صرخات شابة بعد رؤيتها لصرصور تثير حالة من الذعر والفوضى في مقهى بتل أبيب
الزبائن يقلبون الكراسي والطاولات للفرار من المطعم في شارع ديزنغوف بوسط المدينة خوفا من هجوم مشتبه به؛ إصابة شخصين بجروح طفيفة خلال حالة الذعر
أثارت صرخات امرأة مرتعبة في مقهى في تل أبيب حالة من الذعر مساء السبت حيث بدأ رواد المكان ورواد مطعم مجاور بالفرار وقلب الطاولات والكراسي خوفا من هجوم مشتبه.
أصيب شخصان بجروح طفيفة بسبب الزجاج المكسور أثناء محاولتهما الهرب، وهرعت وحدات الشرطة إلى مكان الحادثة في “مقهى ديزنغوف” لبدء تمشيط المنطقة بحثا عن مشتبه بهم.
لكن في خضم الفوضى، توصلوا إلى أن صراخ المرأة المذعورة كان ردا على رؤيتها لصرصور، وهو آفة شائعة ومصدر إزعاج في المدينة الساحلية وفي إسرائيل بشكل عام.
وأفاد موقع “واللا” الإخباري يوم السبت أنه خلال صراخها، قلبت المرأة الطاولة التي كانت تجلس عليها، مما تسبب في ضجة وإثارة مخاوف من وقوع هجوم.
وقالت شاهدة عيان في المطعم الواقع في وسط شارع ديزنغوف: “كان الأمر الأكثر رعبا الذي حدث لي على الإطلاق”.
وقالت لأخبار القناة 12 أن رواد المطعم سمعوا فجأة صراخا من الحانة، وبدأ “الناس بقلب الطاولات وبدأ الجميع بالصراخ والركض والدوس على بعضهم البعض. تحطمت الكثير من الأكواب في الطريق، وسقط الناس على الزجاج وجُرحوا”.
وأضافت شاهدة العيان، وهي سيدة حامل في الشهر الثامن والتي اضطرت للتوجه مباشرة إلى عيادة طوارئ للتأكد من عدم تضرر الحمل، بحسب القناة 12: “أنا لا ألوم الشابة التي صرخت بسبب صرصور. في بلد طبيعي، كان الأمر سيمر بروح دعابة”.
בהלה בת״א, הערב בקפה בדיזנגוף: סועדת בבר צעקה ״ג׳וק״, יושבי בית קפה סמוך חשבו שמדובר בפיגוע והחלו להימלט תוך שהם הופכים שולחנות.כמה נזקקו לטיפול רפואי.. pic.twitter.com/y5EUecv85E
— ????News (@kisis_007) May 27, 2023
الإسرائيليون في حالة استنفار عالية في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية هذا العام في إسرائيل وفي الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل 19 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
كانت تل أبيب موقعا للعديد من هذه الهجمات، بما في ذلك هجوم إطلاق نار دام وقع في مارس، حيث فتح مسلح النار خارج مقهى على زاوية شارعي “ديزنغوف” و”بن غوريون”، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، توفي أحدهم متأثرا بجراحه الخطيرة. لاحقا. في أبريل الماضي، أطلق مسلح النار على زبائن في حانة “إيلكا” في شارع “ديزنغوف” في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقالت شاهدة العيان: “يجب أن يكون ذلك درسا للناس كي يتحلوا بضبط النفس وأن يفهموا ما يدور من حولهم قبل أن يبدأوا بالصراخ في الشارع”.
ووصف شخص آخر تواجد في المكان حالة الفوضى، وقال:”خاف الناس من الصراخ وبدأوا بالركض في كل الاتجاهات وقلب الطاولات”.
وتابع قائلا: “رأيت رجلا مع دماء على وجهه، كان في حالة صدمة. وجلست شابتان في المقهى وقد تلطخت أقدامهما بالدماء. رهيب”، وأشار إلى أنه شاهد وصول خمس سيارات شرطة على الأقل وسيارة إسعاف ومسعفين على سكوتر إلى موقع الحادثة.
تُعرف حالة الخوف من الصراصير باسم رهاب الصراصير (katsaridaphobia).