إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

عائلات الرهائن تتعهد بشل البلاد بعد العثور على جثامين رهائن في غزة

المنتدى يدعو إلى مظاهرات كبرى يوم الأحد احتجاجا على "تخلي" الحكومة، بعد أن تظاهر الآلاف للمطالبة باتفاق لوقف إطلاق النار؛ إصابة شقيقة أحد الرهائن بعد أن قام عنصر من خيالة الشرطة بدفعها خلال اشتباكات في تل أبيب

متظاهرون يطالبون باتفاقية تبادل الرهائن ويتظاهرون ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة في تل أبيب، في 31 أغسطس، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)
متظاهرون يطالبون باتفاقية تبادل الرهائن ويتظاهرون ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة في تل أبيب، في 31 أغسطس، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

دعت مجموعة ناشطة بارزة تمثل العديد من أقارب الرهائن المحتجزين في غزة الجمهور مساء السبت إلى تنظيم احتجاجات كبرى ضد الحكومة يوم الأحد، بعد وقت قصير من إعلان الجيش عثوره على عدد من الجثث في غزة والتي تبين لاحقا أنها جثامين رهائن إسرائيليين.

بعد دقائق من إعلان الجيش، أصدر منتدى عائلات الرهائن بيانا وصفه بأنه “دراماتيكي”، جاء فيه: “لقد تخلى نتنياهو عن الرهائن. لقد أصبحت هذه حقيقة الآن. بدءا من الغد، ستهتز البلاد. ندعو الجمهور إلى الاستعداد. ستتوقف البلاد عن الحركة”.

وقال المنتدى إنه سيقدم مزيدا من التفاصيل صباح الأحد.

ورد زعيم المعارضة يائير لابيد أيضا، متهما نتنياهو بالتركيز على قضايا غير مهمة بينما “يتم التخلي عن أبنائنا وبناتنا وهم يموتون في الأسر”.

وقال “ليس محور فيلادلفي ما يهمه أو لقاحات شلل الأطفال [في غزة] – فقط الإئتلاف والحفاظ على [الشراكة مع بتسلئيل] سموتريتش و[إيتمار] بن غفير. خلال ذلك، يسحق العائلات ودولة إسرائيل”.

جاءت التطورات بعد أيام من تصويت المجلس الوزاري الأمني المصغر ​​لصالح دعم مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم الانسحاب من محور فيلادلفي في أي صفقة، وفي الوقت الذي بدأت فيه حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.

متظاهر يرتدي قناعًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحمل لافتة مكتوبا عليها “لقد أضفت بنودا [إلى صفقة الرهائن] ومات الرهائن. أنا آسف”، بينما يركع فوق نماذج جثث وهمية لرهائن، عند بوابة بيغين في تل أبيب في 31 أغسطس، 2024. (Neta Dekel/Pro-Democracy Protest Movement)
احتجاجات واشتباكات في تل أبيب

تجمع المتظاهرون المناهضون للحكومة في جميع أنحاء إسرائيل يوم السبت للمطالبة بالإفراج عن الرهائن واستبدال الحكومة.

وكما كانت الحال منذ أشهر، أقيمت مظاهرتان متجاورتان في تل أبيب، واحدة ركزت على إجراء انتخابات مبكرة والأخرى، بقيادة ذوي الرهائن، للمطالبة باتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

عريف المظاهرة في “ساحة المختطفين” في تل أبيب كان الفنان ليئور أشكنازي، الذي قال إنه لا ينبغي لأي طفل أن يبدأ عاما دراسيا جديدا بعد أن تعلم أو اختبر ما حدث خلال الأشهر الحادي عشر الماضية.

وقالت ياعيل أدار، والدة تمير أدار الذي قُتل وهو يدافع عن كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر وتم احتجازه في غزة، إن حفيداتها – بنات تمير – سيذهبن إلى المدرسة يوم الأحد لأول مرة بدون والدهن. حفيدتها البالغة من العمر أربع سنوات في حضانة تضم بعض الذين قُتلوا في السابع من أكتوبر، وآخرين احتجزوا كرهائن، وبعض الذين قُتل آباؤهم أو أجدادهم أو أقاربهم أو احتجزوا كرهائن.

وقالت أدار “سترى الكرسي الخالي لأريئل بيباس. كيف تشرح ذلك للأطفال؟”، في إشارة إلى الطفل الذي بلغ الخامسة من عمره في الأسر في وقت سابق من هذا الشهر.

أفراد عائلة بيباس يحملون لافتات لأفراد عائلتهم المحتجزين في غزة، في احتجاج في 31 أغسطس، 2024 في تل أبيب للمطالبة بصفقة رهائن. (Paulina Patimer/Hostages and Missing Families Forum)

واستخدم شقيق الرهينة عيدان شتيفي، عومري، خطابه لتوجيه كلامه إلى نتنياهو، وهو بنفسه شقيق يوني نتنياهو الذي أنقذ أكثر من 100 رهينة خلال عملية في عام 1976 في عنتيبي، وتساءل كيف يرفض شقيق شخص “ضحى بحياته لإنقاذ الرهائن – إنقاذ الرهائن. متى سيأتي دور عيدان ليكون حرا؟”

وتحدث شتيفي عن “الفجوة الهائلة بين شجاعة جنود جيش الدفاع ومعاركهم ونجاحاتهم، وبين الافتقار إلى الإنجاز من جانب الحكومة. إنه أمر مهين”.

وقالت الرهينة المفرج عنها أغام غولدشتاين-ألموغ، التي عادت إلى ديارها بعد 51 يوما في الأسر برفقة والدتها وشقيقين أصغر سنا، بعد أن رأت والدها وشقيقتها الكبرى يُقتلان على يد مسلحي حماس، إنها جاءت للمشاركة في المظاهرة لتظهر أن “هناك حياة ما بعد الموت”.

