إسرائيل في حالة حرب - اليوم 584

بحث

طواقم الإطفاء تواصل مكافحة حرائق بيت شيمش حتى الليل، مع السماح بعودة السكان إلى منازلهم

أُصيب عشرة من عناصر الإطفاء، واثنان من المدنيين، وشرطية؛ الجهود مستمرة للسيطرة على حريق غرب بيت مئير؛ تعزيز خدمة الإطفاء في القدس بعناصر من الشمال

الأضرار الناجمة عن حريق كبير اندلع بالقرب من موشاف تعوز، 23 أبريل 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)
الأضرار الناجمة عن حريق كبير اندلع بالقرب من موشاف تعوز، 23 أبريل 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

قال عناصر الإطفاء مساء الأربعاء إنهم سيضطرون للعمل جاهدا طوال الليل لإخماد حريق غابات كبير في منطقة بيت شيمش، لكن الوضع بات آمنا بما يكفي للسماح لسكان المنطقة بالعودة إلى منازلهم بعد إجلائهم في وقت سابق من اليوم.

وقالت خدمات الإطفاء والإنقاذ في بيان إن ثلاثة من عناصر الإطفاء وشرطية أُصيبوا أثناء محاولة السلطات السيطرة على عدة حرائق اندلعت خلال النهار بسبب الرياح القوية والحر الشديد. وقال متحدث باسم سلطة الإطفاء والإنقاذ لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في وقت سابق إن تسعة أشخاص أُصيبوا بجراح طفيفة نتيجة الحرائق، من بينهم سبعة عناصر إطفاء ومدنيان.

وبعد تقييم أُجري في الساعة العاشرة مساءً من قبل خدمات الإطفاء والإنقاذ، سُمح لسكان إشتاؤول وبيت مئير ومسيلات تسيون الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم. كما أُعيد فتح الطرق 38 و44 و6، التي أُغلقت في وقت سابق بسبب الحرائق، بعد أن تمت السيطرة على النيران في تلك المناطق.

وقد أُغلقت الطريق رقم 1 من الساعة 11 مساءً حتى منتصف الليل لإتاحة المجال لعناصر الإطفاء لاتخاذ تدابير لمنع اندلاع حرائق جديدة. وأظهرت لقطات سابقة اندلاع حريق بالقرب من الطريق.

وقالت خدمات الإطفاء والإنقاذ في وقت سابق إن عناصر الإطفاء لا يزالون يعملون داخل مسيلات تسيون ويتخذون تدابير لحماية بلدة بيت مئير المجاورة. وكان عناصر الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق كبير غرب البلدة.

وأصدر رئيس خدمات الإطفاء والإنقاذ في القدس شموليك فريدمان أمر استدعاء عام لعناصر الإطفاء في وقت سابق من يوم الأربعاء. وقالت خدمات الإطفاء إن طائرة إطفاء من طراز “شمشون” ستعمل في أنحاء المنطقة طوال الليل. كما سيتم تعزيز خدمة الإطفاء في منطقة القدس بـ19 شاحنة إطفاء و30 سيارة جيب من المنطقة الشمالية.

واندلع الحريق في البداية بالقرب من موشاف تروم قرب بيت شيمش. وساهمت الرياح القوية في اشتداد ألسنة اللهب بينما كانت الفرق تكافح الحريق من الأرض بمساندة جوية. وطلبت الشرطة من الجمهور توخي الحذر والابتعاد عن المناطق المتأثرة.

بالإضافة إلى أكثر من مئة فرقة إطفاء، عملت سيارات إطفاء تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ومديرية التكنولوجيا واللوجستيات إلى جانب خدمات الإطفاء والإنقاذ والشرطة الإسرائيلية.

كما ساعدت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في بناء “صورة جوية” للحريق، في حين تم إرسال عناصر من قيادة الجبهة الداخلية للمساعدة في إجلاء المدنيين من المناطق المهددة.

وكانت دائرة الأرصاد الجوية الإسرائيلية قد حذرت من طقس “شديد” يومي الثلاثاء والأربعاء، مع احتمال تسجيل درجات حرارة قياسية.

تُعزى الغالبية العظمى من حرائق الغابات في إسرائيل إلى البشر، وغالبًا ما تكون نتيجة للإهمال.

تشهد إسرائيل صيفًا طويلًا وحارًا وجافًا، وهي ظروف مواتية لاندلاع حرائق الغابات. وقد اندلعت حرائق كبيرة في الأعوام 1989، 1995، 2010، 2015، 2019، 2021، و2023.

حريق كبير اندلع بالقرب من موشاف إشتاؤول، 23 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

وتُظهر النماذج المناخية أن حرائق الغابات الضخمة باتت أكثر شائعة وتنتشر بسرعة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أزمة المناخ، التي رفعت درجات الحرارة وتسببت في صيف أشد حرارة وجفافًا.

ووجد تقرير لاذع صدر عن مراقب الدولة في يوليو 2024 أن سلطة الإطفاء والإنقاذ لم تحقق في سبب سوى نحو 9% من الحرائق التي تعاملت معها في عام 2022، و14% من تلك التي تعاملت معها في عام 2023. كما أن أكثر من 50% من التحقيقات التي فُتحت بين عامي 2020 و2022 ظلت مفتوحة بعد مرور عام.

وخلص التدقيق إلى أن السلطة تعمل دون سياسة مكتوبة ومعتمدة لكيفية إجراء التحقيقات في الحرائق، وأن السياسة الحالية لا تستند إلى تحليل موثق للمخاطر ولا إلى إجراءات الإدارة المثلى. كما وجد التقرير أن 75% من التحقيقات التي فتحتها الشرطة للاشتباه في جرائم حرق عمد بين 2019 و2022 أُغلقت دون تقديم لوائح اتهام. وخلال هذه السنوات، فُتحت 228 قضية للاشتباه في حرق متعمد بدوافع قومية، لكن قُدمت لوائح اتهام في ثلث هذه القضايا فقط.

ساهمت سو سوركس، وتشارلي سامرز، وإيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن