“صديق إسرائيل والفلسطينيين”: مشرعون يهود وعرب ينعون أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا
الإسرائيليون العاشقون لكرة القدم يعبّرون عن عشقهم لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني، الذي كان يُعتبر مؤيدا صريحا للقضية الفلسطينية ولعب في الدولة اليهودية عدة مرات، وينعونه

نعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا يوم الأربعاء، ووصفه نتنياهو بأنه “صديق حقيقي لإسرائيل”.
وتوفي مارادونا يوم الأربعاء عن عمر ناهز 60 عاما، بعد أسبوعين من تسريحه من مستشفى في بوينس آيرس بعد جراحة في المخ. مارادونا الذي كان بالنسبة للكثيرين في إسرائيل وأنحاء العالم بطلا بسبب تألقه في ملاعب كرة القدم، كان أيضا مؤيدا صريحا لحقوق الفلسطينيين.
وكان قد زار البلاد مرتين على الأقل، وفاز بمباريتين لمنتخب الأرجنتين مع المنتخب الإسرائيلي في رمات غان في عام 1986 و1994.
وقال نتنياهو في بيان: “ابني أفنير كان يطلعنا بانتظام على نتائج مبارياته. نيابة عن جميع مواطني إسرائيل، أعرب عن تعازي العميقة على وفاة صديقي العزيز”.
פגישת ראש הממשלה יצחק רבין עם שחקן נבחרת ארגנטינה בכדורגל דייגו ארמנדו מרדונה, במשרד רה"מ בירושלים. צלם צביקה ישראלי לע"מ, 30 במאי 1994 pic.twitter.com/sogMC4w398
— Ido Granot (@granot) November 25, 2020
ووصف ريفلين مارادونا بأنه “فنان كرة قدم رائع جلب النور والبهجة للملايين من حول العالم”.
وأضاف: “اسطورة كرة قدم الذي سنروي قصته مرارا وتكرارا. أولئك منا الذين رأوه وهو يلعب الكرة بهذه اللمسة الخفيفة، والذي لا يمكن إيقافه في طريقه إلى المرمى، مع أطفالنا وأحفادنا الذين سمعوا قصص كل هدف أسطوري – جميعهم ممتنون الليلة”.
“شكرا لك على لحظات لا تُنسى، في الحزن والفرح، على لحظات الأمل والسعادة الخالصة التي جلبتها للملايين من حول العالم. أبعث بتعازي للشعب الأرجنتيني وعشاق كرة القدم في كل مكان في هذا المساء الحزين”.

وقال عضو الكنيست من حزب “أزرق أبيض” إيتان غينزبورغ، الذي وُلد في الأرجنتين ويترأس مجموعة أصدقاء الأرجنتين في إسرائيل، “مثل الكثير من زملائي من حول العالم، أنا أيضا نشأت على عبقري كرة القدم، دييغو أرماندو مارادونا”.
وأضاف: “بصفتي رئيس مجموعة الصداقة الإسرائيلية-الأرجنتينية، في هذا المساء الحزين، أود أن أبعث بتعازي للشعب الأرجنتيني في الوفاة المبكرة لهذا الرجل الموهوب الذي كان أسطورة حتى خلال حياته”.
عضو الكنيست يوسف جبارين من “القائمة المشتركة” سلط الضوء على التزام مارادونا بالقضية الفلسطينية.
وقال جبارين: “لم يكن لاعب كرة قدم عظيم فحسب، بل كان أيضا مناضلا من أجل العدالة من كل قلبه، وصديقا حقيقيا للشعب الفلسطيني والقوى اليسارية في أمريكا اللاتينية. سنفتقده جميعا. لتكن ذكراه مباركة”.
في عام 2018 التقى مارادونا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في روسيا وقال له “في قلبي، أنا فلسطيني”.
View this post on Instagram
في منشور على “إنستغرام” شارك فيها صورة الاثنين وهما يتعانقان، كتب مارادونا باللغة الإسبانية “هذا الرجل يريد السلام في فلسطين. سيدي الرئيس عباس، لديك دولة كاملة”.
وكان مارادونا قد عبّر عن دعمه للقضية الفلسطينية في الماضي ، وحث على الإسراع بإقامة دولة فلسطينية.
في عام 2012 قال: “أنا المشجع رقم واحد للشعب الفلسطيني. أنا احترمهم وأتعاطف معهم”.
في عام 2014، خلال الحرب بين إسرائيل وغزة والتي تُعرف باسم عملية “الجرف الصامد”، قال مارادونا “ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين هو أمر مخز”.
في وقت لاحق من العام نفسه، ترددت لفترة قصيرة شائعات بأن مارادونا كان يجري مفاوضات مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حول إمكانية تدريب المنتخب الفلسطيني خلال كأس آسيا 2015، إلا أن ذلك لم يتحقق.
ولقد ساعد نجم كرة القدم، الذي يُعتبر أحد أفضل اللاعبين على الإطلاق في اللعبة، الأرجنتين على الفوز بكأس العالم 1986، بما في ذلك من خلال هدف مثير للجدل نسبه إلى “يد الله”.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.
تعليقات على هذا المقال