أغام غولدشتاين-ألموغ تتحدث في تجمع في ساحة المختطفين في تل أبيب في 31 أغسطس، 2024. (Paulina Patimer/Hostages and Missing Families Forum)

وقالت غولدشتاين ألموغ: “لكنني لا أستطيع وصف مدى صعوبة بدء حياة جديدة هنا بينما تنتهي حياة هناك. كم من الصعب أن أتطلع إلى الأمام عندما تكون وجوههم أمامي طوال الوقت. كيف يمكنني أن أبدأ في معالجة خسارتي الهائلة عندما أخشى باستمرار فقدان المزيد من الأشخاص؟ كيف يمكنني أن أبدأ دون أن أخبركم عن أولئك الذين ما زالوا في الأسر؟”

ثم عرضت وجوه وأسماء كل رهينة، أولئك الذين يُفترض أنهم على قيد الحياة وأولئك الذين قُتلوا في الأسر، خلال الاحتجاجات بينما نادى حشد من الآلاف، “جميعهم، أعيدوهم إلى الوطن الآن!”

من بيت الشخصيات البارزة التي تحدثت في الاحتجاج المناهض للحكومة الذي أقيم في “ساحة الديمقراطية”يائير غولان، رئيس حزب “العمل” الذي أعيدت تسميته إلى اسم “الديمقراطيون”، ويانيف روزناي، وهو أستاذ قانون دستوري في جامعة “رايخمان”.

متظاهرون يحاولون إغلاق طريق أيالون السريع في تل أبيب وسط اشتباكات مع الشرطة في أعقاب مظاهرة للمطالبة بصفقة الرهائن وضد الحكومة، 31 أغسطس، 2024. (@barakdor/Pro-Democracy Protest Movement)

وبعد انتهاء الجزء الرسمي من الاحتجاجات، قام بعض المتظاهرين بإغلاق طريق “أيالون” لفترة وجيزة قبل أن يتم صدهم من قبل الشرطة.

كما وقف رجال الشرطة بين المتظاهرين ومحتجين من اليمين في مظاهرة مضادة الذين ظهروا في نفس المكان بالقرب من طريق أيالون. وقال بعض المتظاهرين المناهضين للحكومة إن ناشطا من اليمين استخدم رذاذ الفلفل ضدهم.

واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين المناهضين للحكومة، وتعرضت ناتالي تسانغاوكر، شقيقة ماتان المحتجز كرهينة في غزة والتي تُعتبر والدتها عيناف صوتا رائدا في الحركة الاحتجاجية، للدفع من قبل عنصر في شرطة الخيالة وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.

وتواجد عضوا الكنيست من حزب “العمل” نعمة لازيمي وجلعاد كاريف في مكان الحادثة، في محاولة لحماية المحتجين حيث قالا إنه من غير القانوني استخدام شرطة الخيالة في الاحتجاجات السلمية.

وكتبت لازيمي في تغريدة أن الرجل الذي حاول تقديم العلاج لتسانغاوكر تم القبض عليه، وهو نائب رئيس وحدة زراعة الأعضاء في مستشفى “بيلنسون”.

وقالت الشرطة إن الحادث سيتم “فحصه”، ونشرت ناتالي تسانغاوكر مقطع فيديو من مستشفى “إيخيلوف” أشارت فيه إلى المظاهرات التي تمت الدعوة إليها يوم الأحد ردا على العثور على الجثث.

وقالت في وقت متأخر من مساء السبت: “حتى شرطة الخيالة لن تمنعني من الاحتجاج من أجل ماتان وبقية الرهائن. غدا سيخرج الجميع للاحتجاج من أجلهم”.

ناتالي تسانغاوك (في الوسط)، شقيقة الرهينة ماتان تسانغاوكر، تتلقى الرعاية من متظاهرين آخرين خلال مظاهرة للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة بعد إصابتها جراء تعرضها للدفع من قبل أحد عناصر شرطة الخيالة في شارع بيغين في تل أبيب، 31 أغسطس، 2024.(Zohar Bar-Yehuda/Pro-Democracy Protest Movement)

في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات الرهائن لـ “تايمز أوف إسرائيل” يوم السبت إن نتنياهو يخاطر بنسف المحادثات حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من البقاء في محور فيلادلفي لمدة ستة أسابيع إضافية فقط.

وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير، الذي كان غاضبا من تصويت المجلس الوزاري الأمني ​​مساء الخميس لصالح موقف نتنياهو بشأن الانتشار العسكري على طول الحدود الممتدة بين غزة ومصر والتي يبلغ طولها نحو 14.5 كيلومترا “إن الاقتراح الذي أيده لا يزال يتطلب من جيش الدفاع الانسحاب من محور فيلادلفي بعد المرحلة الأولى”.

“لا يتعلق الأمر بالسيطرة الدائمة على محور فيلادلفي. الحديث يدور عن حوالي ستة أسابيع”، في إشارة إلى طول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل والذي يجري التفاوض عليه.

وأضاف المسؤول “إن المؤسسة الأمنية لا تزال تعتقد أن بإمكاننا العودة إلى محور فيلادلفي إذا لزم الأمر حتى بعد الانسحاب”، مضيفا أن المنطقة ستكون “معقمة” ومحاطة بأجهزة استشعار وتدابير أمنية أخرى لمنع تهريب الأسلحة.

في غضون ذلك، نقلت القناة 13 عن مسؤولين كبار لم تسمهم من عدة هيئات أمنية إسرائيلية قولهم إن المحادثات “على وشك الانهيار”، واتهامهم للحكومة بإدارة المفاوضات على أساس “اعتبارات سياسية”.

اقرأ المزيد عن