صدور علامات على حياة عشرة رهائن على الأقل في الأيام الأخيرة
العائلات حصلت على المعلومات في الغالب من الرهائن المحررين مؤخرًا؛ تقرير يقول إن علامات الحياة ظهرت لإجمالي 12 رهينة، بينما لم تعلن العائلتان المتبقيتان عن الأمر علنًا
أعلنت عائلات ثلاثة رهائن آخرين الأربعاء أنها تلقت إشارات على الحياة من اقاربهم المحتجزين، ما يرفع عدد الرهائن الذين تم الإعلان عن ظهور إشارات على أنهم على قيد الحياة في الأيام الأخيرة إلى 10.
رهينة واحد فقط من بين العشرة مدرج على قائمة الأسرى الثلاثة والثلاثين الذين من المفترض أن تطلق حماس سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وقد تم إطلاق سراح ستة عشر رهينة إسرائيليًا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير. وفي المجموع، تحتجز حماس 73 من أصل 251 رهينة اختطفتهم في 7 أكتوبر 2023؛ ويُعتقد أن حوالي 30 منهم على قيد الحياة.
وبالإضافة إلى العائلات التي وافقت على نشر حصولها على علامات الحياة، تم تلقي علامات إضافية مماثلة لإثنين من الرهائن اختارت عائلاتهما عدم نشر المعلومات علناً، حسبما ذكرت قناة 12 الإخبارية يوم الأربعاء.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن مؤشرات على حياة معظم الرهائن الذين كانت إسرائيل تعتقد أنهم على قيد الحياة قد ظهرت بالفعل، وأضافت أن بعضها ظهرت مؤخرا في حين أن البعض الآخر ظهرت في الماضي.
وقالت عنات أنغريست، والدة الجندي المحتجز ماتان أنغريست (21 عاما) الأربعاء إنها تلقت إشارة جديدة للحياة من ابنها.
وقالت عنات للقناة 12: “تلقينا معلومات تفيد بأنه على قيد الحياة ومحتجز في ظروف قاسية”.
وأضافت: “لقد اختطف من داخل دبابة، وكان مغطى بالحروق. لقد خضع لاستجوابات قاسية هناك، ورأينا ذلك على وجهه في الفيديو الذي قررنا عدم نشره بعد”، في إشارة إلى مقطع فيديو دعائي لحماس صدر في سبتمبر.
وكان أنغريست يؤدي الخدمة العسكرية في قاعدة نحال عوز في صباح السابع من أكتوبر، عندما اقتحم نحو 3000 مسلح الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، معظمهم من المدنيين.
وأضافت والدته: “سمعنا أنه محتجز هناك في ظروف صعبة لأنه جندي، ولا نعرف ما هي العواقب طويلة الأمد لهذه الإصابة”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت عائلة يوسف حاييم أوحانا (24 عاما) إنها تلقت إشارة “واضحة” بأنه لا يزال على قيد الحياة، لكنها أعربت عن مخاوفها على مصيره بعد إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع وهم يبدون نحيفين ومريضين بعد 16 شهرا من أسر حماس في غزة.
وتم اختطاف أوحانا من حفل سوبر نوفا الموسيقي بينما كان هو وصديق له يحاولان تقديم المساعدة للمشاركين في الحفلة المصابين وسط الهجوم.
وقالت خالة أوحانا، حانا ماسترونوف، لموقع “واينت” الإخباري يوم الأربعاء: “لدينا مؤشر واضح على أنه على قيد الحياة. هناك علامات تشير إلى أنه على قيد الحياة”.
وقالت عائلة الرهينة إيتان مور (23 عاما) مساء الأربعاء إنها تلقت إشارة على أنه على قيد الحياة.
وكتبت العائلة في بيان “نصلي من أجل عودة جميع الرهائن بما فيهم ابننا إيتان”.
وكان مور حارس أمن في مهرجان نوفا عندما تم أسره عليه.
والداه عضوان في منتدى “تيكفا” لعائلات الرهائن، وهي مجموعة متشددة عارضت توصل إسرائيل إلى صفقة تبادل، منادية بدلا من ذلك إلى تحرير الهائن من خلال الضغط العسكري. ولكنهما عدلا مواقفهم في الأيام الأخيرة، وخاصة بعد عودة ثلاثة رهائن يوم السبت في حالة هزال شديد.
