إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

صاروخ من اليمن يطلق صافرات الإنذار في وسط إسرائيل والقدس

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون خارج الحدود الإسرائيلية؛ الولايات المتحدة ستنفذ موجة أخرى من الضربات على معقل الجماعة المدعومة من إيران

أشخاص يحتمون بعد انطلاق صفارات الإنذار محذرة من صاروخ قادم أُطلق من اليمن، في القدس، 20 مارس 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)
أشخاص يحتمون بعد انطلاق صفارات الإنذار محذرة من صاروخ قادم أُطلق من اليمن، في القدس، 20 مارس 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا باليستيا على إسرائيل مساء الجمعة، وهو رابع إطلاق من نوعه منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت الصارروخ بنجاح قبل عبوره حدود إسرائيل. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار في الهجوم، الذي أطلق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل والقدس والبلدات المحيطة بها ومستوطنات الضفة الغربية.

وفي وقت لاحق، أصدر الحوثيون بيانًا أعلنوا فيه مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ، وزعموا مرة أخرى أنهم استهدفوا مطار بن غوريون الذي قالوا إنه “أصبح غير آمن لحركة الطيران وسيبقى كذلك حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار”.

كما قال الحوثيون إنهم أطلقوا المزيد من الطائرات المسيرة على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر التي شاركت في الضربات ضدهم.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد أن أفادت وسائل الإعلام الحوثية في اليمن عن تعرض صعدة معقل المتمردين المدعومين من إيران في اليمن لغارات جوية، ملقين باللوم على “العدوان الأمريكي”.

أفادت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للجماعة نقلا عن مراسلها في صعدة في شمال اليمن بوقوع الغارات الجوية الأخيرة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة يوم السبت الماضي أنها نفذت هجمات أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين بعد أن قال المتمردون إنهم سيستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية.

وبدأت واشنطن الهجوم العسكري الجديد في نهاية الأسبوع الماضي، ووعدت باستخدام القوة الساحقة حتى تتوقف الجماعة المدعومة من إيران عن إطلاق النار على السفن في طرق الشحن الرئيسية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي المقابل، يزعم الحوثيون أنهم شنوا هجمات متكررة ضد مجموعة حاملة طائرات أمريكية مقاتلة.

ونقلًا عن مسؤول إسرائيلي، ذكر موقع “واينت” الإخباري يوم الخميس أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم الرد على الهجمات الصاروخية الأخيرة للحوثيين. ووفقًا للتقرير، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل أن “تتركهم يتعاملون مع الأمر”.

وتعد الضربات على الحوثيين أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه. وقال ترامب إنه سيحمّل إيران مسؤولية الضربات الحوثية.

رجال يتفقدون الأضرار في منطقة استُهدفت بضربة جوية أمريكية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في 20 مارس 2025. (Photo by MOHAMMED HUWAIS / AFP)

بدأ الحوثيون بمهاجمة الممر البحري الحيوي في نوفمبر 2023، بعد شهر من هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب في غزة.

وفي حين قال الحوثيون إنهم يهاجمون سفنًا مرتبطة بإسرائيل دعمًا لغزة، إلا أنهم استهدفوا أيضًا سفنًا لا يُعرف لها أي صلات بإسرائيل.

وأوقف الحوثيون هجماتهم بعد أن توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن في يناير. وتعهد المتمردون اليمنيون باستئناف الهجمات بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يومًا في 2 مارس، وقامت إسرائيل، التي سعت إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، ورفضت حماس ذلك، بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبدأت بإطلاق الصواريخ ردًا على استئناف إسرائيل للهجوم على غزة يوم الثلاثاء.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن