الصلوات خلال رمضان في الحرم القدسي تمر دون أي اضطرابات للأسبوع الثالث على التوالي
قالت إدارة الأوقاف الإسلامية إن 125 ألف شخص شاركوا في الصلاة في المسجد الأقصى، بينما تقدر وزارة الخارجية حضور 50 ألفًا فقط؛ الشرطة تعتقل 11 شخصاً في البلدة القديمة بدعوى هتافات تحريضية
صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس انتهت دون وقوع أي حادث.
وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية التي تدير الحرم القدسي إن 125 ألف شخص أقاموا الصلاة، وهو ارتفاع طفيف عن الأسبوع الماضي. لكن الشرطة الإسرائيلية قدرت عدد المشاركين بعشرات الآلاف، وقالت وزارة الخارجية إن عدد المشاركين في الصلاة كان “أكثر من 50 ألفاً”.
وإلى جانب صلاة الجمعة، شارك مئات المسيحيين في موكب الجمعة العظيمة التقليدي عبر البلدة القديمة، مع تراجع عدد المشاركين بشكل ملحوظ في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 11 شخصا في البلدة القديمة خلال اليوم، من بينهم عدد بسبب هتافات “تحريضية ومؤيدة للإرهاب” بعد صلاة الفجر في الحرم القدسي.
ومع ذلك، كانت هذه صلاة الجمعة الثالثة على التوالي التي تمر دون وقوع أحداث تُذكر في رمضان على الرغم من المخاوف من حدوث اضطرابات بعد أن دعت حركة حماس المصلين إلى التحصن داخل المسجد الأقصى.
ومع بداية الشهر الفضيل، دعت حماس أتباعها “للمشاركة العاجلة في الدفاع عن المسجد الأقصى أمام العدوان الذي يتربص به في هذه الأوقات المفصلية”.
في السنوات الماضية خلال شهر رمضان، تحصن فلسطينيون داخل المسجد الأقصى. وكثيرا ما أدت عمليات الشرطة لمحاولة إخراجهم إلى اندلاع أعمال عنف.
يأتي شهر رمضان هذا العام وسط توترات شديدة ناجمة عن الحرب المستمرة ضد حماس في غزة، والتي أثارها الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر، عندما اجتاح الآلاف من المسلحين جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين كرهائن.
وقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ردا على الهجوم، بحسب وزارة الصحة في غزة التي تدريها حماس التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 13 ألفاً من القتلى كانوا من المقاتلين.
ولقد اشتبكت الشرطة مع بعض الحاضرين عند مدخل الحرم القدسي في الليلة الأولى من رمضان، لكن ظل الحرم هادئا نسبيا منذ ذلك الحين.
تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل بداية شهر رمضان بأن عدد المصلين المسموح لهم بالصلاة في الحرم القدسي في الأسبوع الأول من شهر رمضان سيكون هو نفسه كما كان في السنوات السابقة، وأنه لن يتم فرض أي قيود على مواطني إسرائيل العرب، رافضا الإذعان لرغبات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو زعيم قومي يميني متطرف يشرف على الشرطة الإسرائيلية.
وقد أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي هيئة دفاعية مسؤولة عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية، أن دخول السكان الفلسطينيين إلى الموقع لأداء صلاة الجمعة سيقتصر على الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 10 سنوات.