ضابط كبير في الضفة الغربية متهم بتزوير تحقيقات في عنف المستوطنين لإرضاء بن غفير والحصول على ترقية
بحسب موقع "واينت"، يشتبه قسم التحقيق مع أفراد الشرطة في قيام أفيشاي معلم بإجراء تحقيقات زائفة في جرائم قومية ارتكبها يهود في الضفة الغربية دون محاسبة الجناة
رفع قسم التحقيق مع أفراد الشرطة أمر حظر النشر عن أسم ضابط كبير من بين ضابطين في الشرطة المشتبه في ارتكابهما سوء سلوك جسيم يتعلق برفضهما التحقيق في حوادث هجمات يهودية مشتبه بها بدوافع قومية من أجل الحصول على ترقية في الشرطة.
الضابط المذكور في الفضيحة هو رئيس قسم التحقيقات والمخابرات في لواء يهودا والسامرة أفيشاي معلم. وإلى جانب معلم، يجري التحقيق مع ضابط شرطة كبير آخر من نفس المنطقة لم يتم الكشف عن اسمه بعد، في حين أن مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية كوبي يعقوبي مشتبه به هو أيضا في هذه القضية.
وقال قسم التحقيق مع أفراد الشرطة إن معلم، مع ضابط كبير آخر من في منطقته، مشتبه بهما بالقيام “بأنشطة غير قانونية في إطار منصبيهما بهدف التأثير على تقدمهما في شرطة إسرائيل، مع الانحراف عن مسار التعامل مع قضايا الجرائم القومية”.
ويشتبه في أن يعقوبي أبلغ معلم بأنه موضوع تحقيق سري لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، قبل نشر التحقيق.
بحسب موقع “واينت”، تشتبه وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة في قيام معلم بإجراء تحقيقات زائفة في جرائم قومية ارتكبها يهود في الضفة الغربية لمجرد إعطاء المظهر بأنه تم التحقيق فيها دون محاسبة الجناة.
وانكشفت الفضيحة في وقت سابق من هذا الشهر عندما داهم ضباط من قسم التحقيق مع أفراد الشرطة منزل معلم في وقت سابق من هذا الشهر، واعتقلوه، وقاموا باحتجاز يعقوبي للتحقيق معه.
وزعم محامي معلم، إفرايم ديمري، أن التحقيق له دوافع سياسية، وقال إن معلم كان ينفذ أوامر كبار المسؤولين و”سياسات الوزير المسؤول عنه”، في إشارة إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
ويدعي يعقوبي أنه لم يخالف أي قوانين بإبلاغ معلم بالتحقيق.
وقال مكتب بن غفير ردا على نشر اسم معلم إن “ما يحقق فيه قسم التحقيق مع أفراد الشرطة هو تنفيذ سياسات الوزير، وهي الالتزام بسياسات متساوية: القانون الذي ينطبق على شباب التلال هو نفسه القانون الذي ينطبق على شباب اليسار”.
وأضاف البيان أنه عندما أصبح بن غفير وزيرا “أوضح أنه لن يكون هناك اضطهاد انتقائي للأشخاص اليمينيين”، وأن أيام “الإيذاء غير القانوني لشباب التلال” قد ولت.
يشير مصطلح “شباب التلال” إلى نشطاء متطرفين من المستوطنين الذين يقيمون بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية. وقد شارك العديد من هؤلاء النشطاء أيضا في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، فضلا عن سرقة الممتلكات الفلسطينية وتدميرها وإحراقها.
ولا تتم محاكمة سوى عدد قليل من هذه الجرائم، وقد أقرت محكمة العدل العليا مؤخرا بهذه الحقيقة أيضا.