شقيق الرهينة أفيناتان أور يتحدث لقناة “الجزيرة” ويناشد حماس للحصول على معلومات
موشيه أور يدعو إلى صفقة شاملة لإعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب؛ ويقول لوسائل الإعلام العبرية إنه مستعد لفعل أي شيء من أجل أخيه، وعلى الحكومة أن تفعل الشيء نفسه

تحدث شقيق الرهينة أفيناتان أور مع قناة “الجزيرة”، مناشدا الحصول على معلومات عن شقيقه وحث حركة حماس على التوصل إلى اتفاق يعيد جميع الرهائن من قطاع غزة مقابل إنهاء الحرب هناك.
وأدلى موشيه أور بهذه التصريحات في مقطع فيديو بثته يوم الأربعاء الشبكة التي تتخذ من قطر مقرا لها، والتي تم حظرها من العمل في إسرائيل وسط اتهامات لها بالتعاون مع حماس. وكانت قطر، التي تدعم الحركة الفلسطينية، قد مولت حماس وهي تستضيف قادتها السياسيين.
ولم يتم إجراء مقابلة مباشرة مع أور من قبل المحطة، ولكن يبدو أنه أرسل مقطع فيديو له يتحدث فيه باللغة العبرية. وبثت القناة المقطع مع ترجمة صوتية باللغة العربية.
وقال أور عن شقيقه أفيناتان: ”نحن نبحث عن أي معلومات عنه أو عن حالته، أو حتى الحصول منه على أي معلومات أو رسالة”.
وتابع: “أناشد حماس، لقد أفرجتم عن معظم الرهائن، وسارت الأمور على ما يرام. هيا، لنعقد صفقة واحدة تشمل الجميع وننهي الأمور”.
تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، أحدهما استمر لمدة أسبوع في نوفمبر 2023 والثاني استمر عدة أسابيع من يناير إلى مارس 2025، وتم بموجبهما إطلاق سراح معظم الرهائن. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 2000 اسير فلسطيني. انهار وقف إطلاق النار في يناير في نهاية المطاف، واستأنفت إسرائيل هجماتها على غزة.

وقال أور إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من ”يتخذ القرارات“ بشأن صفقة مع حماس، ورفض ادعاءات الحكومة بأن الحركة هي التي تعطل عملية التفاوض على اتفاق آخر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وقال: ”القول بأن حماس هي الوحيدة التي تقرر بشأن الصفقة هو قول غير معقول“.
”نحن نعتقد أن الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هو التوصل إلى صفقة شاملة تعيد شقيقي أفيناتان والرهائن معا مقابل إنهاء الحرب“.
وأضاف أنه ”لا يوجد ثمن كبير جدا“ لتأمين إطلاق سراح شقيقه.
”هناك أغلبية كبيرة في إسرائيل تدعم إعادة الرهائن. لا يهم ثمن الصفقة“، كما قال، مضيفا ”كم من الوقت يجب أن يبقى في الأسر حتى يقرر رئيس الوزراء إعادته؟“
وفي حديث أجراه معه لاحقا موقع “واينت” الإخباري، وضح أور أن قناة الجزيرة طلبت إجراء مقابلة معه، وأنه أرسل الفيديو من أجل الحصول على بعض المعلومات عن شقيقه أو ايصال معلومات إليه.

وقال الرهائن أنه سُمح لهم من حين لآخر بمشاهدة قناة الجزيرة أثناء وجودهم في الأسر.
وقال أور: ”لعل أفيناتان يشاهد [الفيديو] ويكتسب قوة“.
”أنا لا أتحدث مع قناة الجزيرة لأنني أحبها، فهي ليست شرعية من وجهة نظري. لا أرغب في التحدث معهم، ولكن في الوضع الحالي، أنا أتصرف ببراغماتية. أشعر أن الأمور لا تحدث، لذلك أجرب منصات أخرى”.
كما قال إنها طريقة لتوجيه رسالة إلى حماس.
وأضاف: ”أنا مستعد لفعل كل شيء والتحدث مع الجميع من أجل عودة أفيناتان إلى الوطن”، مضيفا ”أتوقع من قادتنا أن يتصرفوا مثلي، وأن يفعلوا كل شيء وأن يوافقوا على كل شيء من أجل إعادة المختطفين إلى الوطن الآن“.
كما أعرب أور عن استيائه من الحكومة.
”أشعر بخيبة أمل لأنه مر عام ونصف ولا يوجد ضوء في نهاية النفق“، على حد قوله.
وكشف أن العائلة قد جمعت مبلغ 250 ألف شيكل (67,846 دولار أمريكي)، وهي مستعدة لدفعها مقابل معلومات عن أفيناتان.

وقال: ”نحن قلقون للغاية بشأنه. نحن نعلم أنه في الأنفاق“.
وقد أعربت العديد من عائلات الرهائن بشكل متزايد عن دعمها لصفقة واحدة لتحرير جميع الرهائن وإنهاء الحرب، بدلا من الصيغة التي استخدمت في الهدنتين السابقتين عندما تم الإفراج عن الرهائن على دفعات.
وذكرت تقارير أن المفاوضات الحالية متعثره بسبب إصرار حماس على أن يتضمن الاتفاق إنهاء الحرب، في حين لا تزال إسرائيل مصممة على عدم التوقف حتى يتم تدمير الحركة وإزالتها من السلطة في غزة.
تم اختطاف أفيناتان أور من مهرجان نوفا وفصله عن صديقته نوعا أرغاماني في 7 أكتوبر . وأدى الهجوم إلى اندلاع الحرب الدائرة في قطاع غزة.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، ظهر مقطع فيديو نشرته حماس على تطبيق “تلغرام” لأور وأرغماني على دراجة رباعية، حيث كانت أرغماني تصرخ بخوف وهي تبكي قائلة: ”لا تقتلوني!“ وتمد يدها باتجاه أور، الذي تم اقتياده بعيدا عنها، بينما كان محاطا بثلاثة مسلحين على الأقل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أنقذ أرغماني في عملية جريئة في وضح النهار في 8 يونيو من العام الماضي، إلى جانب الرهائن ألموغ مئير جان وأندريه كوزلوف وشلومي زيف.
وجاءت أول إشارة حياة من أور في وقت سابق من هذا العام من أحد الرهائن المفرج عنهم الذي قيل إنه أخبر السلطات الإسرائيلية أنه رأى أفيناتان أثناء احتجازهما.