كما قالت عائلة التوأم زيف وغالي بيرمان يوم الثلاثاء إنها تلقت إشارات على أنهما على قيد الحياة.
وقالت العائلة في رسالة إلى سكان كيبوتس كفار عزة الذي تم اختطافهما منه في 7 أكتوبر 2023: “نأخذ نفسا عميقا، لكننا نعرف في أيدي من هما وما مدى الخطر الذي تتعرض له حياتهما”.
ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، قالت عائلة الرهينة عمري ميران ( 46 عاما) إنها تلقت إشارة على أنه على قيد الحياة من رهينة أفرج عنه مؤخرا.
وقال الشقيقان بوعز ونداف ميران إن الرهينة العائد أخبرهما أنه كان محتجزًا مع عمري حتى يوليو 2024، وفي ذلك الوقت بدا أنه في حالة بدنية جيدة. ومع ذلك، أشار الاثنان إلى أن حالته ربما تدهورت خلال الأشهر السبعة التي مرت منذ ذلك الحين.
وتم أسر ميران من كيبوتس نحال عوز على يد مسلحون نقلوه عبر الحدود بسيارته. وبقيت زوجته ليشاي ميران مع ابنتيهما روني التي كانت تبلغ من العمر عامين آنذاك، وألما التي كانت تبلغ من العمر ستة أشهر آنذاك.
وقالت والدة الرهينة ألون أوهيل (24 عاما) الاثنين إنهم تلقوا أول إشارة على الحياة من ابنها، وكشفت أنه كان محتجزا بالسلاسل، ويتضور جوعاً، وغير معالج من إصابته بشظايا في كتفه وذراعه وعينه التي فقدت البصر جزئيا.
وقالت عيديت أوهيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، بمناسبة عيد ميلاد ابنها المحتجز، “نحن نعرف المزيد والمزيد من التفاصيل منذ يوم السبت ولم يعد بوسعنا أن نلتزم الصمت. لا يستطيع رئيس الوزراء أن يقول إنه لم يكن يعلم، ولا يستطيع أن يقول إنه لم يسمع ولم يتم إخطاره بحالة الرهائن. كل يوم هناك جحيم”.
وقالت فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين (20 عاما)، للقناة 12 يوم الاثنين إن أحد الرهائن العائدين قدم معلومات عن أسر ابنها، وقال إنه كان في حالة بدنية وعقلية سيئة.
ولم تظهر أية علامة أخرى تشير إلى أنه على قيد الحياة.
وفي اليوم السابق، قالت والدة الرهينة إيليا كوهين (27 عاما) إن ابنها كان محتجزا مع الرهائن العائدين الذين تم تقييدهم وتكميم أفواههم وحرقهم بأداة ساخنة وتعليقهم من قدميهم وتجويعهم.
وقالت سيغي كوهين إن الرهائن شهدوا بأن ابنها محتجز في نفق، وأنه كان مقيدا بالسلاسل طوال فترة أسره، ولا يحصل إلا على القليل من الطعام ولا يرى ضوء النهار، ويعاني من جرح رصاصة غير معالج في ساقه أصيب به أثناء هجوم حماس.
إيليا كوهين هو الرهينة الوحيد من بين التسعة الذي من المقرر أن يتم إطلاق سراحه في المرحلة الأولى الحالية من الصفقة.
وقالت عائلة الرهينة إلكانا بوخبوط (34 عاما) هذا الأسبوع أيضا إن الرهينة المفرج عنه أور ليفي أبلغها مؤخرا أن ابنها على قيد الحياة وكان محتجزا مع ليفي لأكثر من عام.
وقالت والدته روحاما لصحيفة إسرائيل اليوم: “لقد انتظرنا هذه الإشارة لفترة طويلة. والآن نعلم أن إلكانا على قيد الحياة ويجب أن يعود. لقد أعطتنا هذه الإشارة بعض المساحة للتنفس، لكننا ما زلنا قلقين”.
وأطلقت حماس حتى الآن سراح 21 رهينة – مدنيين وجنديات وخمسة مواطنين تايلانديين – خلال وقف إطلاق النار.
ولا يزال 73 رهينة اختطفوا في السابع من أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 35 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وأُطلق سراح أربعة رهائن قبل ذلك.
وتمكنت القوات الإسرائيلية من تحرير ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم العثور على جثة جندي آخر قُتل في عام 2014 في غزة في يناير.