شهرا من المناشدات الفاشلة للحكومة بتأمين صفقة شاملة للرهائن.

لكن العائلات، في الواقع، لم تقترب من حدود غزة واستجابت في وقت لاحق لدعوات الجيش بالعودة.

وقال غيل ديكمان، قريب الرهينة كرمل غات، لموقع “واينت” الإخباري: “ما زلت غير متأكد مما إذا كان القرار الصحيح هو عدم الاستمرار في التوجه نحو غزة. في المرة القادمة سيكون هناك المزيد – مئات وآلاف – ولن نتوقف”.

تجمع الأقارب على حدود غزة للنداء والصراخ على أمل أن يسمعهم أقاربهم المحتجزون في الأسر.

“عيدان ألكسندر”، نادت فاردا بن باروخ، جدة الجندي الوحيد (20 عاما) من تينفالي في نيوجرسي، الذي احتُجز كرهينة في السابع من أكتوبر. “هنا جدتك وجدك، أنت روحنا، هل تسمعنا؟ عيدانليه! أمك ووالدتك في انتظارك، ونحن قلقون عليك وننتظر عودتك إلى المنزل. كن قويا، أنت قوي، ابق على قيد الحياة، نحن نفعل كل ما في وسعنا من أجلك ومن أجل جميع الرهائن الآخرين”.

ونادى يهودا كوهين، الذي تم اختطاف نجله الجندي نيمرود من قاعدة ناحل عوز العسكرية في 7 أكتوبر، “نمرود، والدك يتحدث، نحن هنا على الحدود. لن أستسلم حتى تعود إلى المنزل. سأركض في كل مكان في العالم حتى نتوصل إلى صفقة تحررك وتحرر الرهائن الآخرين”.

وبكى بعض الأهل، ومن بينهم شيرا الباغ، والدة ليري الباغ (19 عاما)، إحدى جنديات المراقبة المحتجزات. وصرخت شقيقة ليري في الميكروفون، متوسلة إليها ألا تستسلم.

ولف إيلي شيفتي، والد الرهينة عيدان شيفتي، نفسه بشال صلاة يهودي وهو ينادي ابنه، وقال له  إن إسرائيل ستتنازل عن السيطرة على محور فيلادلفي، الذي يفصل غزة عن مصر، من أجل إعادته هو والرهائن الآخرين، في إشارة إلى إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات الحالية بشأن الرهائن.

وتحدثت ريتشيل غودلبيرغ-بولين باللغة الإنجليزية، مع ابنها الرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبيرغ-بولين، الذي تم اختطافه من ملجأ ميداني بالقرب من حفل “سوبر نوفا” الموسيقي في 7 أكتوبر، “هذه والدتك يا هيرش”.

وقالت، وهي تبارك ابنها وتقول لها إنها تمنحه البركة التقليدية التي تقدمها له أثناء صلواتها الصباحية وفي ليالي الجمعة، “إنه اليوم 328. جميعنا هنا. جميع عائلات الرهائن ال 107 المتبقين”.

جون بولين وريتشيل جولدبرج بولين على حدود غزة في 29 أغسطس 2024. (Courtesy Hostages and Missing Families Forum)

وتابعت غولدبيرغ-بولين “باركك الله وحفظك، وأشرق عليك نور الله، ورحمك الله، وأتمنى أن تشعر دائما بحضور الله بداخلك، وأن تجد السلام”.

ويعتقد أن 103 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 33 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

شهد الهجوم الصادم اقتحام آلاف المسلحين بقيادة حماس لجنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص وسط عمليات الاختطاف.

وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم الافراج عن أربع رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 31 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

اقرأ المزيد عن