مقتل يوتام عوفاديا في هجوم طعن في مستوطنة “آدم” في الضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يداهم قرية محمد طارق يوسف الذي تسلل الى مستوطنة آدم وطعن ثلاثة اشخاص
أعلن صباح يوم الجمعة أن الإسرائيلي الذي قُتل في هجوم طعن في مستوطنة في الضفة الغربية مساء يوم الخميس هو يوتام عوفاديا (31 عاما).
وكان عوفاديا والدا لطفل يبلغ عامين ورضيع يبلغ 7 أشهر. واعلنت شركة الأمن “برينكس” عبر صفحتها في الفيسبوك انه كان تقنيا موظفا لديها.
وبحسب السلطات الإسرائيلية، تسلق المشتبه به محمد طارق يوسف السياج الأمني المحيد بمستوطنة آدم في الضفة الغربية قبل الساعة التاسعة مساء الخميس. ودخل المستوطنة، عابرا حديقة حيث صادف عوفاديا، وطعنه عدة مرات في صدره.
وتم طعن شخص آخر (58 عاما) عند وصوله الموقع. وتم نقله الى المستشفى في حالة خطيرة، ولكن تحسنت حالته إلى متوسطة بعد تلقيه الإسعافات اللازمة.
وخرج شخص ثالث، أساف رافيف (41 عاما) لفحص الإضطرابات، وأدرك أن هناك هجوم جار، واطلق النار على المنفذ الفلسطيني ثلاث مرات وقتله.
واصدرت لجنة المستوطنة يوم الجمعة بيان يشيد بشجاعة رافيف.
“الحدث غير محمول ولكن كان يمكن أن يكون مكلفا اكثر بدون بطولة اساف رفيف، الذي بالرغم من اصابته تمكن من التغلب على الإرهابي، صده واطلق النار عليه، وبهذا انهى حملته الدامية”، قال بابار فانونو، رئيس اللجنة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي انه سوف يعزز انتشار الجنود في الضفة الغربية، ويتوقع أن يجري مداهمات ليلية في اعقاب الهجوم.
وقال ناطق بإسم الجيش ليلة الخميس أن الجيش سوف يرسل كتيبتين اضافيتين الى الضفة الغربية في اعقاب الهجوم الدامي في المستوطنة. وتأتي الخطوة مع رفع الجيش الإسرائيلي جالة التأهب في مرتفعات الجولان وعند حدود غزة في اعقاب تصعيدات هناك.
وقال الجيش أن الجنود سوف يعملون داخل قرى فلسطينية، بدون توفير تفاصيل إضافية.
ويأتي الإعلان بينما يفحص الجيش احتمال وجود مشتبه به آخر في هجوم الطعن الذي لا زال فار. وقال شهود عيان في أنهم رأوا مركبة مشبوه بأمرها تغادر المستوطنة وقتا قصيرا بعد الهجوم.
وداهم الجيش قرية كوبر التي ينحدر منها المشتبه به خلال المداهمات الليلية.
وأنهى الهجوم أشهر من الهدوء في الضفة الغربية، التي شهدت فقط اشتباكات متفرقة بين فلسطينيين وجنود وتراجعت الهجمات فيها.
وقال نائب وزير الدفاع ايلي دهان للإذاعة الإسرائيلية “ريشيت بيت” إن السلطات تعمل من أجل منع وقوع سلسلة هجمات أخرى.
“نحن نرى محاولات لبدء موجة [هجمات] ولكنها لا تنجح. في نهاية الأمر، مؤسسة الدفاع فشلت. نقوم بكل ما بوسعنا لمنع ذلك، ولكن 100% أمن أمرا مستحيلا”.
ووقع هجوم الطعن الأخير في مستوطنة في الضفة الغربية في أبريل 2018، عندما حاول فلسطيني طعن اسرائيلي بمفك براغي بالقرب من محطة وقود في منطقة صناعية تابعة لمستوطنة معاليه ادوميم شرقي القدس.
وتبعد قرية كوبر 18كلم عن مستوطنة آدم، وانحدر منها ايضا عمر العبد، الذي نفذ هجوما مشابها في مستوطنة حلميش في يوليو 2017، أسفر عن مقتل ثلاثة اسرائيليين.
وقال الجيش أنه يحقق في علاقة محتملة بينهما، ولكن قال رئيس بلدية كوبر انه لا يعلم بأمر اي علاقة.
وتحقق السلطات في تقارير بأن يوسف اعلن عن نواياه عبر الفيسبوك قبل الهجوم، ودان النشاطات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وأعلن انه “حان الأوان لإنتفاضة كبرى”.
وعلى الأرجح أن يركز تحقيق الشاباك على امكانية تلقي يوسف مساعدات في تخطيط وتنفيذ الهجوم، وإن كان آخرين على علم بنواياه.
وعادة يداهم الجيش منازل المشتبه بهم في اعقاب الهجمات ويعتقل أقربائهم للتحقيق. ويبدأ أيضا عملية تجهيز المنزل للهدم، ضمن اجراء جدلي يهدف لردع الهجمات.
ولا تعليق حتى الآن من الجيش بخصوص المداهمات الليلية في الضفة الغربية.
واندلعت اشتباكات شديدة في قرية كوبر في العام الماضي خلال مداهمات الإعتقال في اعقاب هجوم حلميش.