إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

صواريخ حزب الله تتسبب بحريق كبير بالقرب من صفد، دون وقوع إصابات

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض معظم القذائف، والباقي سقطت في مناطق مفتوحة؛ الحركة مدعومة من إيران تزعم أن الهجوم كان انتقاما لضربة إسرائيلية في جنوب لبنان في اليوم السابق

طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق في غابة بيريا شمال صفد، بعد قصف صاروخي من قبل حزب الله، 13 سبتمبر 2024. (Fire and Rescue Services)
طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق في غابة بيريا شمال صفد، بعد قصف صاروخي من قبل حزب الله، 13 سبتمبر 2024. (Fire and Rescue Services)

أطلق حزب الله نحو 20 صاروخا باتجاه مدينة صفد الشمالية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في غابة قريبة وإلحاق أضرار طفيفة بمبنى في بلدة أخرى، بحسب السلطات.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم الذي أعلن الحزب اللبناني مسؤوليته عنه، وقال إنه استهدف منشأة عسكرية ردا على ضربة قاتلة في جنوب لبنان قبل يوم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 20 صاروخا أطلقت على صفد حوالي الساعة الواحدة صباحا، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في المدينة والبلدات المحيطة في الجليل الأعلى.

وقال الجيش في بيان إن غالبية الصواريخ تم اعتراضها، بينما سقط الباقي في مناطق غير مأهولة.

وانطلقت صفارات الإنذار في المناطق القريبة، في ظل مخاوف من سقوط شظايا من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في إطلاق الصواريخ في ساعات الصباح الباكر. ولكن تسببت الصواريخ في اندلاع حريق في غابة بيريا شمال صفد، وفقا للسلطات.

وقالت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إن طواقم الإطفاء أرسلت إلى مكان الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل الساعة السابعة صباحًا بقليل.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان” أن شظية صاروخية ألحقت أضرارا طفيفة بمبنى في بلدة دالتون القريبة، ونشرت صورة لثقب صغير في المبنى.

وتقع مدينة صفد على بعد نحو 13 كيلومترا من الحدود مع لبنان، وعلى النقيض من العديد من البلدات القريبة من الحدود، وفلم يتم اخلاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 38 ألف نسمة، حيث تعد الهجمات التي تقع في عمق إسرائيل نادرة نسبيا.

وفي بيانه الذي أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، قال حزب الله إنه أطلق الصواريخ ردا على ما قال إنها غارة إسرائيلية على قرية كفرجوز يوم الخميس. وزعمت الحركة المدعومة من إيران أنها استهدفت موقعا رئيسيا للدفاع الجوي شمال صفد.

وقد شهدت الأيام الماضية تكثيف إطلاق النار عبر الحدود إلى حد ما، حيث أطلق حزب الله نحو 100 صاروخ على إسرائيل يوم الأربعاء وعشرات الصواريخ الأخرى يوم الخميس.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية الخميس إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في غارة على القرية الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.

وأكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن أحد القتلى “مقاتل في حزب الله”، والآخرين “مدنيان.

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية بأن الغارة استهدفت “دراجتين ناريتين على طريق النبطية – كفرجوز”. وأضافت أن “سيارة صودف مرورها في المكان” أصيبت كذلك.

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن “غارة للعدو الاسرائيلي” استهدفت قرية كفرجوز القريبة من مدينة النبطية على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.

وقال الجيش أنه قصف عدة مواقع لحزب الله في جنوب لبنان خلال يوم الخميس، بما في ذلك مبان في عيترون ومريمين وشيحنة وماروم الراس. كما قال إنه دمر منصات لإطلاق الصواريخ في زبقين ومجدل زون، بما في ذلك منصة استخدمت في هجمات سابقة على إسرائيل.

منذ الثامن من أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب الجارية هناك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 438 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 78 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن