إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

ظروف الرهينة المحرر عيدان ألكسندر تحسنت بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بحسب العائلة

عمة الرهينة المفرج عنه تقول إنه تلقى المزيد من الطعام بعد الانتخابات الأمريكية، بينما أفاد تقرير أن الجندي صاحب الجنسية المزدوجة نُقل إلى نفق أفضل إلى جانب مسؤولين كبار في حماس

المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف (إلى اليمين) والرهينة المحرر عيدان ألكسندر (الثاني من اليمين) يتحدثان عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب عائلة ألكسندر من مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب في 13 مايو 2025. (Office of the Special Envoy to the Middle East/X)
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف (إلى اليمين) والرهينة المحرر عيدان ألكسندر (الثاني من اليمين) يتحدثان عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب عائلة ألكسندر من مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب في 13 مايو 2025. (Office of the Special Envoy to the Middle East/X)

تحسنت ظروف الرهينة المحرر عيدان ألكسندر في الأسر بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير، وفقا لأحد أفراد أسرته.

وقالت شارون سينيور، عمة ألكسندر، لموقع “واينت” الإخباري يوم الأربعاء: ”قال إن ظروفه تحسنت منذ تولي ترامب السلطة. منذ أن بدأوا يتحدثون عنه، أعطوه المزيد من الطعام حتى يزداد وزنه“.

كما أفاد موقع “واينت”، نقلا عن محادثات أجراها ألكسندر مع آخرين منذ إطلاق سراحه يوم الاثنين، أنه بعد تنصيب ترامب، نُقل الرهينة المحرر إلى ”نفق VIP“ مع كبار مسؤولي حماس لكي يكون درعا بشريا ولتوفير مزيد من الحماية له بسبب جنسيته الأمريكية.

وهذا ما يعكس التعليقات التي أدلى بها ألكسندر خلال محادثته الهاتفية مع ترامب يوم الثلاثاء. وفقا لأخبار القناة 12، عندما سأله الرئيس الأمريكي عن معاملة حماس له، أجاب ألكسندر: ”منذ انتخابك، تحسنت ظروفي بشكل كبير. هناك الكثير من الكاميرات والأشخاص حولي الآن – لا يمكنني مشاركة الكثير في الوقت الحالي. سنتحدث على انفراد“.

على الرغم من تداول تقارير أفادت بأن ألكسندر كان سيسافر إلى الدوحة يوم الأربعاء للقاء ترامب، قالت عائلته بعد إطلاق سراحه إنه يحتاج إلى مزيد من العلاج الطبي قبل مغادرة البلاد، ويُتوقع أن يلتقي بالرئيس الأمريكي في واشنطن في المستقبل.

أُطلق سراح ألكسندر (21 عاما)، آخر رهينة على قيد الحياة يحمل الجنسية الأمريكية، من غزة يوم الاثنين، بعد 584 يوما في الأسر، عقب محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس. استبعدت المفاوضات المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم يتم إطلاعهم على المستجدات إلا بعد التوصل إلى الاتفاق.

الرهينة المفرج عنه عيدان ألكسندر يعانق والدته ياعيل في قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من رعيم، 12 مايو 2025. (Israel Defense Forces)

ألكسندر، الذي يحمل جنسية مزدوجة ونشأ في نيوجيرسي، كان يخدم في لواء “غولاني” التابع للجيش الإسرائيلي وقت اختطافه. اختطفته حماس من قاعدته بالقرب من كيبوتس نيريم الواقع على حدود غزة، والمعروفة باسم “البيت الأبيض”، خلال هجومها في 7 أكتوبر.

وهو أول جندي رهينة ذكر إسرائيلي تفرج حماس عنه منذ بدء الحرب. وقد أعلن المسؤولون الإسرائيليون مقتل جميع الرهائن الآخرين الذين يحملون الجنسية الأمريكية والذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، وهم الجنديان إيتاي حين وعومر ناوترا والزوجان جوديث فاينشتاين وغادي حاغاي.

وضغط المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، بشدة على حماس وإسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في يناير، والذي دخل حيز التنفيذ قبل تولي ترامب منصبه. ويُعتبر أن الضغوط والتهديدات من ترامب لعبت دورا مهما في التوصل إلى الاتفاق في نهاية المطاف بعد أكثر من عام من المفاوضات المتعثرة.

خلال تلك الاتفاقية، أطلقت حماس سراح 30 رهينة، بينهم خمسة مواطنين تايلانديين، وأعادت جثامين ثمانية رهائن إسرائيليين. اثنان من الذين أُطلق سراحهم، ساغي ديكل-حين وكيث سيغل، يحملان أيضا الجنسية الأمريكية، وقد التقى سيغل بترامب في البيت الأبيض في مارس.

الرهينة المحرر كيث سيغل يصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في 5 مارس 2025. (Screen capture/X)

في مارس، عرضت حماس الإفراج عن ألكسندر وجثامين الرهائن الآخرين الذين يحملون الجنسية الأمريكية فقط، وهي خطوة رفضتها إسرائيل ورفضها لاحقا ويتكوف.

وقال ألكسندر للجنود الذين استقبلوه في القطاع إن حماس عذبته بشدة لأسابيع متتالية واحتجزته في قفص لفترة طويلة وهو مقيّد اليدين والقدمين، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”.

في تصريحات للصحفيين مساء الثلاثاء، تحدث والداه، ياعيل وعدي، عن معاناة عيدان خلال أكثر من 19 شهرا من الأسر.

وقالت ياعيل إن ابنها عانى من نقص المياه والغذاء والمساعدات الأخرى. كما وصف الرعب الذي عاشه عندما كانت الجيش الإسرائيلي يقصف غزة ويدمر المباني.

وأضافت: ”جعلته الضربات والقنابل يعتقد أن كل لحظة هي الأخيرة في حياته”، مضيفة “عيدان، بطلي، لقد عدت من الرعب. لكن الرهائن الآخرين ما زالوا يعيشون تحت هذا التهديد، وما زالوا يعيشون في هذا الجحيم. إن قلبي ينبض مجددا، لكنهم ما زالوا بحاجة إلى العودة إلى الوطن“.

وبحسب أخبار القناة 12، تعرض ألكسندر لضرب مبرح خلال الفترة الأولى من أسره، وعاد إلى إسرائيل مصابا بلدغات البراغيث وكدمات في جميع أنحاء جسده.

وتعتقد إسرائيل أن 58 رهينة لا يزالون محتجزين لدى الجماعات المسلحة في غزة، بما في ذلك 35 رهينة أكدت السلطات الإسرائيلية مقتلهم وثلاثة آخرين أعربت إسرائيل عن قلقها الشديد بشأنهم. ومن بين الجثث الـ35 جثمان جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014.

اقرأ المزيد عن