صاحب متجر أحذية في تل أبيب أفلس بسبب الإغلاق قرر يائسا توزيع بضاعته على المارة – فيديو
’كل ذلك بسبب اليأس النفسي والاقتصادي’، قال آفي سماي؛ ’إذا كنت سأفقد كل شيء، ليستفيد الآخرون على الأقل’

أغلق صاحب متجر أحذية في تل أبيب يوم الإثنين محله، وأفرغ بضاعته على الرصيف ليأخذ منها المارة.
وانتشر مقطع فيديو للحادثة، وسلط الضوء على معاناة وألم أصحاب الأعمال الصغيرة في إسرائيل الذين تعرضوا لجولتي إغلاق بسبب فيروس كورونا في الأشهر الأخيرة ولم يتلقوا سوى القليل من المساعدة، إن وجدت، من الحكومة.
وقال المالك آفي سماي (38 عاما)، وهو أب لثلاثة أطفال من مدينة حولون القريبة: “كل هذا بسبب اليأس النفسي والاقتصادي. إذا كنت سأفقد كل شيء، ليستفيد الآخرون على الأقل”.
وقال لموقع “واينت” الإخباري والدموع في عينيه: “سأسلم المفاتيح وأذهب للبحث عن وظيفة مثل المليون العاطلين الآخرين عن العمل”.
התקבל בוואטפ: בעל חנות נעלים ברחוב אלנבי הרים ידיים והחליט לסגור את העסק כשהוא משליך נעליים בחינם לעוברים ושבים. אלו החיים עצמם, מייאש@ynetalerts pic.twitter.com/1lO21EQm17
— איתי בלומנטל Itay Blumental (@ItayBlumental) October 12, 2020
وقال سماي للقناة 13 إن تخزين الأحذية يكلف الكثير وأنه لا يرى نهاية في الأفق لعمليات الإغلاق والاضطراب الاقتصادي قد تمكنه بإعادة فتح متجره في شارع اللنبي المزدحم عادة بالمدينة.
“لقد بدأ مع الإغلاق الأول. تشعر أنك تخسر المزيد والمزيد من المال. لا أحد يساعد، المالك لا يساعد، الدولة لا تساعد”، قال.
وكان أصحاب الأعمال الصغيرة والعاملين المستقلين في إسرائيل من بين أكثر المتضررين من الإغلاق الأول الذي فرضته إسرائيل في وقت سابق من هذا العام لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وقد دمرهم الإغلاق الثاني مرة أخرى.

“من سأبيع، لا أحد يعمل”، قال مشيرا إلى سلسلة طويلة من المتاجر المغلقة، والعديد منها مع لافتات الإيجار. “لست أنا وحدي، بل نحن جميعنا”.
ومما زاد الطين بلة، قامت بلدية تل أبيب بتغريم سماي بمبلغ 5000 شيكل وأجبرته على تنظيف الرصيف خارج المتجر ورمي الأحذية المتبقية في صندوق قمامة.
وفي علامة على اليأس الناجم عن الأزمة، واصل العشرات البحث في صناديق القمامة بحثا عن أحذية مطابقة.
وصرحت البلدية في وقت لاحق إن المفتش لم يدرك السبب الذي دفع سماعي إلى الفوضى على الرصيف وحثته على استئناف الغرامة.
وتخضع إسرائيل لإغلاق كامل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة لاحتواء الموجة الثانية المستعرة من الوباء، والتي وصلت في وقت ما إلى حوالي 9000 حالة يومية. ومع ذلك، شهدت الأيام الأخيرة انخفاضا في عدد الحالات اليومية وفي نسبة نتائج الفحوصات الإيجابية وسط قيود مشددة على الجمهور.
ولكن تم انتقاد السياسة على نطاق واسع لفشلها في التمييز بين المناطق المتضررة بشدة وبقية البلاد. وقد اتُهمت الحكومة بأنها غير مستعدة اغلاق البلدات اليهودية المتشددة، التي تأثرت بشكل خاص. كما اتُهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض قيود واسعة للغاية من أجل تبرير قمع الاحتجاجات ضده.

وانتقد وزير المالية يسرائيل كاتس بشدة سياسة الإغلاق الأسبوع الماضي، قائلا إن الإغلاق العشوائي سيدفع بلا داع ملايين الإسرائيليين إلى الجوع واليأس. واتهمه نتنياهو بمحاولة حشد الأصوات على حساب صحة الجمهور.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، دعا وزير الصحة يولي إدلشتين وزارة المالية إلى تمويل تعويضات كاملة للشركات والعمال الذين فقدوا الدخل بسبب الإغلاق.
وحذر إدلشتين، الذي كان يقوم بجولة في جناح عسكري جديد لعلاج مرضى الفيروس أقيم في مركز رامبام الطبي في حيفا، من الاستسلام للضغط لفتح الاقتصاد في الوقت الذي يظهر فيه الإغلاق علامات النجاح في الحد من الإصابات.
وقال إدلشتين: “بصفتنا حكومة، نحتاج إلى التأكد من أن أصحاب الأعمال والأشخاص الذين خسروا الكثير لن يحصلوا فقط على مصروف الجيب، بل على تعويض كامل، في الوقت الفعلي، وأعتزم السعي من أجل ذلك”.
“لا يمكن أن نطالب بفرض قيود ثم لا يتلقى أصحاب الأعمال المستقلة والشركات التعويض المطلوب. لن أدع ذلك يستمر”، قال.
وأظهرت أرقام وزارة الصحة الصادرة يوم الأحد أن عدد اختبارات فيروس كورونا اليومية قد انخفض في اليوم السابق – كما عادة يحدث في نهاية الأسبوع. وفي الوقت نفسه، انخفضت نسبة النتائج الإيجابية إلى أدنى مستوى لها منذ شهر، وهو ما لا يحدث عمومًا مع عدد قليل من الاختبارات.
وجاءت تصريحات إدلشتين في الوقت الذي دعا فيه تحالف من شبكات ملابس، تجارة ومطاعم، التجار إلى عصيان القيود الحكومية المتعلقة بفيروس كورونا وحث الشركات في المدن ذات معدلات الإصابة المنخفضة على إعادة فتح أبوابها في 18 أكتوبر.
وقال التحالف، الذي يمثل 400 شبكة متاجر وأكثر من 18,000 متجر، معظمها في مراكز التسوق في جميع أنحاء البلاد، في بيان يوم الأحد، أن دعوته إلى العصيان المدني جاءت ردا على “خطة الخروج المتطرفة لوزارة الصحة”، بحسب وسائل الإعلام باللغة العبرية.

وجاء هذا الإعلان بعد أن حذر تحالف من أصحاب الأعمال الصغيرة بالمثل يوم الأحد من أنهم سيتحدون الإغلاق ويفتحون أبوابهم، قائلين إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل التكلفة المالية للقيود الحكومية.
تعليقات على هذا المقال