طوابير طويلة للإسرائيليين عند مكاتب وزارة الداخلية مع إطلاق حملة ماراثونية لإصدار جوازات سفر
وزير الداخلية يدعو إلى التحلي بالصبر حيث تبدأ السلطات مشروعا يستمر لمدة شهر يتم في إطارة استقبال المتقدمين بطلبات للحصول على جوازات السفر دون حجز موعد في محاولة لحل أزمة مستمرة منذ فترة
أطلقت وزارة الداخلية يوم الأحد حملة تستمر لمدة شهر ستعمل فيها المكاتب الأربعة الرئيسية ساعات إضافية لمعالجة أزمة كبيرة يعاني منها الإسرائيليون الراغبون في التقدم بطلبات للحصول على جوازات سفر أو تجديدها.
مع افتتاح ماراثون جوازات السفر، سرعان ما تشكلت طوابير في مكاتب وزارة الداخلية الأربعة الرئيسية حيث تُعرض الخدمة – القدس وتل أبيب وحيفا وبئر السبع.
سيتمكن الإسرائيليون من الحضور للحصول على خدمات لإصدار جوازات السفر دون تحديد موعد حيث تسعى السلطات إلى معالجة أزمة تراكم في طلبات الحصول على جوازت سفر والذي أدى إلى نقص مزمن في المواعيد الزمنية المتاحة تفاقمت بسبب عناصر سيئة استخدمت البوتات لاكتساح هذه المواعيد ثم عرضها للبيع.
لا تزال المكاتب تحترم المواعيد التي تم حجزها، ولكن تقارير أولية أفادت بأنه حتى اولئك الذين قاموا بحجز موعد اضطروا للانتظار لفترات طويلة في الطوابير.
ودعا وزير الداخلية موشيه أربيل الجمهور إلى التحلي بالصبر بينما تحاول الوزارة حل “أزمة جوازات السفر”.
وقال أربيل في بيان: “أعزائي المواطنين، أطلب من كل واحد منكم شخصيا تخصيص يوم والاستعداد وفقا لذلك لأن الأمر قد يستغرق بضع ساعات… وعند وصولكم إلى المكاتب، الرجاء التحلي بالصبر واحترام بعضكم البعض”.
من المقرر أن يستمر المشروع من 14 مايو إلى 15 يونيو، حيث ستعمل المكاتب الأربعة مع ساعات عمل موسعة من 7:30 صباحا حتى 9 مساء.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يتم افتتاح مكتب مؤقت في بني براك يوم الإثنين والذي سيعمل على أساس تحديد مواعيد لإصدار جوازات سفر بيومترية.
لمدة عام على الأقل، استطاعت شبكات مختلفة من قراصنة الإنترنت والبوتات الحصول على آلاف المواعيد في نظام الحكومة عبر الإنترنت وبيعها بأسعار وصلت إلى مئات الدولارات، مما تسبب في نقص خطير في المواعيد المتاحة في مكاتب وزارة الداخلية.
غالبا ما يضطر أولئك الذين يحتاجون إلى تحديد مواعيد لتجديد جوازات سفرهم إلى الانتظار شهورا لفتح باب التسجيل، خاصة في المدن الكبرى.
وأقر أربيل أنه خلال العامين الأخيرين، أصبحت عملية تقديم طلب لإصدار جواز سفر “وضعا لا يطاق للكثير من المواطنين”.
وقال: “من المهم بالنسبة لنا أن يتم إصدار جواز سفر لأي شخص يريد السفر خلال العطلة الصيفية وليس لديه جواز سفر ساري المفعول”.
وأضاف: “من المتوقع أن تكون هناك طوابير طويلة وازدحام وضغط وأوقات انتظار طويلة. نحن على علم بذلك ونعمل على تسهيله قدر الإمكان”.
هناك موقع إلكتروني خاص باللغة العبرية للحملة التي ستستمر لمدة شهر، ويشمل تفاصيل الخدمات المختلفة وخيارات دفع الرسوم قبل الوصول.
وأفادت تقارير إن اتحاد النقابات العمالية “الهستدروت” ووزارة المالية وسلطة السكان والهجرة توصلوا إلى اتفاق بشأن المشروع الذي سيتم بموجبه دفع أجور للموظفين مقابل ساعات العمل الإضافية، وستكون هناك نوبتان للموظفين يوميا في المراكز الأربعة الرئيسية، في حين سيعمل الموقع في بني براك لمدة 24 ساعة يوميا، سيستقبل خلال 14 منها مقدمي الطلبات شخصيا.
تعود جذور أزمة أوقات الانتظار الطويلة لتحديد مواعيد لإصدار جوازات سفر إلى فترة جائحة كورونا، التي تقلص خلالها السفر الدولي بشكل كبير وقيدت عمليات الإغلاق قدرة الحكومة على إصدار جوازات سفر وقللت من اهتمام الجمهور بتحديد مواعيد لإصدارها.
أدى ذلك إلى تراكم ما يقدر بمليون جواز سفر يحتاج إلى تجديد، مما أدى بسرعة إلى حجز جميع المواعيد المتاحة العام الماضي عندما تمت إزالة القيود الوبائية. وقد تفاقمت المشكلة بسبب استغلال شركات وبوتات لإحباط المواطنين وقيامها بحجز مواعيد لبيعها.