إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

شهادة نتنياهو في المحكمة قد تستغرق من 9 إلى 14 شهرا

فريق الدفاع عن رئيس الوزراء يطلب تقليص الجلسات المقررة من ثلاث جلسات إلى جلستين أسبوعيا. نتنياهو يقول للمحكمة: "أصر على حقي في الرد على كل بند من بنود لائحة الاتهام"

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصل إلى قاعة محكمة تل أبيب المركزية لليوم العاشر من شهادة رئيس الوزراء في محاكمته بتهم الفساد، 17 فبراير 2025. (Gideon Markowicz/POOL)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصل إلى قاعة محكمة تل أبيب المركزية لليوم العاشر من شهادة رئيس الوزراء في محاكمته بتهم الفساد، 17 فبراير 2025. (Gideon Markowicz/POOL)

قال كل من محامو الدفاع والادعاء في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجنائية خلال جلسة استماع يوم الاثنين إن شهادة رئيس الوزراء من المرجح أن تستمر تسعة أشهر أخرى على الأقل، ربما حتى شهر أبريل 2026.

وقال محامي نتنياهو عميت حداد للمحكمة المركزية في القدس إنه سيحتاج إلى 24 جلسة أخرى لاستكمال استجوابه الأساسي لنتنياهو، في حين قال يوني تدمر من مكتب المدعي العام إن النيابة ستحتاج إلى ثلاثة أضعاف هذا العدد من الجلسات للاستجواب المضاد.

وهذا يعني أن نتنياهو، الذي شهد بالفعل 10 مرات، سيحتاج إلى الإدلاء بشهادته 126 مرة أخرى – 24 مرة للاستجواب من حداد، و102 مرة للاستجواب من جانب الادعاء.

وحتى الآن، كان من المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، على الرغم من أن ذلك لم يحدث بعد منذ أن بدأ شهادته في 10 ديسمبر 2024. وطلب محامو الدفاع عنه يوم الاثنين تقليص الجلسات المقررة إلى جلستين في الأسبوع، مما يعني أن الجلسات الـ 126 القادمة ستستغرق 63 أسبوعًا أخرى حتى تكتمل.

وبدأت المحاكمة في مايو 2020، وهي تقترب الآن بسرعة من عامها الخامس. وحتى بعد انتهاء شهادة نتنياهو، يخطط فريق دفاعه استدعاء قائمة بشهود آخرين إلى المنصة. وإذا أدين، فسيكون من حق نتنياهو الاستئناف أمام المحكمة العليا.

في ختام جلسة يوم الاثنين، طلب نتنياهو في جلسة مغلقة إلغاء جلسة الثلاثاء بسبب قضايا أمنية ودبلوماسية ملحة قال إنه بحاجة إلى معالجتها، وطلب كذلك تقليص عدد جلسات الاستماع الأسبوعية من ثلاث جلسات إلى جلستين بسبب التوترات الأمنية المستمرة والوضع الدبلوماسي المعقد.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) ومحاميه عميت حداد يصلان إلى قاعة محكمة تل أبيب المركزية لليوم العاشر من شهادة رئيس الوزراء في محاكمته بتهم الفساد، 17 فبراير 2025. (Gideon Markowicz/POOL)

ووافقت المحكمة على طلب إلغاء جلسة الثلاثاء، وقالت إنها ستنظر في طلب تقليص عدد الجلسات الأسبوعية بعد تلقي مقترح من فريق الدفاع بشأن خيارات الاستماع إلى شهادات من شهود دفاع آخرين مرة واحدة في الأسبوع إذا تم إلغاء أحد الأيام المقررة لشهادة نتنياهو بشكل دائم.

ويتعين على الدفاع تقديم مقترحاته بحلول 20 فبراير، وبعد ذلك ستطلب المحكمة موقف مكتب المدعي العام، قبل إصدار الحكم.

خلال جلسة الاستماع يوم الاثنين، واصل حداد الرد على جميع الأمثلة الـ 315 الواردة في لائحة الاتهام ضد نتنياهو بشأن التدخل المزعوم من قبله أو أفراد عائلته أو زملائه في تغطية موقع “والا” الإخباري لشؤون رئيس الوزراء.

وتشكل الأمثلة عنصرا رئيسيا في الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو بأنه أبرم اتفاقا غير مشروع مع مالك موقع “واللا” شاؤول إلوفيتش. وقد نجح حداد في إثارة شكوك كبيرة حول دقة وأهمية العديد من الأمثلة حتى الآن، على الرغم من أنه رد فقط على نحو 60 مثالا حتى الآن.

