إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

عائلات الرهائن الأمريكيين الإسرائيليين ستحضر حفل تنصيب ترامب

أقارب المختطفين يقولون إنهم سيلتقون بمسؤولين من الإدارة القادمة وأعضاء في الكونغرس خلال الرحلة إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب محاطا بالسيناتور الجمهوري من وايومنغ، جون باراسو (على اليسا)ر، والسيناتورة الجمهورية من غرب فرجينيا،   شيلي مور كابيتو، يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع مع قيادة الحزب الجمهوري في الكابيتول يوم الأربعاء، 8 يناير، 2025، في واشنطن. (AP/Jose Luis Magana)
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب محاطا بالسيناتور الجمهوري من وايومنغ، جون باراسو (على اليسا)ر، والسيناتورة الجمهورية من غرب فرجينيا، شيلي مور كابيتو، يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع مع قيادة الحزب الجمهوري في الكابيتول يوم الأربعاء، 8 يناير، 2025، في واشنطن. (AP/Jose Luis Magana)

سيحضر أقارب الرهائن الأمريكيين الإسرائيليين السبعة الذين ما زالوا محتجزين في غزة حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في العشرين من يناير، وسط آمال كبيرة في أن تساعد التصريحات المتشددة الصادرة عن جانب الزعيم القادم في دفع الصفقة التي طال انتظارها من أجل حرية أحبائهم إلى خط النهاية.

وأعلنت العائلات عن خططها في بيان مشترك يوم الخميس. وأثناء تواجدهم في واشنطن، سيلتقي أفراد العائلات أيضا بمسؤولين من الإدارة القادمة إلى جانب أعضاء في الكونغرس وموظفيهم، بحسب العائلات.

وقالت العائلات إنها “تحث القادة على إعطاء الأولوية للعودة الآمنة لأحبائهم واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء أسرهم المطول”.

سيحضر مراسم التنصيب والدا الرهينة عيدان ألكسندر، ووالدا وشقيق الرهينة القتيل عومر نيوترا، ووالدا الرهينة القتيل إيتاي حين، ووالد الرهينة ساغي-ديكل حين وابنة الرهينتين القتيلين غاد حاغاي وجودي فاينشتاين.

كما ستحضر الحفل الرهينة السابقة أفيفا سيغال، التي لا يزال زوجها كيث سيغال محتجزا في غزة، مع ابنتهما وشقيقة كيث.

كما سيحضر والدا هيرش غولدبرغ-بولين، الذي قتله خاطفوه من حماس مع خمسة آخرين أثناء احتجازهم في أواخر أغسطس، حفل التنصيب.

وكرر ترامب هذا الأسبوع تحذيره من أن “أبواب الجحيم ستُفتح” في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.

وقد استخدم الرئيس القادم مرارا وتكرارا هذه العبارة فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن مع استمرار المفاوضات من أجل الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار، رغم أنه بدا في بعض الأحيان أنه قد يكون يشير إلى أولئك الذين يحملون الجنسية الأمريكية وليس جميع الرهائن.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء “نريد استعادة هؤلاء الرهائن، لإسرائيل ولنا. لدينا بالفعل أشخاص محتجزون كرهائن”.

وتابع ترامب قائلا “إذا لم يتم إبرام هذا الاتفاق مع الأشخاص الذين يمثلون بلدنا بحلول الوقت الذي الذي سأتولى فيه منصبي، ستُفتح أبواب الجحيم. لن يكون ذلك جيدا لحماس، وبصراحة، لن يكون جيدا لأحد”.

وكان من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرحلة لحضور تنصيب ترامب للمرة الثانية، لكن أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء قال يوم الخميس إنه من غير المرجح أن يكون من بين زعماء العالم الذين سيحضرون حفل تنصيب ترامب.

لم يصبح ترامب وفريقه رسميا جزءا من المفاوضات الجارية، لكنهم تعاونوا مع الإدارة المنتهية ولايتها، وسافر المبعوث الأمريكي الجديد إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة عدة مرات منذ تعيينه في نوفمبر. وكان من المتوقع أن يسافر إلى قطر هذا الأسبوع، حيث تُعقد محادثات بشأن صفقة رهائن بوساطة.

الرهائن السبعة الذين يحملون الجنسية الأمريكية هم من بين 98 رهينة متبقين في غزة، الغالبية العظمى منهم اختُطفوا خلال هجوم حماس المدمر في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي قُتل خلاله نحو 1200 شخص واختطف 251 آخرين وتم احتجازهم في الجيب الفلسطيني.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 34 رهينة تم اختطافهم في ذلك اليوم، وأعلن يوم الأربعاء استعادة جثة يوسف الزيادنة (53 عاما)، ووجود مخاوف حقيقية بشأن حياة ابنه حمزة الزيادنة (22 عاما).

على لوحة إعلانية إلكترونية تظهر صورة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتشير إلى تهديده بفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة حتى تنصيبه في وقت لاحق من هذا الشهر، في تل أبيب، إسرائيل، 8 يناير، 2025. (Oded Balilty/AP)

يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بيلنكن إن الوسطاء “قريبون جدا” من تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن بين إسرائيل وحماس، وإن الاتفاق شبه حتمي، حتى لو كانت هناك حاجة لانتظار الإدارة القادمة لوضعه في صيغة نهائية.

كانت الخطة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو 2023 عبارة عن اقتراح إسرائيلي يتصور إطلاق سراح الرهائن على ثلاث مراحل. ومع ذلك، تركز الولايات المتحدة وقطر ومصر الآن إلى حد كبير على التوصل إلى اتفاق للمرحلة الأولى من هذا الإطار، والتي سيتم خلالها إطلاق سراح الرهائن من الإناث وكبار السن والمرضى بشدة مقابل مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من غزة، وتدفق جماعي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ورغم الحديث عن الاقتراب من صفقة، إلا أن المحادثات تعثرت أيضا بسبب خلافات رئيسية. قالت حماس إنها ستفرج عمن تبقى من الرهائن فقط إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وعلى انسحاب جميع قواتها من قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم تفكيك حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.

متظاهرون يطالبون بالتحرك لتأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب في 4 يناير، 2025. (Jack GUEZ / AFP)

وهناك مشكلة أخرى تتعلق بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى الحاسمة. يقول مكتب نتنياهو إنه لم يتلق بعد أي قائمة من حماس، وهو ما يقول إنه شرط مسبق لإحراز أي تقدم في أي اتفاق. وفي حين زعمت تقارير إعلامية أن حماس وافقت على قائمة تضم 34 اسما، تقول إسرائيل إنها لم تتلق رسميا أي قائمة بأسماء هؤلاء الرهائن. وتشعر أسر الرهائن بالقلق من أنه إذا تم تنفيذ الاتفاق على مراحل، فلن يتم استكمال سوى الجزء الأول، وقد يظل الرهائن الذين سيبقون في غزة عالقين هناك إلى أجل غير مسمى.

وكانت حماس قد أطلقت سراح 105 مدنيين في هدنة استمرت لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر 2023، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك.

وحررت القوات الإسرائيلية ثمانية من المختطفين أحياء، في حين تم استعادة جثث 40 رهينة، من بينهم ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي بينما كانوا يحاولون الفرار من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس إسرائيلييّن دخلا القطاع في 2014 و 2015، وكذلك رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في 2014.

اقرأ المزيد عن