إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

عائلات الرهائن تقود موكب سيارات إلى حدود غزة للمطالبة باتفاق

العائلات ستعود إلى حدود غزة الخميس لمخاطبة ذويهم عبر مكبرات الصوت في فعالية مقتصرة على أقارب الرهائن

موكب سيارات يغادر ساحة الرهائن في تل أبيب متجها إلى حدود غزة في 28 أغسطس 2024 (Courtesy Hostages and Missing Families Forum)
موكب سيارات يغادر ساحة الرهائن في تل أبيب متجها إلى حدود غزة في 28 أغسطس 2024 (Courtesy Hostages and Missing Families Forum)

قاد منتدى عائلات الرهائن قافلة من المركبات من ساحة الأسرى في تل أبيب إلى حدود غزة يوم الأربعاء في دعوة إلى التوصل إلى صفقة رهائن من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح أقاربهم من أسر حماس. ويعتزمون مخاطبة ذويهم في وقت مبكر من صباح الخميس باستخدام مكبرات صوت مثبتة على رافعة.

وقال المنتدى في بيان أعلن فيه عن القافلة إن “فرصة إعادة الجميع تتضاءل مع كل يوم يمر”.

ومن المقرر أن يصل الموكب إلى مدرج كيبوتس بئيري في الساعة الخامسة والنصف مساء، وهو يضم مقطورات تحمل بعض السيارات التي أحرقت وتضررت بشدة خلال هجوم السابع من أكتوبر.

وقالت شيرا الباغ، والدة الجندية المختطفة ليري الباغ، قبل انطلاق القافلة “ما سيسجل في كتب التاريخ عن هذه الحرب الملعونة ليس ما إذا كنا سيطرنا على ممر فيلادلفيا [في غزة] أو عدد الإرهابيين الذين قتلناهم، بل ما إذا كنا قد اعتنينا برهائننا وأعدناهم إلى ديارهم”.

“حتى الآن، نجحت عملياتنا العسكرية في إنقاذ ثمانية رهائن أحياء. وفي الصفقة الأولى، تم إطلاق سراح 105 رهائن. أما عملية الإنقاذ الأخيرة فهي تذكير بما يمكن القيام به عندما نتصرف بعزم”، هكذا قالت خطيبة الرهينة إيليا كوهين، زيف عبود.

وتخطط عبود والأقارب الآخرين مخاطبة أقاربهم باستخدام مكبرات الصوت على أمل أن يتمكنوا من سماعهم.

“إيليا، آخر مرة رأيتك فيها، منذ 327 يوما، كانت في ملجأ لم يخرج منه معظم الناس أحياء. ومنذ ذلك الحين، كنت في مكان ما عميقًا في أنفاق حماس. اليوم، أسافر لأكون بالقرب منك قدر الإمكان. آمل أن تسمعني. آمل أن تعود قريبا”، قالت.

“لدى رئيس الوزراء الأغلبية في الحكومة لتمرير صفقة، ولديه أغلبية في الكنيست، ولديه أيضا الأمن السياسي للتوصل إلى صفقة. الشيء الوحيد الذي يقف في طريق الصفقة الآن هو شجاعة رئيس الوزراء”، قالت حاغيت كوهين. جثمان ابنها إيتاي محتجز في غزة.

أقارب الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة يستعدون للمغادرة في موكب سيارات من تل أبيب باتجاه حدود قطاع غزة في 28 أغسطس 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

ويعتقد أن 104 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، من ضمنهم رفاة 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وشهدت هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر إطلاق حماس سراح 105 مدنيين، وإطلاقها سراح أربع رهائن قبل ذلك. وتم إعادة ثمانية رهائن أحياء، واستعادة جثث 30 آخرين، من بينهم ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ خلال محاولتهم الفرار من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

وقد تعثرت المفاوضات على اتفاق وقف إطلاق النار مقابل تحرير الرهائن حيث يرفض كل جانب التنازل عن مطالبه الأساسية ويتهم الجانب الآخر بتعطيل المحادثات.

ولكن في أوائل الشهر الماضي، قدمت حماس اقتراحاً لصفقة رهائن شهد تراجع الحركة للمرة الأولى عن مطلبها بأن تلتزم إسرائيل مسبقاً بوقف دائم لإطلاق نار. وفي المقابل، أدخلت سلسلة من التعديلات على الاقتراح الإسرائيلي السابق.

ولكن نتنياهو رفض العديد من التعديلات، ثم مضى في إصدار مطالب جديدة، بما في ذلك أن يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجوده في محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة من أجل منع تهريب الأسلحة. كما أصر على إنشاء آلية لمنع المسلحين من العودة إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم الذي حفره الجيش الإسرائيلي عبر القطاع. وقد أصبح كلا المطلبين نقاط خلاف يعمل الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون على التغلب عليها.

ورغم المحادثات الجارية، أصر نتنياهو على عدم وجود اتفاق على الطاولة الأسبوع الماضي في اجتماع مع الرهائن السابقين وأقارب الرهائن الذين ما زالوا في الأسر.

اقرأ المزيد عن