صورة تم الكشف عنها تدعي تقديم لمحة جديدة عن زعيم حماس الضيف
يبدو أن الصورة، وهي واحدة من عدد قليل من الصور المتوفرة لقائد كتائب القسام، تظهر أنه فقد أحد عيناه، على ما يبدو نتيجة محاولات الاغتيال الإسرائيلية
نشرت أخبار القناة 12 الإسرائيلية يوم الأربعاء صورة يُزعم أنها تظهر قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، وهي واحدة من الصور الوحيدة المتوفرة للرجل الغامض.
وبحسب ما ورد، حصلت القوات الإسرائيلية التي تقاتل في غزة على الصورة، التي تبدو أحدث من الصور القليلة الأخرى المتوفرة له، بحسب القناة.
ولم تذكر القناة متى تم التقاط الصورة، لكن أفاد موقع “واينت” الإخباري صباح الخميس أنها تعود لعام 2018، وعلى الأرجح أنها التقطت خلال حدث اجتماعي.
وتظهر الصورة الرجل الذي يُزعم أنه الضيف بين أشجار على ما يبدو، وعينه مغلقة. ويأتي هذا التقرير بعد أيام من ظهور تقارير تشير إلى حصول الجيش على معلومات تلقي بظلال من الشك على مدى إصابة الضيف جراء محاولات الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة المتعددة.
ويُعتقد منذ فترة طويلة أن الضيف فقد إحدى عينيه في غارة إسرائيلية قبل عقود، ويُعتقد أيضًا أنه فقد ساقيه وذراعه.
وزعم التقرير التلفزيوني أن الضيف فقد ساقه ويستخدم ساق اصطناعية، لكن لا يمكن التحقق من ذلك في الصورة المنشورة، التي تظهره فقط من أعلى الكتفين.
ولا يمكن التحقق من صحة الصورة بشكل مستقل.
وزعم تقرير في صحيفة “معاريف” في 20 ديسمبر أن أدلة الفيديو التي كشفت عنها قوات الجيش الإسرائيلي في غزة تصور الضيف وهو يسير لوحده، وإن كان يعرج قليلا.
ووفقا لموقع “واينت”، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الضيف لا يزال يستخدم كرسيا متحركا في بعض الأحيان نتيجة لمحاولات اغتياله، وأنه يلعب دورا نشطا في قيادة القتال في غزة.
وعثرت قوات الجيش الإسرائيلي على كراسي متحركة تعتقد أن الضيف استخدمها داخل شبكة أنفاق تم اكتشافها في حي الرمال بمدينة غزة، ويعتقد أنها كانت بمثابة مركز قيادة لكبار ضباط حماس.
ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري أن يقول ليلة الأربعاء ما إذا كانت الصورة الجديدة هي إشارة إلى أن القوات تقترب من الضيف.
ويتضدر الضيف قائمة المطلوبين الإسرائيليين منذ عام 1995 لتورطه في تخطيط وتنفيذ عدد كبير من الهجمات، بما في ذلك العديد من تفجيرات الحافلات في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويُعتقد أن قائد كتائب القسام لعب دوراً مركزياً في الهجوم الصادم الذي وقع في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص واختطف حوالي 240 آخرين إلى غزة عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس إسرائيل وشنوا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
وقد نجا الضيف من سبع محاولات اغتيال على الأقل على مر السنين، أدى بعضها إلى إصابته بدرجات متفاوتة أو قتل أفراد من عائلته.
ووقع آخر محاولتين معروفتين، وفقا للجيش، في مايو 2021 عندما اشتبكت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في تصعيد استمر 11 يوما يعرف باسم عملية “حارس الجدران”.
وقبل عام 2021، حاولت إسرائيل قتل الضيف خلال حرب 2014 في غزة لكنها لم تنجح، وقتلت بدلاً من ذلك زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.
أما محاولات الاغتيال الأخرى فقد جرت في أعوام 2001 و2002 و2003 و2006، ويعتقد أن آخرها أدت إلى فقدان ساقيه.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر، بدا أن الجيش الإسرائيلي قد عرض مكافأة لمن يسلمه، وأسقط منشورات تعرض أموالا مقابل معلومات عن مكان وجوده، ومكان وجود مسؤولين كبار آخرين في حماس.
وعرض المنشور مبلغ 400 ألف دولار مقابل معلومات عن يحيى السنوار، الذي يقود المجموعة في غزة؛ 300 ألف دولار مقابل معلومات عن شقيقه، محمد السنوار، الذي يقود اللواء الجنوبي للحركة؛ 200 ألف دولار مقابل معلومات عن رافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس التابعة لحماس؛ و100 ألف دولار للحصول على معلومات عن الضيف.