إسرائيل في حالة حرب - اليوم 397

بحث

مقتل الإسرائيلي الأمريكي إيلان غانيليس أثناء زيارته لحضور حفل زفاف في هجوم اطلاق نار في الضفة الغربية

كان غانيليس منخرطا في الحياة المجتمعية اليهودية الأمريكية، وخدم في الجيش الإسرائيلي وعمل في كيبوتس

إيلان غانيليس، الذي قُتل في هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية، 27 فبراير 2023 (Courtesy of Consulate General of Israel in New York)
إيلان غانيليس، الذي قُتل في هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية، 27 فبراير 2023 (Courtesy of Consulate General of Israel in New York)

جي تي إيه – العزف على الساكسفون في العريشة، مناقشة اليهودية مع القهوة، التسكع مع إخوته وأصدقائه يوم السبت.

هذه بعض الذكريات التي ظهرت عن إيلان غانيليس (27 عاما)، خريج الكلية الحديث الذي نشأ في ولاية كونيتيكت، والذي قُتل يوم الاثنين عندما أطلق مسلح النار عليه بالقرب من مدينة أريحا الفلسطينية بالضفة الغربية.

وقال الحاخام يهودا دريزين من مجموعة “حاباد” بجامعة كولومبيا، والذي كان يعرف غانيليس كطالب جامعي هناك: “كان من الأشخاص الذين يمكنك الاتصال بهم، وستكون على يقين من أنه سيلتقي معك وسيكون لديه بضع دقائق للتحدث إذا كنت بحاجة إلى شيء.ومن عرفه، هذه ضربة قاسية. هذا مؤلم حقا”.

نشأ غانيليس في ويست هارتفورد، كونيتيكت، حيث حضرت عائلته كنيس “يونغ إسرائيل” المحلي على بعد مبنى واحد من منزلهم. عندما كان مراهقا، قرأ غانيليس التوراة للمجتمع. وأطلق الكنيس حملة لجمع التبرعات لعائلته وجلب مستشارين للحزن لمساعدة المجتمع.

“إيلان كان عضوا في [مجتمعنا] عندما كنا نعيش في ولاية كونيتيكت”، كتب شمشون نادل، حاخام في حي “هار نوف” في القدس، في منشور على فيسبوك. “أتذكره كصبي لطيف يتمتع بروح الدعابة. لقد عزف على الساكسفون وكنا نعزف معا في عريشة المدرسة… هذا مفجع”.

التحق غانيليس بالمدارس الأرثوذكسية الحديثة، مخيم “جان إسرائيل” المحلي، وشارك في مجموعة الشباب الأرثوذكسية NCSY. كان طالبا بمرتبة الشرف في المدرسة العبرية الثانوية في نيو إنجلاند وتطوع مع خدمات الأسرة اليهودية المحلية، وفقا لمقال نُشر عنه في عام 2014. في ذلك الوقت، قال إنه كان يؤجل الالتحاق بجامعة ميتشيغان والتجنيد في الجيش الأمريكي لقضاء عام في إسرائيل.

إيلان غانيليس، ضحية هجوم في الضفة الغربية. (Courtesy of the family)

“ترى الكثير من الأشخاص المختلفين”، قال، وفقا لمقال عام 2014 في We-Ha.com، وهو موقع محلي على الإنترنت. “لا يمكنك الحكم عليهم. كل شخص لديه قصته الخاصة وعليك أن تكون أكثر تقبلا للجميع”.

وتحول ذلك العام في إسرائيل إلى أكثر من عامين، حيث تجند “كجندي وحيد” في الجيش الإسرائيلي وعاش في كيبوتس ديني في شمال إسرائيل مع زملائه المجندين من الخارج. ويمتلئ مقطع فيديو للصور للمجموعة، على قناة غانيليس على “يوتيوب”، بصور له أثناء قيام المجموعة بجولة في إسرائيل. ووفقا لصفحته على LinkedIn، عمل غانيليس أيضا لعدة أشهر في مزرعة ألبان الكيبوتس.

وفي الجيش الإسرائيلي، وفقا لصحفته على موقع LinkedIn، ترقى غانيليس إلى رتبة رقيب وعمل كمبرمج كمبيوتر في أنظمة المراقبة المالية. وعمل لدى لجنة المالية في الكنيست ووزارة المالية.

وقالت بينينا بيدي، التي كانت في الفصل في مدرسته الثانوية، وقضت العديد من أيام السبت معه ومع إخوته، إن غانيليس تميز بروح الدعابة.

وقالت بيدي: “كل ما يفعله ويقوله من اللطف والدعابة. كان لديه حس فكاهة سخيف. كان إيلان فريدا جدا… كان يقول أشياء إذا قالها أي شخص آخر، كنت ستقول، لماذا تقول ذلك؟ لكن أدائه كان مثاليا للغاية”.

إيلان غانيليس (يمين) في حفلة غير رسمية في مدرسته الثانوية عام 2013 (Courtesy of Penina Beede)

وخدمت بيدي مثل غانيليس في الجيش الإسرائيلي وقد تحدثا عن تجاربهما.

بعد سنوات من انتهاء بيدي من خدمتها العسكرية وعودتها إلى منزلها في ولاية كونيتيكت، قامت بتدريس شقيق غانيليس الأصغر اللغة العبرية، ووجدت نفسها تعود إلى الطابق السفلي يوم السبت، وتقضي الوقت مع العائلة كما كانت في المدرسة الثانوية. وتتذكر قائلة: “كان من الجيد رؤيته في تلك الليلة”.

وعاد غانيليس إلى الولايات المتحدة في 2018 لحضور جامعة كولومبيا، حيث انخرط في الأنشطة الطلابية، وفقا لبيان صادر عن فرع “هيليل” في الحرم الجامعي. وشارك في “تميد”، وهي مجموعة طلابية تركز على الأعمال التجارية الإسرائيلية، فضلا عن برامج التعلم اليهودية.

وذكر البيان، “سنفتقد روح الدعابة السخيفة وطريقته المدروسة في مناقشة الموضوعات الصعبة أو المثيرة للجدل”.

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع هجوم إطلاق نار في غور الأردن، 27 فبراير 2023 (Erik Marmor / Flash90)

أمضى الصيف في بكين وعمل محللا جغرافيا في مركز الحرم الجامعي. وتخرج غانيليس في عام 2022 مع شهادة في التنمية المستدامة وعلم الأعصاب، وفقا لحساب LinkedIn الخاص به.

وسافر إلى إسرائيل هذا الأسبوع لحضور حفل زفاف، وفقا لبيان صادر عن الاتحاد اليهودي في ويست هارتفورد.

وقال دريزين: “لقد كان صديقا جيدا ومخلصا”، واصفا غانيليس بأنه “شخص لطيف، شخص سهل المراد. بعد كل تفاعل معه، تبتعد وأنت تشعر بالسعادة”.

ويخلف غانيليس والديه أندرو وكارولين، وكلاهما أطباء في ويست هارتفورد، وشقيقان أصغر منه، سيمون وغابرييل. وسافر حاخام “يونغ إسرائيل” من ويست هارتفورد للانضمام إلى العائلة في إسرائيل، حيث سيتم دفن غانيليس، ومرافقتهم إلى منزلهم في ولاية كونيتيكت في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمراسم الحداد.

اقرأ المزيد عن