إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

عائلات الرهائن الأمريكيين في غزة تضغط على الولايات المتحدة للقيام بصفقة منفصلة مع حماس – تقرير

مصادر تقول لشبكة NBC إن الولايات المتحدة لديها قائمة بأسماء سجناء تحتجزهم والتي قد يتم عرضها مقابل رهائن أمريكيين محتجزين في غزة، لكنها تضيف إن صفقة شاملة هي أفضل طريقة للمضي قدما

متظاهرون وأفراد من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة يتظاهرون خارج مبنى الكابيتول الأمريكي في ناشيونال مول في واشنطن، 23 يوليو، 2024. (Matthew Hatcher / AFP)
متظاهرون وأفراد من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة يتظاهرون خارج مبنى الكابيتول الأمريكي في ناشيونال مول في واشنطن، 23 يوليو، 2024. (Matthew Hatcher / AFP)

ذكرت شبكة NBC يوم الخميس إن عائلات المختطفين الأمريكيين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة منذ 7 أكتوبر تقدموا بطلب لإدارة بايدن للتوصل إلى صفقة منفصلة – بغض النظر عن تلك التي تتفاوض عليها إسرائيل – مع الحركة الفلسطينية لتحرير أقاربهم.

وقال التقرير إن الأقارب التقوا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد، بعد ساعات من اكتشاف الجيش الإسرائيلي جثث ست رهائن في غزة في الأسبوع الماضي، من ضمنهم هيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل الجنسية الأمريكية الإسرائيلية. وورد أن الأقارب يضغطون على واشنطن للنظر في طرق أخرى لتأمين الحرية لأقاربهم بصرف النظر عن صفقة تبادل الرهائن بالأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر ولا تزال بعيدة المنال.

وقال المسؤولون للعائلات إنهم سينظرون في “كل خيار” لكن الاتفاق بين إسرائيل وحماس لا يزال أفضل طريقة للمضي قدما، حسبما ذكر التقرير نقلا عن أشخاص مطلعين على الاجتماع.

وقال أشخاص مطلعون على المناقشات للشبكة التلفزيونية إن فكرة الاتفاق من جانب واحد كانت مطروحة في الوقت الذي أصبح فيه أفراد العائلات وبعض مسؤولي الإدارة مقتنعين بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتوصل إلى اتفاق مع حماس. ويتهم المنتقدون نتنياهو بالامتناع عن التوصل إلى اتفاق لإرضاء أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه، الذين يريدون استمرار الحرب حتى الإطاحة بحماس.

ولا يزال 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر في غزة، بما في ذلك سبعة مواطنين أمريكيين. ويشمل هذا الرقم جثث ما لا يقل عن 33 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ثلاثة منهم أمريكيون.

في إشارة إلى أن صفقة أحادية الجانب قيد الدراسة، أعدت إدارة بايدن قائمة بأسماء السجناء المحتجزين في الولايات المتحدة الذين قد توافق حماس على المبادلة برهائن أمريكيين، وفقا لما قاله مسؤولان أمريكيان سابقان ومسؤولان أمريكيان حاليان مطلعون على الخطط لشبكة NBC. ووفقا لأحد المسؤولين، هناك خمسة أسماء في القائمة.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد مؤتمرا صحفيا في مكتب الصحافة الحكومي في القدس في 4 سبتمبر 2024. (ABIR SULTAN / POOL / AFP)

وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن السجناء المحتملين الذين قد تعرضهم الولايات المتحدة يشملون زعماء مؤسسة خيرية مقرها تكساس وهي مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية. وقد أدين رؤساء المؤسسة الخيرية الخمسة في عام 2008 بإرسال أكثر من 12 مليون دولار إلى حماس. وهم يقضون أحكاما ما بين 20-65 عاما في السجن.

ومع ذلك، قال أحد مسؤولي الإدارة للشبكة التلفزيونية إن فكرة إبرام صفقة منفصلة مع حماس ليست واقعية لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتساوم عليه مقابل الرهائن الأمريكيين.

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه “حماس تريد أمرين لا يمكن لأحد غير إسرائيل أن يحققهما: وقف إطلاق النار والإفراج عن نحو ألف اسير فلسطيني يقبعون حاليا في السجون الإسرائيلية”. وأضاف المسؤول “كل المقترحات الأخرى لم تسفر عن شيء لأن هذا هو ما تطالب به حماس بشأن الرهائن”.

وأفادت أخبار NBC أن الحكومة القطرية، التي تتوسط بين إسرائيل وحماس، وممثل عائلات الرهائن الأمريكيين لم يعلقا على التقرير.

المشيعون يتجمعون عند قبر الرهينة الأمريكي الإسرائيلي المقتول هيرش غولدبرغ بولين خلال جنازته في مقبرة غفعات شاؤول في القدس في 2 سبتمبر، 2024. (GIL COHEN-MAGEN / POOL / AFP)

تم احتجاز الرهائن خلال هجوم حماس على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وردت إسرائيل بهجوم عسكري لتدمير حماس في غزة وتحرير الرهائن.

يوم الثلاثاء، سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر خلال مؤتمر صحفي عما إذا كانت واشنطن تفكر في إبرام صفقة أحادية الجانب مع حماس.

وقال: “تركيزنا بالكامل منصب على تأمين اتفاق لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. وهذا يشمل بالطبع الرهائن الأمريكيين. أولويتنا الأولى هي دائما سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في الخارج. نحن نركز على صفقة من شأنها أن تعيدهم إلى ديارهم، إلى جانب جميع الرهائن الأمريكيين الآخرين”.

وعندما سُئل عما إذا كان ذلك قد يعني أيضا اتفاقا أحادي الجانب، اكتفى ميلر بالقول: “نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادتهم جميعا إلى ديارهم”.

في يونيو، نشرت شبكة NBC تقريرا مشابها عن مناقشات بشأن اتفاق أحادي الجانب، لكن الاقتراح لم يتقدم في ذلك الوقت، حيث عارضه بعض كبار المسؤولين في الإدارة بشدة، حسبما ذكرت الشبكة. كما سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن في ذلك الوقت إلى مواصلة مسار الحصول على صفقة بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب.

في ذلك الوقت، طلبت واشنطن من المسؤولين القطريين جس النبض لدى حماس، حسبما أفادت أخبار NBC. لكن الخطوة لم تنطلق فعليا، حسبما قالوا.

اقرأ المزيد عن