وعلت الأصوات وتصاعدت التوترات يوم الاثنين عندما طلب القضاة من حداد تقليص الوقت الذي يقضيه في التعامل مع الأمثلة، وأن يتعامل مع دفعات من الأمثلة بدلاً من التعامل معها واحدا تلو الآخر.

وقال حداد للمحكمة إنه يحتاج إلى ما بين 12 إلى 14 جلسة استماع أخرى لتغطية القضية 4000، التي تتعلق بمزاعم العلاقة غير القانونية بين نتنياهو وإيلوفيتش، بما في ذلك تهمة الرشوة، وعشر جلسات أخرى للقضيتين 1000 و2000، والتي يُتهم فيها نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة.

وكان فريق الدفاع عن نتنياهو قد قال في وقت سابق إنه سيقلل من الوقت الذي يقضيه في دراسة الأمثلة إذا قامت النيابة العامة بإزالة الأمثلة التي تبدو غير مرتبطة بأفعال رئيس الوزراء، لكن مكتب المدعي العام رفض ذلك، مما دفع حداد إلى الإصرار على الاستمرار في تناول كل مثال بالتفصيل.

وقالت القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان، بحسب القناة 12: “لقد عقدنا تسع جلسات استماع، واستمعنا بصبر كبير. نشعر أنه يجب أن يكون هناك تغيير”.

المدعية العامة يهوديت تيروش في محكمة تل أبيب المركزية أثناء الاستماع إلى شهادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المحاكمة ضده، 18 ديسمبر 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وأضافت: “يمكن جمع الأمثلة معًا، كما يمكن طرح الأسئلة حول أمثلة متعددة معًا. لا نحتاج منك أن تعرض كل شيء على شاشة المحكمة”.

لكن حداد رفض ذلك، مشيرا إلى رفض مكتب المدعي العام إزالة الأمثلة التي تبدو غير ذات صلة من لائحة الاتهام، مما أدى إلى مشادة كلامية مع المدعية العامة يهوديت تيروش.

وحاول نتنياهو التدخل في النقاش بين القضاة وحداد والمدعين العامين، ووقف ليبدأ الحديث. لكن فريدمان فيلدمان قاطعته قائلة: “سيدي، لا يمكنك أن تقول أي شيء. نحن في نقاش مع المحامين، وليس معك”.

وعندما حاول نتنياهو مرة أخرى، قاطعته فريدمان فيلدمان مرة أخرى قائلة: “السيد نتنياهو، أنت مطالب بالجلوس”، فرد عليها: “أنا مندهش”.

وفي نهاية المطاف، نجح رئيس الوزراء في التعبير عن رأيه بشأن هذه القضية، وأصر على أنه من حقه تناول كل مثال ورد في لائحة الاتهام.

وقال إن “الرشوة التي أتهم بها تتكون من 315 طوبة. هذا ما ضايقوني وضايقوا بلد بأكمله به لسنوات، ومن حقي أن أدافع عن نفسي، وأن أدلي بشهادة صادقة، وأن يطرح عليّ أصعب الأسئلة. النيابة ترفض حذف بنود من لائحة الاتهام، ولذلك أصر على حقي في الرد على كل بند من بنود لائحة الاتهام وتحطيم كل طوبة”.

وتطرق حداد إلى أمثلة أخرى، منها المثال رقم 75، حيث جاء في لائحة الاتهام أن المتحدث باسم نتنياهو نير حيفتس طلب من الرئيس التنفيذي لموقع “واللا” إيلان يشوع أن يتضمن الموقع الإخباري رد نتنياهو على مزاعم مراقب الدولة بشأن نفقات رئيس الوزراء وزوجته أثناء إقامتهما في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس.

وجاء في لائحة الاتهام أن نتنياهو كان متورطا شخصيا في الطلب، وأن إيلوفيتش كان متورطا في ضمان الرد عليه.

لكن حداد سأل نتنياهو عما إذا كان من “الاستثنائي” أن تقوم وسيلة إخبارية بإدراج الرد على مقال ناقد من الشخص الذي ينتقده.

وتزعم لائحة الاتهام أن موقع “والا” قدم “معاملة استثنائية” لنتنياهو بسبب علاقة الرشوة غير القانونية المزعومة بينه وبين إيلوفيتش.

“هذه رشوة؟! هذه رشوة؟!” صاح نتنياهو.

اقرأ المزيد عن