طيارون يبلغون وزير الدفاع أنهم لن يشاركوا في طلعات جوية إذا لم تكن إسرائيل دولة ديمقراطية – تقرير
بحسب التقرير فإن طياري الاحتياط شرحوا لوزير الدفاع سبب رفض زملائهم الالتحاق بالخدمة خلال زيارة قام بها إلى قاعدة بجنوب البلاد هدفت إلى سد الفجوات في العلاقة بين الحكومة وسلاح الجو
أفاد تقرير أن طيارين في قوات احتياط سلاح الجو الإسرائيلي حذروا يوم الثلاثاء من أنهم قد لا يكونوا مستعدين لتنفيذ عمليات نيابة عن دولة إسرائيل في حال انزلاقها إلى نظام استبدادي، وأعربوا عن تضامنهم مع زملائهم الذين علقوا خدمتهم التطوعية احتجاجا على مخططات الحكومة بشأن النظام القضائي.
أدلى الطيارون بهذه التصريحات خلال اجتماع مع وزير الدفاع يوآف غالانت سعى فيه الوزير إلى سد الفجوة المتزايدة بين الحكومة والجيش، حسبما أفاد موقع “واينت” الإخباري.
وأبلغ الطيارون الذين التقوا مع غالانت في قاعدة “رامون” الجوية بجنوب البلاد أنهم تفهموا قرار زملائهم من طياري الاحتياط الذين توقفوا بالفعل عن التدريب أو الالتحاق بالخدمة العملياتية احتجاجا على التعديلات القضائية. وقال الطيارون لغالانت إنهم لا يريدون تنفيذ عمليات نيابة عن دولة غير ديمقراطية، وأنهم يدرسون الانضمام إلى زملائهم المتمردين، حسبما أفاد الموقع الإخباري.
في حين رفض البعض في الحكومة الاحتجاج معتبرين أنه مصطبغ بصبغة سياسية، أوضح بعض العسكريين أن التغييرات في القضاء الإسرائيلي قد تجعلهم عرضة للمحاكم الدولية، والتي يمكن تفعيلها في الحالات التي يُنظر فيها إلى النظام القضائي المحلي على أنه غير مستقل بما فيه الكفاية.
بحسب التقرير في “واينت” الذي لم يشر إلى مصدر، فإن زيارة غالانت إلى رامون جاءت على خلفية مخاوف من احتمال قيام الحكومة بتهميش سلاح الجو بعد أن حذر قائده رونين بار علنا يوم الجمعة من أن الاحتجاج يضعف اللياقة العسكرية بشكل متزايد.
ولقد أعرب أعضاء في الائتلاف الحاكم، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحسب تقارير، عن غضبهم من بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي لقيامهما بالتحدث عن تدهور حالة الجاهزية في الجيش الإسرائيلي في ظل احتجاجات جنود الاحتياط، معتبرين أن تحذيرات القائدين العسكريين ترقى إلى قيام الجيش بممارسة ضغط سياسي.
كما انتقدوا طيارين وعناصر أخرى في قوات الاحتياط لقيامهم بتعليق خدمتهم، والقادة لفشلهم في كبح ما وصفه وزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو يوم الثلاثاء بأنه “تمرد”.
وقال أمسالم لإذاعة الجيش “في أي جيش عادي، تتم معاملة المتمردين كما ينبغي أن يُعامل المتمردون”، مثيرا انتقادات سريعة من رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ.
في وقت لاحق الثلاثاء، أصدر نتنياهو وغالانت بيانا مشتركا قالا فيه إنهما “يرفضان مهاجمة كبار المسؤولين في جهاز الأمن، ويدعمان قادة وجنود جيش الدفاع الذين يعملون ليل نهار من أجل أمن إسرائيل”.
في الاجتماع مع الطيارين في رامون، قيل لغالانت بحسب التقرير إن قرار الطيارين المحتجين يستند إلى فكرة أنهم يتحملون المسؤولية الشخصية عن مصير الأمة.
وأعرب غالانت، الذي التقى مع بار أيضا، عن تقديره لخدمتهم – واحتضن طيار مروحية شارك في عملية كبيرة في الضفة الغربية مؤخرا، وفقا لـ”واينت” – لكنه قال إنه لن يقبل أي رفض للالتحاق بالخدمة.
وقال غالانت إن أفراد سلاح الجو “هم رصيد استراتيجي أساسي لدولة إسرائيل، مما يتيح الأداء السليم للنظام الأمني بأكمله – ولهذا السبب نحن بحاجة إليهم جميعا”، منتقدا أولئك الذين رفضوا الالتحاق بالخدمة.
وأضاف: “جدار سلاح الجو قوي لكنه صغير. كل لبنة تسقط تقوض استقرار ذلك الجدار. لذلك، ليس لدينا رفاهية عدم الحضور للمهام. إن أمن البلاد أكبر [في أهميته] منا جميعا”.
يوم الإثنين، أعرب مسؤولون أمنيون عن قلقهم من أنه من خلال السماح بالهجمات العلنية المتكررة على كبار ضباط الجيش، فإن الحكومة تحاول تحميلهم مسؤولية الضرر الحالي الذي لحق بجاهزية الجيش.
وأفادت القناة 12 يوم الإثنين أن المؤسسة الأمنية “صُدمت” من الهجمات الأخيرة على الجيش التي شنها نواب في الائتلاف الحاكم، الذين أثار حفيظتهم إعلان أكثر من 1000 عنصر من سلاح الجو الإسرائيلي وقف خدمتهم الاحتياطية التطوعية احتجاجا على خطة الحكومة لإصلاح القضاء.