إسرائيل في حالة حرب - اليوم 368

بحث

مواطنون يروون كيف هز الزلزال إسرائيل ودفع المئات إلى الفرار من المباني

وزارة الصحة تطلب من سكان منطقة بيسان غلي المياه، حيث تسبب الزلزال في تعكير صفو المياه الجوفية؛ حاخام تركي يفيد باختفاء يهوديين بالقرب من الحدود مع سوريا

لقطة شاشة من فيديو يظهر أضواء تتأرجح في إسرائيل، نتيجة زلزال كبير في تركيا وسوريا، 6 فبراير 2023 (Twitter. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من فيديو يظهر أضواء تتأرجح في إسرائيل، نتيجة زلزال كبير في تركيا وسوريا، 6 فبراير 2023 (Twitter. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

الزلازل المدمرة التي أودت بحياة الآلاف في سوريا وتركيا كانت محسوسة بوضوح في إسرائيل، حيث هزت المباني وأرسلت المئات إلى الملاجئ.

أيقظ الزلزال الأول الذي ضرب في منتصف الليل الكثيرين من نومهم. ووقع زلزال ثان في منتصف النهار تقريبا عندما كان الناس في مكاتبهم.

وارتجفت المباني في مدينة حيفا الشمالية، مما دفع الناس للاندفاع إلى الخارج بحثا عن أماكن مفتوحة.

كما كان الزلزال محسوس في وسط إسرائيل، وخاصة تل أبيب التي فيها العديد من المباني الشاهقة، حيث تمايلت المباني، أحيانًا لعدة دقائق.

ونشر بعض الأشخاص مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تأرجح الأضواء مع اهتزاز المباني.

“كنا في اجتماع. شعرنا جميعًا كراسينا تتحرك، كان مقلقا للغاية”، قالت ياعيل، إحدى السكان، للقناة 12.

وقالت زيفا، التي تعمل في الطابق الثامن من مبنى بلدية تل أبيب، للقناة إنها اعتقدت في البداية أنها مريضة.

“شعرت بدوخة خفيفة. نظرت إلى الأعلى ورأيت أن أضواء [السقف] كانت ترقص”، قالت.

وفي “عيميك هياردين”، قامت المدارس بتفعيل صفارات إنذار الزلازل، وأخلى عشرات الطلاب المباني للتوجه إلى المناطق المفتوحة، وفقًا للتقرير.

وقال موشيه ديبي، رئيس شركة علاقات عامة واتصالات كبرى، لإذاعة الجيش أن المبنى الشاهق الذي تواجد فيها في تل أبيب اهتز بأكمله، واستمر لعدة دقائق. “طار مصباح عبر الغرفة… لقد كانت تجربة مزعجة للغاية”.

وقال إن كل من كان في المبنى هرعوا إلى الطابق السفلي وإلى الخارج.

وقال أحد سكان حيفا لموقع “والا” الإخباري إنه “بسبب الرياح العاتية في الخارج، اعتقدت أن هذا هو وصول عاصفة الشتاء باربرا”، في إشارة إلى عاصفة كبيرة ضربت إسرائيل يوم الاثنين. “استغرق الأمر بضع ثوانٍ طويلة حتى أدركت أن الاهتزاز كان داخل المنزل”.

ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في إسرائيل، لكن الزلازل دفعت عدة مسؤولين إلى التحذير بأن الدولة لم تكن مستعدة في حالة وقوع زلزال كبير بالقرب من البلاد.

وطلبت وزارة الصحة من سكان منطقة بيسان غلي المياه قبل الشرب كإجراء احترازي، حيث أدى الزلزال إلى زيادة تعكر المياه الجوفية التي تغذي شبكة المياه.

في غضون ذلك، تحدث الحاخام الأشكنازي الأكبر في إسرائيل ديفيد لاو مع حاخامات أتراك محليين للحصول على تحديثات حول كيفية تأثير الكارثة على الجالية اليهودية المحلية، حسبما قال مكتبه في بيان.

وأخبر الحاخام مناحم مندل تشيتريك، مبعوث حاباد في اسطنبول، أن جاليته بخير وأنه قد تم انقاذ آخر يهودي من تحت الأنقاض.

وتحدث لاو بعد ذلك مع الحاخام إيزاك بيريز من ينيكوي، أحد أحياء اسطنبول، الذي أخبره أن هناك 12 يهوديًا يعيشون بالقرب من الحدود مع سوريا وأن اثنين منهم في عداد المفقودين.

وقال بيريز إن الجهود الجارية للعثور على المفقودين.

وأرسلت إسرائيل وفودا من المساعدات، بما في ذلك عمال إنقاذ، إلى تركيا للمساعدة في جهود إنقاذ الأشخاص العالقين تحت المباني المنهارة بسبب الزلازل.

توضيحية: عمال خدمات الطوارئ يشاركون في تدريب طارئ لمحاكاة زلزال في الكنيست، القدس، 13 يونيو 2017 (Hadas Parush / Flash90 / File)

وفي ضوء الزلزال، طلبت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي من الجمهور مراجعة التعليمات حول ما يجب القيام به في حالة حدوث زلزال.

ووفقا للتعليمات، يجب على من داخل المباني محاولة المغادرة إلى منطقة مفتوحة بالخارج. وإذا لم يتمكن مغادرة المبنى في غضون الثواني القليلة الأولى بعد بدء الزلزال، يُنصح الناس بالدخول إلى ملاجئ المبنى، وخاصة الغرف المحصنة في المباني الجديدة التي توفر الحماية أيضًا من الهجمات الصاروخية. ونصح الجيش الإسرائيلي أولئك الذين يدخلون مثل هذه الملاجئ أثناء الزلزال بترك الباب والنوافذ مفتوحة.

وكبديل للملجأ، يمكن للناس أيضًا الذهاب إلى سلم المبنى واستخدام الدرج لشق طريقهم إلى الخارج. وحتى لو لم يتمكن ذلك، يجب أن يجلس الأشخاص في زاوية الغرفة أو تحت قطعة أثاث ثقيلة مع حماية رؤوسهم بأيديهم.

ويجب على من يتمكن الوصول إلى المساحات المفتوحة الابتعاد عن المباني والأشجار والكابلات الكهربائية وأي شيء آخر يمكن أن ينهار.

زيجب على أي شخص يقود سيارة أن يتوقف على جانب الطريق وينتظر في السيارة حتى يتوقف الزلزال. ويُنصح السائقون بتجنب التوقف تحت الجسور أو في مفترقات الطرق.

ويجب على الأشخاص الموجودين على الشاطئ الابتعاد عن الساحل لمسافة كيلومتر واحد على الأقل، كإجراء احترازي ضد حدوث تسونامي.

اقرأ المزيد عن